شباب وجامعات
أخر الأخبار

الجامعة الهاشمية تحتفي بالتنوع الثقافي في معرض الطلبة الدوليين السنوي

• د. الحياري: الأردن فتح قلبه قبل حدوده ليحتضن كل من قصده طالبا لعلم أو حاملا لحلم

22 الاعلامي – في إطار احتفالات الجامعة الهاشمية بالأعياد الوطنية، افتتح الأستاذ الدكتور خالد الحياري رئيس الجامعة، معرض الطلبة الدوليين السنوي الذي نظمته دائرة الطلبة الدوليين في عمادة شؤون الطلبة بمشاركة متميزة من الطلبة الدوليين الدارسين في الجامعة، ويأتي هذا المعرض ضمن رؤية الجامعة الهادفة إلى تعزيز التفاعل الثقافي بين الطلبة وتكريس روح الانتماء والاندماج بينهم، وتمكين الطلبة الدوليين من نشر ثقافات بلدانهم.
وحضر فعاليات المعرض، الملحق الثقافي الليبي الدكتور أحمد البنوني، والملحق الثقافي البحريني الدكتورة مروة يوسف الجاسم، والملحق الثقافي العُماني السيد سالم الوهيبي وعدد من ممثلي الملحقيات الثقافية من الدول الشقيقة، ونواب رئيس الجامعة وعدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، إلى جانب حشد كبير من الطلبة.
وشهد المعرض، الذي أقيم في خيمة التراث والثقافة المقامة في وسط الحرم الجامعي، مشاركة واسعة من طلبة سوريا والكويت والسعودية وعُمان والعراق وليبيا والجزائر ومصر وفلسطين والبحرين إلى جانب مشاركة متميزة من الطلبة الأردنيين الذين قدموا في جناح مميز تحت عنوان “المُعزِّب” تضمن تراث الأردن وثقافته إلى جانب تجسيد الضيافة الأردنية الأصيلة وعراقة التراث المحلي والموروث الشعبي الأردني، وإبراز تقدم الأردن وازدهاره.
وقال الدكتور الحياري خلال حفل افتتاح المعرض، إن الجامعة الهاشمية تفخر بلوحة الفسيفساء الجميلة التي تضم مختلف الثقافات والجنسيات، حيث يعكس هذا التنوع انسجامًا مدهشًا يرمز إلى الوحدة رغم الاختلاف، ويجسد المعنى الحقيقي للتعايش والاحترام المتبادل، فهذا التنوع النابض بالحياة هو امتداد لروح الأردن الذي فتح قلبه قبل حدوده، ومدّ ذراعيه بمحبة صادقة ليحتضن كل من قصده طالبًا للعلم أو حاملًا لحلم، تحت ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، الذي رسّخ صورة الأردن كبيت كبير تلتقي فيه الأرواح وتتوحد فيه القلوب قبل الأصول.
وأضاف: “نحتفي اليوم بمعرض الطلبة الدوليين الذي ننتظره بشغف كل عام، حيث تتجلى فيه رؤية الجامعة في تعزيز بيئة تعليمية غنية تُقدّر التعددية وتدعم الانفتاح على الثقافات، إذ تغمرنا مشاعر الفخر بهذه المناسبة التي تجمعنا كعائلة واحدة تنبض بالتنوع وتزدهر بالاختلاف، ففي كل ركن من أركان المعرض نرى حكاية ونسمع لهجة، ونشعر بروح واحدة تجمعنا.
وتوجه إلى الطلبة الدوليين قائلًا: أنتم بحق سفراء حضارة، تنسجون أجمل حكايات التآخي والتبادل الثقافي، وتضيفون لحياتنا الجامعية تنوعًا وثراءً لا يُقدّر بثمن، فلكم منا كل الاحترام والدعم والاهتمام، وحين تعودون إلى بلادكم محملين بالعلم والخبرة، ستبقون سفراء يحملون في قلوبهم ذكرى جامعة أحبتكم بصدق، ورافقت خُطاكم، وشاركتكم الحلم، تُؤمن بكم وتفخر بإنجازاتكم، وتنقلون صورتها المشرقة.
كما ثمّن الشراكة الحقيقية مع كافة الملحقيات الثقافية، ممثلةً بأصحاب السعادة الملحقين الثقافيين وكوادرهم، مقدّرًا جهودهم الخيّرة ومتابعتهم الحثيثة وحرصهم الصادق على رعاية طلبة بلدانهم ومساندتهم في مسيرتهم التعليمية والحياتية، مؤكدًا حرص الجامعة على تعزيز آفاق التعاون معهم، وتوفير البيئة الحاضنة لطلبتها وتقديم كافة أشكال الدعم التي تصنع لهم مسارات مشرقة نحو المستقبل.
من جانبه، قال الأستاذ الدكتور باسل المشاقبة عميد شؤون الطلبة في هذه المناسبة السنوية نحتفي بمسيرتنا ورسالتنا في التعددية والتنوع، ونعبّر من خلالها عن فخرنا واعتزازنا بهذا النسيج الإنساني الجميل الذي يضيء فضاءنا المعرفي والثقافي، مرحبًا بكل طالب وطالبة جاءونا من مختلف الأقطار حاملين ثقافاتهم وأحلامهم وطموحاتهم، فكانوا لنا زملاء وأصدقاء وسفراء للقيم السامية.
وأضاف أن عمادة شؤون الطلبة تولي اهتمامًا خاصًا بالطلبة الدوليين، حيث تعمل على تسهيل إجراءات تسجيلهم، وتوفير بيئة جامعية متكاملة تضمن لهم تجربة أكاديمية متميزة، وتركز على دمجهم في المجتمع الجامعي من خلال برامج أكاديمية وعلمية وثقافية واجتماعية، حيث أنشأت وحدة متخصصة تعنى بشؤون الطلبة الدوليين، تقدم لهم الإرشاد والدعم اللازم، وتتيح لهم فرصة المشاركة الفاعلة في الأندية الطلابية والأنشطة المختلفة، مما يعزز مهاراتهم القيادية واللغوية والريادية.
وأوضح أن الجامعة تنفذ برامج إرشادية لتشجعهم على الانخراط في الحياة الجامعية والمشاركة المجتمعية، وقد خصصت لهم ثلاثة مقاعد في مجلس الطلبة تأكيدًا على أهمية دورهم الفاعل في الحياة الجامعية، مؤكدا أن الجامعة ستواصل جهودها في دعم الطلبة الدوليين، وتوفير البيئة الجامعية الثرية بالفرص الأكاديمية والتفاعلية، لضمان تجربة تعليمية متكاملة لجميع طلبتها.
وخلال يوم المعرض، تحولت الجامعة الهاشمية إلى مسرح حيّ يعكس ثراء الثقافات وتعدد الهويات للطلبة الدوليين الدارسين فيها، حيث استعرض الطلبة الدوليون من خلال أجنحتهم المختلفة مظاهر الانتماء لأوطانهم، إلى جانب اعتزازهم ببيئتهم الجديدة في الأردن.
كما ازدانت الجامعة بلوحة فسيفسائية نابضة بالحياة، حيث احتضنت “خيمة الثقافة” أجنحة الدول المشاركة، مزينة بالأعلام، والصور، والمجسمات، والملابس التقليدية، ما عكس روح التنوع الحضاري والثقافي والآثاري، وحرص الطلبة على تقديم الأطباق الشعبية الشهيرة في بلدانهم، إلى جانب العروض الفنية والفلكلورية التي حظيت بإعجاب الزوار، وأضفت أجواء احتفالية متميزة.
كما شهد المعرض تفاعلًا واسعًا من الطلبة والزوار، الذين تجولوا بين الأجنحة المختلفة، مستكشفين ثقافات الشعوب، حيث كان لطلبة الأردن حضور مميز، إذ جسدوا روح الضيافة الأردنية الأصيلة، كما عرضت فرقة كورال الجامعة الهاشمية عروض فلكلورية، وأهازيج شعبية، وأغانٍ تراثية.
وأكد المشاركون أن مثل هذه الفعاليات تمنحهم فرصة فريدة للتعبير عن الذات، وتعزيز روابط الصداقة بينهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى