
22 الاعلامي – عقد البرلمان الدولي للتسامح والسلام يومي الثالث والرابع من شهر مارس الجاري في جنيف جلسته العامة الثانية عشر، والتي ترأسها بحسب الدور السيد دجانغرانغ ايبينتي عضو البرلمان من جمهورية التشاد.
حضر الجلسة كلاً من معالي مارتن شونغونغ أمين عام الاتحاد البرلماني الدولي، ومعالي محمدتير زوكيرزاده رئيس برلمان طاجيكستان، وأعضاء البرلمان الدولي للتسامح والسلام الذين يمثلون أكثر من 100 دولة وبرلمان وطني.
وناقشت جلسة البرلمان الدولي للتسامح والسلام على مدار يومين سبل تعزيز الجهود الدولية وتنسيقها بهدف نشر ثقافة التسامح والسلام حول العالم.
وأعرب الأعضاء المشاركون في الجلسة عن قلقهم العميق إزاء الأزمات والنزاعات التي تشهدها مناطق عدة حول العالم، وأكدوا أن تعزيز الحوار والتسامح هو السبيل الأمثل لحل هذه الأزمات. وفي هذا السياق؛ أكد البرلمان الدولي للتسامح والسلام على أهمية الحلول السلمية للنزاعات من خلال الحوار والتفاوض والدبلوماسية الوقائية، والابتعاد عن اللجوء إلى العنف كوسيلة لحل الخلافات، ودعم جهود الوساطة الإقليمية والدولية التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار والتوافق بين الأطراف المتنازعة، وتعزيز ثقافة التسامح والتعايش السلمي من خلال التعليم والإعلام والسياسات الوطنية والدولية، والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية في الدول المتأثرة بالنزاعات من خلال دعم العدالة الانتقالية وإعادة الإعمار والتنمية المستدامة.
وأكد البيان الختامي للبرلمان الدولي للتسامح والسلام في جلسته الثانية عشر على دعم وتعزيز ونشر وتفعيل بنود الميثاق العالمي للسلام الذي أقره البرلمان الدولي للتسامح والسلام في جلسته الحادية عشرة بمقر البرلمان الكمبودي بتاريخ 24 نوفمبر 2024 من خلال نشر وتعميم مبادئ الميثاق بين الحكومات والبرلمانات والمنظمات الدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني، والتعاون مع الهيئات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة والمنظمات ذات الصلة، لضمان إدماج مبادئ الميثاق في الجهود الدولية لتعزيز السلم والاستقرار، وتفعيل آليات العمل المشترك بين البرلمانات الوطنية والإقليمية لإيجاد حلول سلمية ومستدامة للنزاعات وتعزيز العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، تشجيع الدول على الانضمام إلى الميثاق باعتباره إطارًا جامعًا يعزز التعاون الدولي في تحقيق الأمن والسلام العالمي.
واستخدام أسلحة محرمة دولياً، وفي هذا الصدد طالب البيان الختامي بالوقف الفوري للحرب الدائرة في السودان، مشدداً على ضرورة ضمان الوصول المساعدات خاصة الأساسية والطبية للتخفيف من التداعيات الإنسانية.كما دعا البرلمان إلى تشكيل حكومة انتقالية تضم القوى السياسية والمدنية السودانية، وذلك لإعادة المسار السياسي نحو حكومة منتخبة، مع ضمان عدم تدخل الجيش في إدارة شؤون الدولة.
وأكد البرلمان الدولي للتسامح والسلام في بيانه الختامي عزمه على مواصلة جهوده في دعم مبادئ التسامح والسلام من خلال مبادراته الدبلوماسية والبرلمانية، وتعزيز الشراكات العالمية الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية العادلة بين الشعوب.
ودعا في ختام البيان البرلمان الدولي للتسامح والسلام جميع الحكومات والبرلمانات والمنظمات الدولية إلى تبني نهج التعاون والانفتاح وتعزيز الحوار لضمان مستقبل أكثر سلامًا واستدامةً للأجيال القادمة.
يذكر أن البرلمان الدولي للتسامح والسلام يعتبر الهيئة النيابية للمجلس العالمي للتسامح والسلام، ويتكون من أعضاء حاليين في المجالس البرلمانية في بلادهم، ويختص في مناقشة المستجدات على الساحة الدولية بما يخص التسامح والسلام ويصدر بشأنها التوصيات المناسبة.