تفاصيل مهمة… إنقاذ الطفل ريان يصل مراحله النهائية بالوصول إلى المتر رقم 31
تتواصل عمليات الحفر على قدم وساق وبدون توقف، منذ صباح الأربعاء ، لإنقاذ الطفل المغربي ريان، الذي سقط في بئر بجماعة تمروت بإقليم شفشاون.وقد سقط الطفل ريان، 5 سنوات، مساء الثلاثاء، في ثقب مائي ضيق غير مغطى وغير مسيج بالقرب من منزل العائلة، بينما بدأت جهود الإنقاذ صباح الأربعاء، كما تم تشكيل لجنة تتبع وتنسيق للإشراف على العملية.وطيلة ليلة الخميس – الجمعة تواصلت أشغال الحفر العمودي للقيام بالحفرة الموازية للثقب المائي الذي سقط فيه، حيث يعمل العشرات من عناصر الوقاية المدنية والسلطة المحلية ورجال الدرك الملكي والقوات المساعدة، بإشراف من السلطات الإقليمية، مدعومين بآليات حفر ثقيلة، بحسب ما أفاد مصدر مسؤول من عين المكان لوكالة المغرب العربي للأنباء.
وقال المصدر للوكالة صباح اليوم الجمعة إن الجهود تمكنت من تجاوز عمق 28 مترا في أشغال الحفر العمودي، مضيفا أن الاستعدادات جارية أيضا للشروع في الحفر الأفقي مباشرة بعد بلوغ عمق 32 مترا.
وأضاف أن أشغال الحفر كانت تتوقف من حين لآخر من أجل أخذ القياسات اللازمة لكون عملية الإنقاذ وصلت إلى مرحلة معقدة، وللقيام أيضا بالتدخلات الضرورية لتفادي انهيار التربة.
وتواصل جرافات وآليات ثقيلة مدعومة بفريق من الطوبوغرافيين والعشرات من عناصر السلطات المحلية والوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة كما تمت تعبئة مروحية طبية تابعة للدرك الملكي وأطقم طبية متخصصة في الإنعاش تابعة لوزارة الصحة بعين المكان من أجل القيام بالتدخلات الطبية الضرورية بعين المكان قبل نقل الطفل ريان إلى أقرب مؤسسة استشفائية.
ونزل أحد المكلفين بجهود الإنقاذ، المهندس محمد علمي ودان، إلى العمق الذي وصلت إليه آليات الحفر، وتحدث لفترة مع سائق جرافة وإثر ذلك غير السائق من طريقة الحفر، وحلت بالمكان 5 آليات ما بين جرافات وناقلات للتربة، وذلك بغية الإسراع في عملية الحفر والوصول إلى الطفل حيا قبل حلول الظلام.
وقال مراسل موقع Le360 إن فرق الإنقاذ التابعة لجهاز الوقاية المدنية رصدت صباح الجمعة مؤشرات إيجابية عن بقاء الطفل ريان على قيد الحياة، حيث باشرت عمليات الحفر الأفقي بحذر على أمل الوصول إلى ريان في أقرب وقت.
وأضاف المراسل أن جهود الحفر وصلت إلى المتر رقم 31، لافتا إلى أنه بعد الحفر الكامل سيتم حفر متر أو مترين إلى الأسفل ثم إنجاز ممر أو نفق صغير للوصول إلى الطفل، مؤكدا أن آخر الأخبار تشير إلى أنه لا يزال على قيد الحياة.
وذكرت وسائل إعلام مغربية أن الجهود الإستثنائية التي تقوم بها مختلف المصالح، نجحت في إيصال الأكسجين والماء للطفل، وعناصر الحفر على مقربة منه على بعد ثلاثة أمتار من الحفر وحوالي ساعتين.
وأفاد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بشفشاون، الدكتور خالد أمل، في تصريح لوكالة المغرب، أنه تنفيذا لتعليمات وزير الصحة، تمت تعبئة أطر المركز الصحي تمروت، وتعبئة طاقم طبي ثان من المستشفى الإقليمي محمد الخامس متخصص في التخدير والإنعاش منذ مساء الثلاثاء.
وقال إن الأطقم الطبية المرابضة بعين المكان مجندة للمساهمة في إغاثة وإنعاش الطفل ريان بعين المكان فور إخراجه من البئر، ثم بعد ذلك نقله على وجه السرعة إلى المستشفى، موضحا أن هذه الجهود تتم بتكامل مع الجهود التي تقوم بها مختلف فرق الإنقاذ بإشراف مباشر من عمالة إقليم شفشاون.
سبوتنيك