محافظة: خبرات أردنية تطور مناهجنا المدرسية
22 الاعلامي-
قال رئيس المجلس الأعلى لتطوير المناهج الدكتور عزمي محافظة، إن أعضاء الفريق الذي يعدون ويطورون المناهج المدرسية، أردنيون ولا خبرات غير أردنية بينهم، مبيناً أن تأليف الكتب يشارك فيه جميع الهيئات التعليمية في الميدان من المشرف والمعلم بالإضافة إلى المجتمع والإعلام.
وبين محافظة، خلال لقاء إعلامي استضافه معهد الإعلام الأردني، اليوم الثلاثاء، أن هناك مقترحا قدمته لجنة تطوير الامتحان يقضي بتغيير جذري على الثانوية العامة كافة، مشيرا إلى أن ذلك بحاجة إلى أن يقره مجلس التربية والتعليم.
وأكد أن تطوير وتحديث المناهج المدرسية يأتي لمواجهة القصور في نتائج الطلبة بالاختبارات الدولية، وما تشير إليه نتائج البحوث والدراسات، إضافة إلى الاستجابة لمطالب الرأي العام.
وأكد محافظة أن تطوير المناهج يعد عملية مهمة، كون إصلاح التعليم يرتكز على أعمدة رئيسة، هي: تطوير المناهج، وتدريب المعلمين، والبيئة الصفية، مبينا أن المركز معني بتطوير المناهج والتقييم والتقويم وهذا أمر منصوص عليه في نظام إنشاء المركز.
وأشار إلى أن المركز لا صلاحيات لديه بتدريب المعلمين، وأن صلاحياته تنحصر في تدريب المشرفين التربويين فقط، وهم بدورهم يدربون المعلمين في الميدان.
وأوضح محافظة أن تدريب المعلمين قبل الخدمة، كانت تقوم به أكاديمية الملكة رانيا العبد الله والتي توقفت عن ذلك، وانتقل ملف التدريب إلى عدد من الجامعات الأردنية، مشيداً بدور الأكاديمية سابقاً في هذا المجال، إذ كانت تقوم بدور فعال في مجال تدريب وتأهيل المعلمين قبل التعيين.
وكشف عن إدخال المفاهيم السياسية في المدارس، حيث يجري التخطيط لإحداث أثر في الحياة السياسية والاقتصادية من خلال إقرار تدريس مادة باسم “الديموقراطية والمشاركة في الحياة العامة” للصف العاشر.
وبين محافظة أن التربية الإعلامية لن تدخل ضمن المباحث المدرسية كمادة مستقلة، بل ستكون ضمن باقي المواد التابعة لمباحث أخرى، مشيرا إلى أن المركز قد أقر الإطار العام لتطوير المناهج فيما يخص التربية العربية والتربية الاجتماعية.
وأكدت المديرة التنفيذية للمركز الوطنيّ لتطوير المناهج الدكتورة شيرين حامد، أن الممارسات الفضلى التي يقوم بها المركز ويتبعها في تطوير المناهج، تجري على مستوى متقدم ومتطور.
وأشارت إلى أن الاستقلالية التي يتمتع بها المركز موجودة بدول كثيرة قامت بنقل صلاحيات تطوير وتحديث المناهج من وزارة التربية إلى مراكز مستقلة، مؤكدة انفتاح المركز الكبير على المجتمع بجميع الفئات، إذ أنه يستمع إلى ملاحظات الجميع.
وقال رئيس تطوير كتاب التربية الإسلامية الدكتور هايل الداود، إن التطوير سنة الحياة، فلا يمكن أن يقف عند حد معين، وأن التربية والتعليم في تطور مستمر.
وأشار إلى أفكار ونظريات جديدة لا بد من إدخالها في “مناهجنا” الجديدة، مبينا أن ما يحكم العمل والتطوير للمناهج الجديدة، هو المخرجات في غرفة الصفية التي تعد الفيصل في الحكم على المناهج الجديدة.
وأوضح الداود أن القضية الفلسطينية لم تغيب عن المناهج الجديدة، فلا أحد يستطيع تغييبها فهي إطار ثابت في المناهج، وأكد أن ما يحدث هو تغيير درس مكان آخر، فكتاب التربية الإسلامية للصف العاشر مثلا، يضم درسا عن القدس ودور القوات المسلحة الأردنية في الدفاع عنها.
وبين الداود أن تحديث كتب التربية الإسلامية قام به مشرفون ومعلمون اختيروا بناء على الكفاءة وبعد مراحل اختبار متعددة، مؤكدا أنه لم تفرض أي كوادر على عملية تطوير المناهج بل جرت بناء على الكفاءة.
وبين رئيس فريق تطوير كتاب الرياضيات، الدكتور عمر أبو غليون، أن التطوير جاء بسبب تسارع وتطور الكثير من النظريات الحسابية، خاصة في علم البيانات والإحصاء والذكاء الاصطناعي، مؤكداً أهمية المراجعة المستمرة المناهج لمواكبة التطورات والتحديثات.
وأشار إلى أن المناهج الجديدة راعت مفاهيم الرياضيات التي يواجه الطلبة فيها صعوبة خاصة بمسائل الكسور،ونظريات التفاضل والتكامل، فوزعتها على 6 صفوف للتسهيل على الطلبة من خلال تكرارها في المبحث لسنوات عدة.
وأشار رئيس فريق تطوير كتاب العلوم موسى الطراونة، إلى أهمية تطوير المناهج كل عشر سنوات لتواكب الثورة التكنولوجية الحديثة، مبيناً أننا لمسنا بعد جائحة كورونا تعطل جميع القطاعات باستثناء التوجه إلى العلوم والتطوير في مجال الاختراع.
وأوضح أن تطوير كتاب العلوم، اتبع طريقة البناء الحلزونية فقدم المفهوم للطلبة على مراحل عدة حسب أعمارهم، إضافة إلى تقديم المحتوى للطلاب بشكل فاعل حسب المراحل الدراسية.
وأشار الطراونة إلى توظيف التكنولوجيا وخامات البيئة في كتب العلوم، إلى جانب ممارسة بعض البرمجيات والتحليل وحل مشاكل بيئية والاعتماد على مصفوفة تراعي تطور المفاهيم على مستوى العالم.
–(بترا)