22 الاعلامي–
ناقشت ندوة نظمها منتدى البيت العربي الثقافي، مساء أمس في مقره بجبل الحسين، أزمة الصحافة الورقية، وتأثرها بالإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي.
وتحدث الكاتب والصحفي، رمضان الرواشدة، في الندوة التي أدارها الزميل محمود الداوود، عن أزمة الصحافة الورقية في ظل التطور التكنولوجي الذي استفاد منه أصحاب المواقع الالكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن عملية إنقاذ الصحافة الورقية من أزمتها تتطلب تحولها إلى مواقع تفاعلية متعددة الوسائط وتدريب الصحفيين على طرق عمل الإعلام الجديد، والقيام بالتحقيقات الاستقصائية.
وبين أن التعامل التقليدي مع الخبر بأدوات قديمة، يفقد الوسيلة الإعلامية دورها، لأن القارئ يبحث عن المحتوى الجديد في ظل انتشار المنصات والمواقع التي تقدم له ما يبحث عنه بصورة سريعة.
وأوضح أن منصات التواصل الاجتماعي، لها العديد من السلبيات رغم السرعة التي تمتاز بها، لأن البعض منها ينشر الأخبار غير الدقيقة والشائعات دون التحقق من صحة الخبر، وعدم وجود ميثاق الشرف الصحفي الذي يحدد معايير النشر.
من جهته، قال الصحفي المصري إلهامي المليجي، إن العلاقة بين الصحيفة الإلكترونية والورقية علاقة تكاملية، والاندماج بين الصحافة الإلكترونية والورقية سيزداد مع الوقت لحاجة كل منهما للآخر، مشيرا إلى أن ما يدور حاليا، هو صراع بين القديم والجديد، لكنه لا يقوم على إلغاء نمط معين، والأهم هو التفكير في تطوير القديم ليواكب الجديد، فشبكة الإنترنت نفسها قد تتغير، ويبقى المجد لصانع المحتوى سواء أكان ورقيا أم إلكترونيا.
بدورها، أكدت الكاتبة سارة السهيل، أن المواقع الإخبارية الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي، أتاحت لكل من يجيد استخدام شبكة الإنترنت، التحول إلى مالك صحيفة خاصة؛ يدون ويحرر وينشر ما يشاء دون أية رقابة أو خبرة، لافتة إلى أن صحافة المواطن بالرغم من كل هذه السلبيات والمخاطر، حققت شهرة واسعة لأصحابها، لقدرتهم على تحقيق (الترند) والربح المادي على حساب أخلاقيات العمل الصحفي التقليدي.
–(بترا)