برنامج “عين على القدس” يناقش خطط وزير المالية الإسرائيلي للاستيلاء على أراضٍ بالضفة الغربية
22 الاعلامي
ناقش برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني أمس الاثنين مخطط وزير المالية الإسرائيلي المتطرف سموتريتش، المتمثل في مصادرة 25 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية.
ووفقاً لتقرير البرنامج المعد في القدس، أعلن سموتريتش عن التحضير لمصادرة نحو 25 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية، وضمها كـ “أراضي دولة”، سعياً لتعزيز الاستيطان وتوسيعه بشكل كبير، ومصادرة مزيد من الأراضي الفلسطينية. وذلك بعد تصريحه بأن هدف هذه العملية هو الحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية في المستقبل، وهو ما اعتبره الفلسطينيون أخطر مصادرة منذ عقود
وأضاف التقرير أن مستعمرة “معلي أدوميم” شرقي القدس واكبر مستوطنات الضفة الغربية، نالت النصيب الأكبر من هذه المصادرة، حيث سيتم توسيعها بأكثر من 2600 دونم على حساب الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أنه حال البدء بتنفيذ هذا المخطط الاستيطاني، فإنه سيتم تهجير الآلاف من الفلسطينيين من مناطق سكناهم، كما أن هذا القرار سيشمل العديد من المناطق في الضفة الغربية من شمالها إلى جنوبها وشرقها، حيث سيتم مصادرة ما يقارب نصف الأراضي الفلسطينية التي تم مصادرتها منذ اتفاقيات أوسلو عام 1993، والتي بلغت 50 ألف دونم حتى العام الماضي.
ونوه التقرير إلى أن “هذا القرار يأتي في ظل تزايد أعداد المستوطنين المقيمين في الضفة الغربية، البالغ عددهم حتى اليوم أكثر من 500 ألف مستوطن، في الوقت الذي تعد فيه المستعمرات احتلال غير شرعي بحسب القوانين الدولية، فيما يسعى الاحتلال إلى مضاعفة هذا العدد مستغلا قدوم الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى سدة الحكم قريبا، والذي دعم هذه الخطوات في فترة ولايته السابقة “.
وقال المختص في الشأن الفلسطيني، فضل طهبوب، إن هذه المناطق كانت في السابق تحت الحكم العسكري، ما يعني أنها أراض مخُتلف عليها، وإن ضمها يعني أن أنها أصبحت تابعة لدولة الاحتلال، وقابلة للاستيطان.
بدوره، قال خبير التخطيط الحضري في القدس وفلسطين، د. رامي نصرالله، إن سموتريتش يعتقد أن نجاح ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية فرصة “لن تتكرر” لتنفيذ الضم، لافتا إلى أنه لا خلاف على قضية الضم بين الحكومات الإسرائيلية كافة.
وأشار نصرالله إلى أن” إسرائيل نجحت في تسجيل مليون ونصف دونم من أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة كأراضي دولة، تحت ذرائع مختلفة، وأن عمليات الضم الكبيرة بدأت بمخطط “آلون” الذي أراد أن يضم كل المنطقة التي تشكل المحور الذي يربط “تل ابيب” مع غور الأردن، وضم كل المناطق التي أراد نتنياهو ضمها في عام 2020 والمتمثلة بغور الأردن والبحر الميت بالكامل، وبمساحة تجاوزت المليون دونم “.
وبين أن الإدارة الاميركية بعد عام 2017 “لم تعد تدقق” على المصادقة على أي مخططات استيطانية، ولم تعد تنظر إلى الاستيطان على أنه انتهاك للقانون الدولي، ما أدى إلى تمادي
المنظومة الإسرائيلية في تكثيف الاستيطان، ما ادى إلى وصول عدد المستوطنين إلى ضعفي عددهم خلال فترت التسعينيات، حيث أن عددهم الآن يبلغ قرابة ال 700 ألف مستوطن، ما يشكل 10 بالمئة من عدد السكان اليهود في فلسطين، وأضاف بأن المخطط هو أن يصبحوا 20 بالمئة من العدد الكلي لليهود في فلسطين. باعتبار انهم سيقومون بضم كامل الضفة الغربية، بحسب ما يعلنون عنه بشكل واضح وصريح.
وأضاف بأن سموتريتش يمثل التيار المركزي في إسرائيل، وأن إسرائيل تمر بمرحلة تحول “ثوري”، انتقلت خلاله السلطة والجيش والإدارة والحكومة إلى “الحركة الصهيونية الوطنية” التي أصبحت مسؤولة عن مفاصل مهمة جدا في القرار الإسرائيلي، في عدة جوانب كالاستيطان والأمن والمالية.
وأكد الخبير نصر الله أن طموحات سومتريتش الاستيطانية بضم الأراضي الفلسطينية والقضاء على أي فرصة فلسطينيية للسيادة عليها ستبقى ضمن إطار التمنيات، لأن عقيدة الفلسطيني ترتكز على التمسك بالأرض.
–(بترا)