
22 الاعلامي
تنفيذاً لتوجيهات سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، يحفظهما اللّه، بتوفير فرص عمل غير تقليدية للشباب الأردني، وانسجاماً مع رؤية التحديث الاقتصادي للمملكة، خاصة في محورها المتعلق بريادة الأعمال والابتكار، وبتوجيه ومتابعة مباشرة من مدير عام مؤسّسة التدريب المهني الدكتور أحمد مفلح الغرايبة، نظّمت مؤسسة التدريب المهني، اليوم الأحد الموافق 11 أيار 2025، ورشة عمل تنسيقية لبرنامج ريادة الأعمال المهنية في إقليم الوسط، استضافها معهد السلامة والصحة المهنية – ماركا، بتنظيم من مديرية الاتصال والإعلام وفريق ريادة الأعمال المهنية بالتعاون مع مديرية إقليم الوسط.
وتهدف هذه الورشة إلى تعزيز ثقافة الريادة المهنية، وتطوير آليات تنفيذ البرنامج وتوسيع أثره بين المتدربين في مختلف محافظات الإقليم، عبر تنسيق الجهود وتبادل الخبرات بين فرق العمل التنفيذية من مدربين ومرشدين وضباط ارتباط الاتصال والإعلام.
وافتتح الورشة مدير معهد السلامة والصحة المهنية الأستاذ مجدي القرالة، مرحباً بالحضور من مدراء المعاهد وضباط الارتباط والمدربين والمرشدين، مؤكداً أهمية هذا اللقاء التنسيقي في تعزيز العمل الجماعي وتوحيد الرؤى، قائلاً:
نحن نؤمن بأن الاستثمار الحقيقي هو في عقول شبابنا، وهذه الورشة خطوة مهمة لترسيخ مفاهيم الريادة والتمكين، لتكون جزءاً من ثقافة التدريب المهني في الأردن.
من جهته، أكد المهندس أحمد نضال عواد من مديرية الاتصال والإعلام وعضو فريق إعداد منهاج ريادة الأعمال المهنية، على أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة لقاءات تنسيقية تهدف إلى تجسير الفجوة بين التخطيط والتنفيذ، قائلاً: نعمل في مؤسسة التدريب المهني على تعزيز ثقافة ريادة الأعمال المهنية لدى الملتحقين بالبرامج التدريبية والشباب بالمملكة للإسهام بشكل حقيقي في توفير فرص عمل غير تقليدية للإسهام بعلاج تحديات البطالة وتمكين الشباب والشابات بالمهارات المطلوبة لدى أسواق العمل المحلية والدولية.
كما تحدث رئيس قسم الإرشاد والتوجيه المهني الأستاذ محمود الدريعات، مشيراً إلى أهمية الدور التوجيهي في تحفيز المتدربين على اكتشاف ميولهم الريادية والعمل على تطويرها، وقال: دور الإرشاد المهني في هذا البرنامج محوري، فنحن لا نوجّه فقط، بل نرافق الشباب في رحلتهم نحو الريادة، ونبني معهم الثقة بقدرتهم على النجاح.
وأكد رئيس قسم التسويق الأستاذ فراس إبراهيم من جانبه، على ضرورة ترجمة الأفكار الريادية لدى المتدربين إلى خطط عمل قابلة للتنفيذ، مبيناً أن البرنامج يسعى لتمكين المتدربين من أدوات السوق الحديثة، وأضاف: نحن نطمح لأن تكون كل فكرة ريادية داخل المعهد نواة لمشروع منتج ومؤثر، وهذا لا يتحقق إلا من خلال التدريب العملي والمرافقة التسويقية الفاعلة.
وشهدت الورشة حضور عدد من مديري معاهد التدريب المهني في إقليم الوسط، إلى جانب ضباط ارتباط الاتصال والإعلام، والمرشدين المهنيين، ومدربي المهارات الحياتية، الذين يمثلون فرق العمل التنفيذية لبرنامج ريادة الأعمال المهنية.
وتناول المشاركون أبرز التحديات والفرص في تطبيق البرنامج، وناقشوا أدواته التدريبية وسبل تطويرها، وآليات توثيق قصص النجاح، إضافة إلى تبادل التجارب الميدانية التي تعزز من جودة مخرجات التدريب.
وفي ختام الورشة، ثمّن الحضور جهود مؤسسة التدريب المهني، مؤكدين أهمية استمرار اللقاءات التنسيقية لما لها من دور في تعزيز التشغيل الذاتي، وتحقيق أثر ملموس في حياة الشباب الأردني.