مقالات
أخر الأخبار

الهندي يكتب : محاولات “بائسة” .. والأردن سيبقى “أقوى”

22 الاعلامي – بقلم العين عبدالحكيم محمود الهندي

وما زال “كيدهم في نحرهم”، فالفشل دوماً حليفهم في كل مرة يحاولون فيه النيل من استقرار وصلابة هذا البلد سواء بقوة “ناعمة”، أو “خشنة”، ففي كل مرة يفاجَأون بالعيون الساهرة وهي ترصد تحركاتهم الخبيثة لتكشف مخططاتهم وتوقع بكل “رؤوسهم” لتسقطها عن أجساد المتآمرين، أو يفاجَأون بالبندقيات وهي مصوبة إلى صدورهم قبل أن يُلحِقوا أذاهم بأي أردني شاباً كان أو طفلاً أو امرأة، أم عجوزا.
لم تكن تلك بمفاجأة مدوية حين تناقلت وسائل الإعلام على لسان مصدر حكومي أردني، تفاصيل إحباط محاولة تهريب أسلحة متنوعة إلى الأردن من قبل “إحدى الدول”، لكن الغريب هو إصرار هؤلاء على محاولة زعزعة أكبر جبهة تقف بقضّها وقضيضها مع الأهل في غزة الذين يرزحون تحت القصف والقتل والهلاك اليومي، فهل هدف هؤلاء إذن إسكات كل صوت يقف مع فلسطين وأهلها، وهل تتقاطع مصالحهم مع مصالح الأعداء؟!
نعم، وبلا أدنى شك، فمعنى ضرب استقرار الأردن، هو ضرب لفلسطين وخدمة للعدو، ومعنى زعزعة الأردن هو طمأنة للعدو، وهذا يؤكد، وبلا تردد، أن مصلحة محركي هذا المؤامرات الدنيئة الخسيسة يتقاطع مع مصلحة عدو الأمة، وإن كانت هذه المصالح خفيّة عبر عشرات السنين، فإن مؤامراتهم القذرة على الأردن، كشفت هذه المصالح لكل الرأي العام سواء المحلي منه أو العربي والإسلامي أو الدولي.
ما يميّز الأردن، بل لربما هو أكبر أسباب صموده في وجه هذه “الخِسّة”، هو تماسك جبهته الداخلية بشكل لربما “حيّر” أعتى المخططين لتلك المؤامرات، فلم يجدوا ثغرة لينفذوا منها إلى الداخل الأردني، ولم يتمكنوا من تجنيد أردني ليغرس خنجره في خاصرة وطنه، فسقطت كل محاولاتهم وذهبت أدراج الخيبة والفشل، وفي الوقت الذي يحارب به الجنود البواسل هؤلاء ومن خلفهم عصابات المخدرات التي حاولت جاهدة إغراق بلادنا بالسموم، فإن قائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وولي عهده سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، كانا يصران على الاستمرار في المعركة السياسية والدبلوماسية “الشرسة” لإسناد ودعم الأشقاء في فلسطين، متكئين على عظيم الشجاعة والولاء والانتماء عند جنودنا الأردنيين الأشاوس المؤتمنين على أرض وأعراض وحياة الأردنيين، وهم أحفاد الأبطال والشهداء من الجيش العربي الذين ارتوت من قبل أرض فلسطين بدمائهم الزكية، وهم أنفسهم الذين سطروا روايات البطولة وحافظوا على الأردن الذي أصبح الآن مضرب مثل في الصمود.
في محصلة القول فإن لا خوف على وطن أول جنوده “ملك”، ولن تثنِ تلك المحاولات الرخيصة، الأردن عن القيام بواجبه تجاه الأهل في فلسطين وغزة، ولن يَحُطّ رخص هؤلاء، من شموخ الأردن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى