22 الاعلامي – بقلم داود حميدان
يُعد عيد استقلال الأردن مناسبة وطنية عزيزة وغالية على قلب كل أردني وعربي حر. ففي الخامس والعشرين من مايو من كل عام، تحتفل المملكة الأردنية الهاشمية بذكرى استعادة الاستقلال والسيادة الوطنية التي تحققت عام 1946. يُحيي الأردنيون هذه الذكرى بفخر واعتزاز، مؤكدين على أهمية هذا اليوم التاريخي الذي شكّل نقطة تحول في تاريخ الأردن.
تاريخ الاستقلال
يعود تاريخ استقلال الأردن إلى الفترة التي خضع فيها للانتداب البريطاني، الذي بدأ في عام 1920. وبعد نضال طويل من أجل الحرية والسيادة، انتهى الانتداب البريطاني في عام 1946، وأعلنت المملكة الأردنية الهاشمية استقلالها كدولة ذات سيادة، متمتعة بكامل حقوقها السياسية والدبلوماسية.
الاحتفالات والفعاليات
يحتفل الأردنيون بعيد الاستقلال بمجموعة من الفعاليات التي تُنظم في جميع أنحاء المملكة. تشمل هذه الاحتفالات عروضاً عسكرية تستعرض القوة الدفاعية للبلاد، وعروضاً ثقافية وفنية تُبرز التراث الأردني الغني. كما تُقام فعاليات رياضية تُشارك فيها مختلف فئات المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، يُكرَّم في هذا اليوم الشخصيات الوطنية والجنود الأبطال الذين ساهموا في تعزيز استقلالية الأردن ودفاعه عن سيادته.
الفخر والاعتزاز بالوطن
في هذه المناسبة الوطنية، يُعبّر الأردنيون عن حبهم العميق لوطنهم واستعدادهم للدفاع عنه بكل شهامة. يُردد كل أردني بملء فمه لمملكته الحبيبة: “دمتِ بخير يا بلد العطاء والخير، ودامت رايتك عالية تُرفرف في الأعالي”. يشعر الأردني في هذا اليوم بالفخر والانتماء لدولة مستقلة ذات سيادة وهيبة بين الدول، ويدرك أهمية المحافظة على هذه المكاسب الوطنية.
يمثل عيد الاستقلال فرصة للتأمل في تاريخ الأردن والتضحيات التي قُدمت من أجل الوصول إلى ما هو عليه اليوم. هو يوم يُشعر كل أردني بقيمة الاستقلال والسيادة، ويعزز فيهم روح الوطنية والشجاعة للدفاع عن الوطن والسعي لبنائه وتطويره ليبقى مصدراً للفخر والاعتزاز. الوطن في أعماق قلوب الأردنيين، يدافعون عنه بكل حب وإخلاص، ويسعون دائماً إلى إعمار الأردن ليظل متقدماً ومزدهراً.