22 الاعلامي – بقلم الدكتور هيثم احمد المعابرة
كلمات عظيمة أطلقها جلالة الملك اثناء الفعالية الوطنية بمناسبة اليوبيل الفضي لتسلم جلالته سلطاته الدستورية أكدت
ان نعمة الامن والامان التي ينعم بها الاردن لم تاتي عبثا وهو يعيش في محيط ملتهب وانما جاءت هذه النعمة بفضل القيادة الهاشمية الفذة وسياساتها الحكيمة ووعي وادراك المواطن الاردني وانتماؤه الصادق لثرى الاردن الطهور والجهود النوعية والدؤوبة التي تبذلها قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية في مختلف الظروف والتحديات
وان الأمن والاستقرار ركيزة مهمة تقوم عليها الاوطان ويتحقق من خلالها المحافظة على الانفس والتنمية والحضارة.
ففي وسط هذا الزخم والأحداث المتصاعدة والصراعات والحروب الإقليمية التي تحيط بنا من كل حدب وصوب ترسل لنا قيادتنا السياسية الجسورة التي تتسم بالرشد والفطنة والحكمة والرؤى المستقبلية رسالة اطمئنان وأمان الاردن قوي متماسك ولا مجال للنيل منه ومن أمنه القومي وأن الاردن يمتلك الخطط الاستباقية التي يواجه بها كافة قوى الظلام والشر والإرهاب ومحاولات النيل من امنه واستقراره ومقدراته .
لقد رفع الأردن على مدار عقود مبادئ وسياسات وقيم ثابتة وراسخة تقوم على السلام والمحبة والمساواة والتلاحم الوطني والتعايش المشترك
ومد يد الصداقة للجميع وهذه السياسة الحكيمة جعلته من الدول القليلة في العالم التي تنعم بالاستقرار والأمن والأمان رغم الظروف الدولية والاقليمية المحيطة .
لقد فشل الإرهاب في محاولاته لضرب مقدرات الوطن لتلاحم جبهته الداخلية واجهزتنا الامنية التي تواصل الليل بالنهار لبسط الامن المجتمعي الذي يسهم في تقدم وتطور التنمية في الدولة الاردنية واثبتت اجهزتنا الأمنية نجاحا باهرا وحرفية وكفاءة في محاربة الارهاب واجتثاث منابته اينما تواجدت رغم جميع المحاولات لمساس بامنه الوطني وكانت جنبا الى جنب مع قواتنا المسلحة الدرع الحصين لحماية الوطن من عصابات تهريب المخدرات والاسلحة وخلايا الإرهاب حيث وجدت رجالا على قدر أهل العزم يحمون الوطن من كل محاولات النيل منه ومن وحدته الوطنية ودوره العروبي المتجذر في ترابه وأرضه ونفوس أبنائه وعند العهد والوعد الذي اطلقة جلالة الملك بأن يكون الأردن حرا كريما عزيزا آمنا مطمئنا .
هذا هو الأردن الأبي هو وطن الأمن والأمان والاستقراروسيبقى موطن الأحرار ونصير القضايا العربية والإسلامية بإذن الله بحكمة القيادة الهاشمية وعميدها جلالة الملك عبدالله الثاني .
وإذ نعبر في محافظة الطفيلة الهاشمية عن عميق الاعتزاز والفخر بالجهود الكبيرة التي تبذلها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لتدعيم حالة الأمن والاستقرار ومحاربة قوى الشر والظلام والإرهاب والاجرام المستمرة ليبقي الأردن عصيا قويا صامدا آمنا مستقرا نهضويا ضمن مسيرة وطنية حافلة بالعطاء والبناء والإنجاز مؤكدين التفافنا حول القيادة الهاشمية الحكيمة وقواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية بكل قوه وعزم داعين الله سبحانه وتعالى بأن يحفظ الأردن تاجا عربيا هاشميا شامخا راسخا وعنونا للمجد والتاريخ والسؤدد.