مقالات
أخر الأخبار

سلهب التميمي تكتب : الملكة رانيا العبدالله قدوة للمرأة العربية ومصدر إلهام عالمي

22 الاعلامي – بقلم: د. آلاء سلهب التميمي

في عالم مليء بالتحديات والمواقف التي تتطلب حكمةً ورؤيةً عميقة، تبرز جلالة الملكة رانيا العبدالله كرمز للمرأة الأردنية العربية التي تجمع بين الرقي، القوة، والعطاء.

بالرغم أنها ملكة فهي أيضاً ، هي امرأة عظيمة اختارت أن تكون جزءاً من حياة شعبها الوفي، تعمل بكل إخلاص من أجل رفعة وطنها، وتسعى دائماً لإحداث فرق حقيقي في حياة الناس.

عُرفت جلالتها بحبها العميق للأردن، فبدأت رحلتها نحو النهوض بالمجتمع الأردني بكل فئاته.

وتحمل جلالتها على عاتقها هموم أبناء وبنات الوطن، وتعمل جاهدةً على تمكينهم وتوفير الفرص لهم للنمو والتقدم.

اذ، نجحت الملكة في رسم مسار من التميز والتقدم، ليكون الأردن نموذجاً يُحتذى به في المنطقة.

لقد أظهرت الملكة رانيا لنا جميعاً كيف يمكن للمرأة أن تكون قائدة وأما مؤثرة.

فمن خلال مبادراتها في مجالات التعليم والصحة والتنمية الاجتماعية، أصبحت الملكة رانيا رمزاً للعطاء بلا حدود.

وقامت بإطلاق مبادرات مثل “إدراك” لتعزيز التعليم الإلكتروني، وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، ومؤسسة نهر الأردن لدعم النساء والأطفال وحمايتهم من الإساءة وغيرها الكثير.

كل هذه المبادرات تحمل في طياتها رؤية واضحة للنهوض بالمجتمع، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وإعطاء كل فرد في هذا الوطن فرصة لتحقيق إمكانياته.

كما لم تتوانَ الملكة رانيا عن استخدام حضورها الدولي لنقل صوت الشعب الفلسطيني ومعاناته إلى العالم.

وقفت بكل جرأة وقوة على منصات دولية، مدافعة عن حقوق الفلسطينيين ومطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والممارسات اللاإنسانية ضد الفلسطينيين.

لقد برهنت للعالم أن المرأة العربية ليست مجرد صوت ناعم وجميل فحسب، بل هي صوت الحق والعدالة، وصوت من لا صوت له.

إن تأثير الملكة رانيا لا يقتصر على الأردن فقط، بل يمتد ليصل إلى جميع النساء في العالم العربي والعالم بأسره.

هي قدوة لنا جميعاً، تُعلمنا أن المرأة قادرة على القيادة والإلهام، وأنها تستطيع أن تكون مربية أجيال، وقائدة حكيمة، ومناصرة للحق والعدالة.

في عيد ميلادها، نتوجه إلى جلالة الملكة رانيا العبدالله بأسمى آيات التقدير والاحترام.

ونقول لها شكراً من أعماق قلوبنا على كل ما تقدمينه للوطن وللأمة.

شكراً لأنك ترفعين رأسنا عالياً بين الأمم، ولأنك تقدمين للعالم نموذجاً مشرفاً للمرأة الأردنية العربية المسلمة.

كل عام وأنتِ بألف خير يا ملكة القلوب، وكل عام وأنتِ تضيئين دروبنا بالأمل والعطاء.

نسأل الله أن يحفظك ويحميك، وأن يمدك بالقوة والصحة لمواصلة مسيرتك المباركة في خدمة الأردن وأبنائه وبناته، وأن يجعلنا دائماً خلف قيادتك الحكيمة، متكاتفين نحو مستقبل أفضل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى