22 الاعلامي – بقلم : د. آلاء سلهب التميمي
منذ انطلاق العملية الانتخابية في المملكة، لمسنا جميعاً الأجواء الديمقراطية الحقيقية التي سادت هذه التجربة الوطنية المهمة.
لم يكن مستغرباً أن تأتي الانتخابات في أجواء عالية من الشفافية والنزاهة، فالمملكة في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك دائمًا ما تسعى إلى تعزيز قيم الديمقراطية وحقوق المواطن.
لقد تجسدت الشفافية في كل مراحل العملية الانتخابية؛ بدءًا من الإجراءات القانونية، مروراً بالتنظيم الميداني وصولاً إلى فرز الأصوات بطريقة حديثة ومميزة ونوعية وعن ايجابيات ما حصل من إجراءات فالكلام يطول.
كان هناك رقابة حثيثة من قبل مختلف الجهات، بما في ذلك المنظمات المحلية والدولية، وهو ما جعلنا جميعاً نشهد انتخابات نزيهة وشفافة، تمثل إرادة الشعب الأردني بأبهى صورها.
ورغم أن الحزب الوطني الإسلامي الذي انتمي اليه، نجح بثلاث مقاعد ولم يصلني الدور إذا جاز الحديث بذلك، فقد كنت برقم متقدم في القائمة الوطنية للحزب أحمل الرقم ستة.
إلا أنني أقدم شهادة حق، ورأيت أنه من واجبي أن أقدمها فإنني أشعر بفخر وسعادة في مشاركتي في العرس الوطني الذي كان على مستوى عال من الشفافية والوضوح والتنظيم.
فالفوز الحقيقي لا يقتصر على المقعد البرلماني، بل في المساهمة في تعزيز التجربة الديمقراطية في البلاد والمشاركة في بناء الوطن ومستقبله.
والنتائج، بغض النظر عن الفوز أو الخسارة، تؤكد أن العملية الانتخابية كانت نزيهة وشفافة.
أؤمن أن هذه الانتخابات كانت مرحلة مهمة لنا جميعًا كأردنيين، وهي الانتخابات الأولى في المئوية الثانية وفي عصر التحديث السياسي الذي ضمنه سيدي صاحب الجلالة المفدى المصلح الأول والباني للبلاد.
أتت الانتخابات في موعد استحقاقها الدستوري بتوجيهات جلالة الملك المفدى، وهذا يدل على أن الأردن مستقر وقوي وذو قيادة حكيمة.
ومثلت الانتخابات تطلعات الشعب وتم احترام إرادته بكل نزاهة وشفافية.
إن حرص جلالة الملك على دعم هذه الشفافية يؤكد أن الأردن يسير بخطى ثابتة نحو المزيد من التقدم والديمقراطية والعدالة والاستقرار.
أخيراً ، أود أن أهنئ كل الفائزين وأشكر كل من شارك وساهم في نجاح هذه العملية الانتخابية.
فالفوز الأكبر هو للمملكة، وهو استمرار لمسيرة الديمقراطية والنزاهة التي نفاخر بها العالم كله.
