ابو عنيز تكتب : في ظل الاحتفال بيوم الطفل .. أطفال غزة يحتاجون للحماية والحرية ووقف القتل والتشريد والتجويع
22 الاعلامي – كتبت :يسرى أبوعنيز
في الوقت الذي تم فية رفع شعار ” الإستماع إلى المستقبل..قف مع حقوق الأطفال” للإحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل للعام الجاري 2024،والذي يصادف في العشرين من تشرين ثاني من كل عام.
و في الوقت الذي تتشدق فيه الكثير من الدول،والمنظمات الدولية،والحقوقية بالحفاظ والدفاع عن حقوق الإنسان ،وحقوق الطفل،لا زالت حقوق الأطفال في غزة تُنتهك بكل الطرق من قبل الكيان الصهيوني على مرأى ومسمع من العالم دون أن يحرك ساكناً.
ففي غزة هناك أطفالاً لا يعرفون الأمن ولا الأمان منذ السابع من تشرين الأول من العام الماضي ،فمن بقي على قيد الحياة يعيش تحت ظروف الحصار ،والتجويع،والتشريد،
والقتل،والتهجير.
فمنذ السابع من تشرين الاول في العام الماضي استشهد أكثر من 17 ألف طفل من أ صل أكثر من 44 ألف شهيد في قطاع غزة ،وفي هذا الصدد فقد أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا) بأن عدد الأطفال الذين استشهدوا خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة يفوق عدد الأطفال الذين قتلوا على مدى 4 أعوام في النزاعات حول العالم.
كما تشير البيانات بأن 40% من المفقودين في غزة من الأطفال،وأن 19 الف طفل في غزة أيضا يعيشون دون والديهم بسبب الحرب الدائرة هناك منذ السابع من تشرين الاول في العام2023.
منظمة انقذوا الأطفال تشير بأن 80% من أطفال غزة يعانون من ضائقة نفسية،وأن نصف سكان القطاع هم من الأطفال ،وهناك الألاف من الأطفال ينتظرون التصاريح لتلقي العلاج الطبي خارج القطاع.
أما منظمة اليونسيف فقالت بأن تسعة من10 أطفال في غزة لا يستطيعون تناول العناصر الغذائية ،وأن 90% من أطفال غزة يعانون فقراً غذائيا حاداً.
وجاء في بيان مشترك بمناسبة يوم الطفل العالمي صدر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين،ونادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 770 طفلاً تقل أعمارهم عن 18 عاماً من الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الاول من العام 2023،وأن أعداد الأطفال الذين تعرضوا للإعتقال من غزة مجهول بسبب استمرار جريمة القسري بحقهم داخل المعسكرات الاسرائيلية.
غير أن وزارة التربية والتعليم ،والتعليم العالي الفلسطينية في بيان لها أن 700 ألف طالب ما زالوا محرومين من الذهاب إلى مدارسهم بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ،وأن أكثر من11 ألف طالب من الأطفال استشهدوا في القطاع منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
كما أن الكيان الصهيوني يُحاكم بشكل منهجي ومنظم بين 600 و700طفل فلسطيني أمام محاكم عسكرية.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن أكثر من600 ألف حالة من إلتهابات الجهاز التنفسي العلوي والعديد من حالات التهاب السحايا والتهاب الكبد والطفح الجلدي،والجرب والقمل وجدري الماء ،إضافة لحالات متفرقة من الحصبة والنكاف،كما اكدت انتشار سلالة فايروس شلل الأطفال من النوع الثاني في قطاع غزة.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من100 ألف شخص في قطاع غزة أصيبوا بمتلازمة اليرقان الحاد أو ما يُشتبه بانه إلتهاب الكبد الوبائي (أ) ،وأنه حتى نهاية حزيران الماضي فقد وصلتت حالات الجرب والقمل إلى 100 ألف حالة ،و60 ألف حالة من الطفح الجلدي،و11 ألف حالة من الجدري المائي،كما يوجد حالات بجرثومة عنقودية تُصيب الأطفال حيث يُشخص بها نحو 200 حالة يومياً.
و بحسب بيانات البرنامج الصحي التابع ل” الأونروا” فإنه يتم التبليغ عن 800 إلى 1000 حالة إصابة جديدة بالتهاب الكبد الوبائي في مختلف أنحاء القطاع،وارتفعت الحالات التي تم التبليغ عنها إلى40 ألف حالة مع بداية الحرب على قطاع غزة.
وبحسب مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية ووفقاً لبيانات اليونسيف فإن هناك أكثر من 600 ألف طفل محاصرون في رفح وحدها ،وأن 500 ألف طفل في غزة بحاجة لدعم الصحة العقلية والنفسية والإجتماعية.
وفي ظل هذه المعطيات،وهذه الأرقام والبيانات المُخيفة،وفي ظل حرب الإبادة على قطاع غزة ،وأطفال غزة الذين يتم استهدافهم وبشكل مباشر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي فكيف سيكون هناك إحتفالات بيوم الطفل العالمي .
فمن الأولى ان يتم حماية هؤلاء الأطفال في غزة، وغيرهم من الأطفال في كافة دول العالم من العنف ،والقتل، والتشريد، والتجويع،ومنحهم حقوقهم ،ووقف هذه الحرب الهوجاء على أطفال غزة بشكل خاص ،وأهل غزة بشكل عام ،ليعودوا لحياتهم الطبيعية،ولوقف شلال الدم في هذا القطاع المنكوب..
فهل يكون هذا..لنحتفل فعلا بيوم الطفل دون أية منغصات..