مقالات
أخر الأخبار

المواجدة تكتب : لا للانتقاص من الدور الأردني

22 الاعلامي – بقلم ليندا المواجدة

تتمتع السياسة الأردنية بالرصانة والريادة الدولية وتحظى بالإحترام في المحافل الدولية وهذا إنعكاس للدور السياسي البناء للأردن حيث إستطاعت أن تجعل من العالم أن يحسن الإستماع لها ، ما حدث في قطاع غزه من عدوان غاشم فاق مفهوم الحروب في العصر الحديث كان الأردن المبادر الأول منذ اللحظات الأولى لبدء العدوان على قطاع غزة ، قد تبنى سياسة التحذير لهذا العالم من تبعات العدوان الغاشم على قطاع غزه والمنطقة والعالم واستطاع الاردن ان يضع القوى الكبرى في العالم بحقيقة الصراع الدائر في قطاع غزة معولاً على هذه القوى القيام بتحمل المسؤولية التي تمكنها من إيقاف هذه الحرب ولجم كباح هذه الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل والضغط عليها لإحترام القانون الدولي وحقوق الانسان وهذا بحد ذاته يشكل الخطوة البناءة للأردن في السياسة الخارجية أمام هذه الغطرسة الصهيونية التي ادارت ظهرها لكافة الأعراف والقوانين الدولية ، هذه الحكومة اليمينية المتطرفة أعطت لنفسها الحق بأن تكون فوق القانون الدولي مستغلة تعاطف الدول الكبرى في ظل أحداث السابع من اكتوبر وانه يجب على هذه القوى إحتواء وتعطيل القانون الدولي لحين تحقيق اهدافها المزعومة في قطاع غزة أمام شعب ومقاومة تسعى لتحرير أرضها ونفسها من نيران هذا الاحتلال والذي لا يعترف حتى بأنه قوة إحتلال ، بل عمل على إبادة الشعب الفلسطينى في قطاع غزة دلالة على العجز الدولي أمام ما يجري ، فقد إستدركت السياسة الأردنية بأنه لا بد من ربط هذا العالم بالسياسة الإنسانية لوضع العالم والقوى الكبرى الداعمة لاسرائيل بأن عليكم ان تتحملون المسؤولية الإنسانية في قطاع غزة لحماية المدنيين من ويلات حرب الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل والتي بدأت إحتلالها لفلسطين بالعصابات المسلحة واليوم بالإبادة أمام هذا العالم الذي أصابه العمى ،
ومع كل ما يجري جاء الاردن لدوره الإنساني لمد يد العون والمساعدة الإنسانية للأشقاء في قطاع غزه من خلال الضغط على هذا الكيان للقيام بعمليات إنزال جوي للمساعدات الإنسانية وتسيير القوافل الإنسانية والمستشفيات الميدانية رغم عن هذا الإحتلال المتغطرس وأستطاع الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني أن يفرض على العالم أن يفصل الجانب الانساني عن كافة الجوانب الأخرى رغم التهديدات التي يتعرض لها الاردن من الجهة الشمالية حيث هناك في الطرف الاخر نظام عاجز ، ميلشيات مسلحة مافيات المخدرات ، تنشط بكل قوه تنتظر سقوط الأردن في الهاوية وهذا شكل للأردن تحدياً كبيراً جداً في ظل العدوان على قطاع غزة لإشغال الاردن وتهديد أمنه ولكن الأردن بفضل من الله وقيادته وجيشه إستطاع الردع الشمالي ، وحماية حدوده لتكون غزه هي الحدث الأبرز للسياسة الأردنية التي تجاهد لحماية المدنيين والشعب الفلسطينى من تداعيات الحرب وإشتعال المنطقة ومد يد العون للأشقاء الفلسطينيين ، رغم كل ذلك كانت قلوب الاردنيين تبكي قبل عيونها دعماً للأشقاء في قطاع غزة وفلسطين وهذا واجبنا كأردنيين تجاه أشقائنا في قطاع غزة وكان الأردن الحريص الأقرب على حماية الشعب الفلسطيني وحقن دمائه وهذا باعتقادي دور مقدر وكبير من الإخوة في قطاع غزة وقيادتها لأنه لا يمكن تجاهل الدور الاردني والإنتقاص منه الذي سعى بمفرده وبتوجيهات ملكية بتبني معركة سياسية عالمية لحقن دماء الشعب الفلسطيني أمام آلة الحرب الإسرائيلية وبطشها بأبناء الشعب الفلسطيني أمام هذا الاحتلال ، كان لابد من الوعي السياسي الذي يحقن الدماء ويعيد الحقوق لأصحابها بعيداً عن هذه الكلفة البشرية الهائلة وهذا ما سعى اليه الاردن بقيادته الهاشمية منذ بداية الحرب على قطاع غزه مما شكل تناغماً بين الموقف الرسمي والشعبي لنصرة الأشقاء في غزة وفلسطين رغم ان الأردن وقيادته كان يدرك حقيقة الدعم الغربي اللامحدود لاسرائيل ، إلا أن الدور العروبي للأردن لم يتوانى عن كافة أشكال الدعم والمساندة لصمود الشعب الفلسطيني وهذا يسجل للأردن وقيادته ولا يجب الإنتقاص او الإبتزاز لهذا الدور الهاشمي والأردني .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى