22 الاعلامي
بقلم:- لؤي الجرادات
واهم من يتخيل أن الاردن يمكن أن يرضخ لأي تهديدات لا من فوق الطاولة ولا من تحت الطاولة
فالقضية الفلسطينية هى قضية الاردن الأولى منذ عام 1946، وبالنسبة لنا “قضية القضايا”، القيادة والشعب، شغلنا الشاغل القضية الفلسطينية، فالاردن لم ولن يتوانى عن بذل كل الجهود الممكنة على جميع الأصعدة والمستويات لدعم ونصرة القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني والانتصار لحقوقه
الاردن الذي قدم تضحيات لا حصر لها من أجل دعم القضية الفلسطينية، وقدم شهداء ضحوا بدمائهم الطاهرة من أجل فلسطين، لا ولم ولن يسمح الاردن القيادة والشعب بتصفيتها على حساب الاردن او اي دولة اخرى تحت أي ظرف أو حال، الاردن من تصدى لمخطط التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء اول الاحداث ، وهدد بالحرب اذا تم تهجير اهل الضفة القسري الى الاردن وكما أفشل وأحبط كل محاولات الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023
واهم من يتخيل أن الاردن يمكن أن يرضخ لأي تهديدات أو ضغوط، فكم الضغوط الاقتصادية والسياسية التي تحملتها الدولة الاردنية في الماضي والحاضر بسبب موقفه الداعم للقضية الفلسطينية والرافض لمخطط التهجير وتصفية القضية ، ورغم ذلك الاردن صامد صلب لم ولن يتنازل أو يرضخ أمام ضغوط أو إغراءات
لذلك عبرت الدولة الاردنية على المستوى الرسمي والشعبي مراراً وتكراراً عن رفضها القاطع لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الاردن او فكرة الوطن البديل كما ويرفض الاردن الدولة والشعب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدعوة مصر والأردن لاستقبال أهالي غزة، المحاولات من الإدارة الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الاردن ومصر لن تفلح أيا كان الثمن، وستظل الدولة الاردنية صاحبة قرارها ولن تسمح بالتدخل في شئونها أو فرض أي أمر عليها لا من أمريكا أو غيرها، الاردن دولة ذات سيادة لديها قيادة وطنية مخلصة، ولديها جيش قوي وشعب عظيم داعم ومساند لدولة في كل ظروفها .
إن الشعب الاردني من جميع الاصول والمنابت يرفضون تصفية القضية الفلسطينية ويرفضون مخطط التهجير رفضاً قاطعا، إننا كاردنيين نرفض جميع أشكال التهجير للشعب الفلسطيني من قطاع غزة؛ القسري أو الطوعي؛ المؤقت أو الدائم
أرض الاردن الطاهرة التي ارتوت بدماء الشهداء ستظل أرض اردنية ولن نفرط في شبر واحد منها مهما كانت التضحيات، وكلنا 10 مليون مواطن اردني جنود في المعركة نقف خلف القيادة والجيش الاردني مساندين وداعمين لكل الإجراءات والتدابير التي تتخذها الدولة الاردنية للحفاظ على الأمن القومي الاردني ومنع تصفية القضية الفلسطينية ورفض مخطط التهجير للفلسطينيين
كما أن الشعب الفلسطيني البطل لن يترك أرضه وبلده للكيان الإسرائيلي المحتل الغاصب المجرم، وسيظل أهل فلسطين يدافعون عن أرضهم ولن يبرحوها، هذه عقيدتهم الراسخة لأنهم أصحاب الأرض، أما الاحتلال الإسرائيلي فهو كيان مجرم استولى على الأرض بالقوة وقتل الأطفال والنساء والشيوخ وحرب الإبادة الجماعية وانتهاك القانون الدولي الإنساني، وسيأتي اليوم الذي ينتصر فيه صاحب الحق والأرض ويسترد أرضه ووطنه بالقوة والنضال.
فالاردن الدولة الوحيدة التي قدمت ما لم يقدمه أحد لدعم القضية الفلسطينية والانتصار لحقوق الشعب الفلسطيني، فمنذ اللحظة الأولى لحرب 7 أكتوبر تصدت الدولة الاردنية لمخطط التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة وأعلنت رفضه في كافة المناسبات والمحافل الدولية والمؤتمرات والقمم وغيرها، كما قدمت ولا زالت المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة الذي دمره الاحتلال الإسرائيلي، وتبذل كل الجهود الممكنة لإدخال المساعدات لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني ، فضلاً عن الجهود الدبلوماسية لدعم القضية الفلسطينية وجهود الاردن من أجل وقف إطلاق النار في غزة
احتلت القضية الفلسطينية منذ عام 1946الاهتمام الأكبر من جميع الاردنيون ، فهى جزءاً من الأمن الاردني والمصير المشترك، وليست مجرد قضية فلسطينية، ولم يتغير الدور والمواقف الاردنية حكومة وشعباً من القضية الفلسطينية عبر أكثر من 75 سنة، حيث إن ارتباط الاردن بالقضية الفلسطينية هو إرتباط دائم ثابت تفرضه إعتبارات الأمن القومي الاردني، والهوية الوطنية الاردنية، وروابط الجغرافيا والتاريخ والدم والدين مع شعب فلسطين، لذلك لم يكن الموقف الاردني من قضية فلسطين في أي مرحلة يخضع لحسابات مصالح آنـية، ولم يكن أبداً ورقة لمساومات إقليمية أو دولية، لذلك لم يتأثر إرتباط الاردن الكامل بالقضية الفلسطينية بتغير النظام الاقليمي اوالدولي
فموقف الاردن ثابت ولن يتغير، حيث يتمسك الاردن بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية،واقامة دولة فلسطينية على راض فلسطين وأكدت الدولة الدولة الاردنية مليون مره في كافة المواقف أنها تظل القضية المحورية بالشرق الأوسط، وأن تأخرت في تسويتهااو تقدمات ، ولن يتراجع الاردن عن دعم اهل فلسطين حتى إنهاء الاحتلال وعودة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، هو أساس عدم الاستقرار في المنطقة، ومعا في استمرار دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه.