مقالات
أخر الأخبار

الدهيسات يكتب : سوريا إلى بر الأمان .. نحو استقرار سياسي ومجتمع موحد

22 الاعلامي – بقلم : الدكتور عامر الدهيسات

تشهد سوريا اليوم مرحلة مفصلية في تاريخها، حيث يتطلع الشعب السوري إلى طي صفحة الماضي والانطلاق نحو مستقبل يسوده الأمن والاستقرار.
إن الجهود المبذولة لتخليص البلاد من فلول النظام السابق تمثل خطوة أساسية نحو بناء دولة حديثة قائمة على العدالة والحرية واحترام حقوق الإنسان.

لقد عانى السوريون على مدى سنوات طويلة من ويلات الحرب والانقسامات التي مزقت نسيج المجتمع وأثقلت كاهل الوطن .

اليوم، ومع اقتراب نهاية هذه الحقبة، تبدو الفرصة سانحة لإعادة بناء سوريا على أسس جديدة، تضمن وحدة أراضيها وتماسك شعبها، بعيدًا عن أي انتماءات طائفية أو مصالح فئوية ضيقة.

إن تحقيق الأمن والاستقرار يتطلب رؤية سياسية واضحة تضع مصلحة الشعب فوق أي اعتبار، وتؤسس لنظام سياسي معتدل، يحترم التعددية، ويعتمد على مؤسسات قوية قادرة على حماية مكتسبات المرحلة القادمة.

ومن هنا، فإن المسؤولية تقع على عاتق جميع القوى الوطنية في سوريا، للعمل معًا من أجل تحقيق تطلعات المواطنين في العيش بكرامة تحت ظل دولة تسودها العدالة وسيادة القانون.

لا شك أن التحديات كثيرة، لكن إرادة الشعب السوري في تحقيق التغيير والاستقرار أقوى من أي معوقات؛ إن العالم يراقب هذه المرحلة بحذر، والمجتمع الدولي مطالب بدعم جهود إعادة الإعمار والمصالحة الوطنية، بعيدًا عن التدخلات التي تعرقل مسيرة التعافي.

إن سوريا اليوم أمام فرصة تاريخية للوقوف مجددًا كدولة موحدة، مستقلة، وقادرة على تحقيق طموحات أبنائها في التنمية والازدهار. والواجب الوطني يحتم على الجميع التكاتف لتحقيق هذا الهدف، بعيدًا عن الحسابات الضيقة والمصالح الفردية.

المستقبل بيد السوريين، وبإرادتهم وحدها يمكنهم بناء وطن يليق بتضحياتهم، وينعم فيه الجميع بالأمن والسلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى