مقالات
أخر الأخبار

الزرقان يكتب : الزيارة الملكية لبرلين

22 الاعلامي – بقلم : ابراهيم الزرقان

نسلط الضوء على جانب مهم من زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله إلى العاصمة الألمانية برلين، حيث التقى خلالها بعدد من المسؤولين الألمان وممثلين عن المؤسسات الحكومية والخاصة على هامش القمة العالمية الثالثة للإعاقة، والتي تُعقد بتنظيم مشترك من الحكومتين الألمانية والأردنية والتحالف الدولي للإعاقة.

وقد التقى جلالة الملك عبدالله الثاني مع المستشار الألماني أولاف شولتس خلال المؤتمر، ودعا جلالته المجتمع الدولي لاتخاذ موقف واضح وإجراءات فورية لوقف المأساة الإنسانية في غزة، والتي وصلت إلى مراحل لا يمكن وصفها. وأكد على ضرورة استعادة وقف إطلاق النار واستئناف جهود الاستجابة الإنسانية.

وضمن فعاليات القمة العالمية الثالثة للإعاقة في برلين، جرى توقيع اتفاقية بين وزارة التربية والتعليم ووزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، وهي مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي في مجال ذوي الإعاقة. يأتي هذا التعاون استجابة لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وأهداف التنمية المستدامة، من خلال السعي لإزالة الحواجز التي تعيق وصول الأطفال ذوي الإعاقة إلى بيئة تعليمية دامجة توفر لهم فرصًا متساوية للنمو والتعلم.

سيتم استثمار 5 ملايين يورو لدعم التعليم الدامج في الأردن، مما يسهم في تحسين البيئة التعليمية وتمكين الطلبة ذوي الإعاقة من الاندماج بفاعلية. علمًا بأن هذه المبادرة تتماشى مع القانون الأردني لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة واستراتيجية التعليم الدامج 2020 -2030، مما يعزز جهود المملكة في تحقيق تعليم شامل ومستدام. وتهدف هذه الاتفاقية أيضًا إلى دمج الطلبة ذوي الإعاقة في المدارس وتعزيز المساواة بين الجنسين مع التركيز على دعم الفئات ذوي الإعاقة، إضافة لتطوير المدارس وتهيئتها لاستيعاب المزيد من الطلبة ذوي الإعاقات المختلفة.

من الجدير بالذكر أن مفهوم التعليم الدامج يركز على ضمان حق جميع الطلبة من ذوي الإعاقة في الحصول على تعلم وتعليم جيد ونوعي ضمن بيئة داعمة وآمنة تقبل التنوع والاختلاف. يوجد أكثر من 300 مدرسة موزعة على امتداد المملكة تستقبل طلبة ذوي الإعاقة. ولا نغفل بأن الدستور الأردني كفل حق التعليم للجميع، وينص قانون المجلس الأعلى لحقوق ذوي الإعاقة على منع استبعاد أي شخص من أي مؤسسة تعليمية على أساس الإعاقة.

وعلينا إبراز دور المجتمع والعائلة في دعم وتعزيز التعليم الدامج، ومواجهة التحديات والفرص في تنفيذه، وإزالة العقبات من أجل مستقبل هذه الفئة، وهذا حقهم الطبيعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى