مقالات
أخر الأخبار

جادوري يكتب : تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال: بين الإيجابيات والتحديات

22 الاعلامي – بقلم : الإعلامي أحمد جادوري

في عصرنا الحالي، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة الأفراد، بما في ذلك الأطفال. فالهواتف الذكية والتطبيقات المتنوعة أصبحت في متناول أيديهم، مما يستدعي فهم تأثير هذه الوسائل على نموهم النفسي والاجتماعي.

الإيجابيات:

رغم المخاوف المرتبطة باستخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن هناك فوائد محتملة، منها:

تنمية المهارات التكنولوجية: تُعزز استخدام هذه الوسائل من قدرة الأطفال على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، مما يُعد مهارة ضرورية في العصر الرقمي.

توسيع دائرة المعرفة: توفر المنصات الاجتماعية محتوى تعليميًا متنوعًا يساعد الأطفال على اكتساب معلومات جديدة وتوسيع آفاقهم.

التعبير عن الذات: تُمكّن هذه الوسائل الأطفال من مشاركة أفكارهم وإبداعاتهم، مما يُسهم في بناء ثقتهم بأنفسهم.

السلبيات:

مع ذلك، هناك تأثيرات سلبية يجب مراعاتها:

التنمر الإلكتروني: قد يتعرض الأطفال لمضايقات عبر الإنترنت، مما يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية.

تشتت الانتباه وضعف التحصيل الدراسي: الاستخدام المفرط قد يؤدي إلى تقليل التركيز والتأثير على الأداء الأكاديمي.

العزلة الاجتماعية: الاعتماد الزائد على التواصل الافتراضي قد يقلل من التفاعل الاجتماعي الواقعي، مما يؤثر على تطوير المهارات الاجتماعية.

اضطرابات النوم والقلق: الاستخدام المفرط قد يؤدي إلى مشاكل في النوم وزيادة مستويات القلق لدى الأطفال.

دور الأهل:

لضمان استخدام آمن وإيجابي، يجب على الأهل:

تحديد أوقات محددة للاستخدام: وضع حدود زمنية لاستخدام الأجهزة الإلكترونية.

مراقبة المحتوى: التحقق من نوعية المحتوى الذي يتابعه الأطفال والتأكد من ملاءمته لأعمارهم.

التوعية والتوجيه: مناقشة الأطفال حول مخاطر وسلوكيات الاستخدام السليم لوسائل التواصل الاجتماعي.

خاتمة:

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يمكن تجاهله في حياة الأطفال. من خلال التوجيه الصحيح والمراقبة المستمرة، يمكن تحويل هذه الأدوات إلى وسائل تعزز من نموهم وتطورهم بشكل صحي وآمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى