المهندسين تعقد ملتقى المهندسين الشباب الكهربائي الاول … صور
22 الاعلامي – *مسعد: الملتقى فرصة للاطلاع على التكنولوجيا الحديثة والمتغيرات المختلفة
*مسعد: ما يشهده العالم يستوجب إعادة التفكير في آليات العمل التقليدية وإطلاق مجالات الابتكار
*الخوالدة: لن نترك الفرصة للسلبية لتتمكن من صندوق التقاعد
*الخوالدة: ندعو إلى ضبط إيقاع التقنيات الحديثة لخدمة الإنسان وتسهيل حركته
عقدت لجنة المهندسين الشباب والاعلام الكهربائية في نقابة المهندسين الأردنيين، ملتقى المهندسين الشباب الكهربائي الأول، بحضور نائب نقيب المهندسين المهندس فوزي مسعد، وعضو مجلس النقابة رئيس شعبة الهندسة الكهربائية الدكتور علي الخوالدة، وأعضاء من مجلس النقابة وأمين عام نقابة المهندسين المهندس علي ناصر، ورئيس وأعضاء لجنة المهندسين الشباب والاعلام الكهربائية، وبمشاركة واسعة من المهندسين الشباب الكهربائيين.
وأكد نائب النقيب أن أهمية الملتقى تكمن في تناوله موضوعات حديثة غير مطروقة سابقا تحاكي متطلبات العصر والتطورات الحديث مما سيفتح آفاقا للمهندسين الخريجين والعاملين في مجال الهندسة الكهربائية وبمشاركة مجموعة متميزة من المتحدثين، وهو فرصة للاطلاع على التكنولوجيا الحديثة والمتغيرات المختلفة للاستفادة منها للتقدم في الحياة العملية.
وقال إن همّ المهندسين الشباب والخريجين هو ايجاد فرص العمل في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة والاقليم، وما سببته من ارتفاعات متتالية في نسب البطالة محليا، مبينا أن احد الاسباب الرئيسية لتراجع نسب التشغيل هو التراجع في النمو الاقتصادي، حيث سجلت الفترات الماضية نموا اقتصاديا تراوح ما بين 2 الى 2.5 % وترافق هذا مع نمو ملحوظ في اعداد السكان وبنفس النسبة تقريبا، ومشيرا الى ان رؤية التحديث الاقتصادي التي اطلقت في منتصف العام الماضي تهدف الى زيادة نسبة النمو الى 5.6 % سنويا ويرافق هذا في زيادة نسب التشغيل.
ولفت المهندس مسعد الى أن ما يشهده العالم اليوم من أحداث متسارعة وتغيرات في طبيعة العمل يستوجب اعادة التفكير في تغيير اليات العمل التقليدية والرعوية واطلاق مجالات الريادة والابتكار وتغيير المفهوم التقليدي للوظيفة، مشيرا الى أن النقابة نظمت العديد من برامج ريادة الاعمال بالتعاون مع شركاء في القطاع الخاص استفادت منها عشرات الشركات الناشئة من خلال التدريب والتأهيل والاحتضان والتوجيه وتوفير التمويل، إضافة إلى عقد عدد كبير من ورشات العمل في مجالات الهندسة المختلفة.
واستعرض المهندس مسعد جهود النقابة على صعيد ايجاد فرص تشغيل للمهندسين، والاتفاقيات التي تم توقيعها محليا وخارجيا لفتح آفاق للمهندسين في المانيا وامريكا ودول جنوب افريقيا وغيرها، إضافة إلى انجازات النقابة في تأسيس أكاديمية المهندسين للتطوير والتدريب الهندسي والتي تمثل الوريث لمركز تدريب المهندسين، وتعمل على جسر الهوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، وتقريب وجهات النظر من خلال برامج متكاملة تساعد المهندسين على تحقيق وصياغة الاهداف.
وتحدث عن اجتماع الهيئة العامة الاستثنائي الذي عقد أمس لإقرار التعديلات على نظام صندوق التقاعد واثاره الإيجابية على المهندسين بجميع فئاتهم ومنهم المهندسين الشباب من خلال الاكتفاء بصرف ٥٠٪ من الراتب التقاعدي للمتقاعدين العاملين مما يفتح المجال للشباب لايجاد فرص عمل، مبينا أن النقابة تسير في سلسلة تعديلات على تشريعاتها بما يضمن فتح آفاق جديدة للمهندسين، ويواكب التطورات المتسارعة في عصر تكنولوجيا المعلومات والرقمنة.
من جانبه، قال عضو مجلس النقابة رئيس الشعبة الكهربائية الدكتور علي الخوالدة، إن اجتماع الهيئة العامة الاستثنائي الذي عقد أمس لإقرار التعديلات على نظام صندوق التقاعد، قائلا إن إقرار الهيئة العامة للتعديلات على نظام الصندوق الذي خدم عشرات الآلاف من المهندسين لسنوات طوال، سيعيد الاستقرار للصندوق وتجعله فرصة لحماية حقوق المهندسين وضمان مستقبلهم وحفظ روح التكافل فيما بينهم.
وأشار إلى أننا نتفيؤ بظل ديمقراطية نقابية جامحة نحترم قرار الهيئة العامة للنقابة والصناديق لأن الممارسة المهنية النقابية الوطنية المحترفة تدرك أن الإصلاح يبدأ بحرية التعبير عن الاتجاهات والتوجهات ومن هذا الملتقى نقول إننا مستمرون في إصلاح حال الصندوق للوصول الى الاستقرار ولن نترك الفرصة للسلبية أن تتمكن من صندوق ناجح عمره اكثر من خمسين عاما من العطاء، ولن نتركه لمصير مجهول، لافتا إلى أننا وصلنا فيه الى توافق يحفظ حقوق المهندسين ويضمن مستقبلهم، وهو الوعد الذي وعدنا به المهندسين وما أقره وقرره، وسنبقى على عهدنا ونمضي به إلى الأفضل.
وأضاف أن الملتقى يؤكد أن على عاتق المهندسين مسؤلية كبرى في ضبط ايقاع التقنيات لخدمة الانسان وليس محاصرته، حيث جاءت التكنولوجيا لتخدم وتسهل حركة الانسان وتلبي احتياجاته في التطور نحو الحياة والسلام.
وبين أننا في نقابة المهندسين من رواد الدعاة الى أنسنة التكنولوجيا وأنسنة الهندسة وتأطير العلم والعمل في خدمة الوطن والمواطن ومهنة الانسانية التي حمل همها فلاسفة التاريخ، مشيرا الى أن الهندسة حل للمشكلات والمهندسون يلعبون بصفتهم مهنيين محترفين دورا حيويا في تلبية الاحتياجات الانسانية الاساسية والتخفيف من حدة الفقر وتعزيز التنمية الآمنة والمستدامة والاستجابة لحالات الطوارئ واعادة بناء البنية التحتية وسد الفجوة بين المعارف وتعزيز التعاون بين الثقافات.
وأكد على أن مهنة الهندسة تحتاج الى اعادة تشكيل نفسها حتى يتسنى لها معالجة القضايا الملحة الراهنة وتعزيز الشعور بالمسؤولية الانسانية تجاه تحقيق الابتكارات اللازمة، التي يسعى النقابيون الى تحقيقها من خلال المظلة المهنية الكبيرة وهي نقابة المهندسين التي نجحت خلال 75 عاما في زيادة الترابط بين المكونات النقابية وصنعت من الالوان النقابية طيفا يضيء المهنة ويطورها.
بدوره، قال رئيس لجنة المهندسين الشباب والاعلام الكهربائية المهندس محمد الحباشنة، إننا اليوم في عالم متسارع من التحول والتطور والرقمنة التكنولوجية الابداعية حيث اصبحت الالات تفكر وتعمل وتطور ذاتها، فأين يكمن الانسان بين كل ذلك إن كان السبب الرئيس لتشكل النقابات المهنية تلك التي هدفت منذ تشكلها للدفاع عن الانسان العامل المشتبك مع التطورات التقنية والثورات الصناعية.
وأشار الى ان الملتقى يركز على كيفية توليد الافكار وخلق الابداعات والعمل على أقلمة الالة والانسان وتطويع الاشياء والانخراط باتجاه منظومة انترنت الاشياء من خلال اضافة ادوات الاستشعار والمعالجات الى الاشياء اليومية.
وبين انه يهدف الى تحقيق فرصة للمشاركة في الحوارات والنقاشات مع المتحدثين من أصحاب الشركات الريادية وعرض المشاريع الابداعية والاختراعات المختلفة، في ظل التطورات المتسارعة والرقمنة التكنولوجية الابداعية الهائلة التي غيرت الطريقة التي نعيشها ونعمل بها.
وفي نهاية حفل الافتتاح، تم تكريم الجهات الرعاية والداعمة للملتقى.