العالم يدق ناقوس خطر “مقاومة المضادات الحيوية
تنذر مقاومة المضادات الحيوية، والميكروبية بصفة عامة، بأزمة صحية عالمية لا تقل فتكا وخطرا عن فيروس كورونا المستجد، إذ من شأنها أن تجعل من أبسط الاصابات والجروح والالتهابات التي يسهل علاجها، أمراضا فتاكة.
وتقوم الميكروبات من الجراثيم والفيروسات والطفيليات عامة، بالتغير والتطور بشكل متواصل كي تضمن بقاءها، وتتكيف مع العلاجات واللقاحات المضادة لها، لدرجة تمكنها من تطوير مقاومة للمضادات، التي تغدو بلا تأثير علاجي، كما هو الحال مع المضادات الحيوية ضد البكتيريا.
ويجعل هذا من الصعب معالجة الأنواع الشائعة من العدوى، ويزيد من مخاطر انتشار الأمراض والاعتلالات الوخيمة والوفاة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
ويطلق على قدرة الميكروبات على النجاة من الأدوية المستخدمة ضدها، تسمية “مقاومة مضادات الميكروبات”، وفي حال كان مسبب المرض عدوى بكتيرية، والتي تعد المضادات الحيوية الأدوية الأهم استخداما لعلاجها، عندها فنحن نتحدث عن مقاومة المضادات الحيوية.
ويستهدف الأسبوع العالمي للتوعية بشأن المضادات الحيوية ومضادات الميكروبات عامة، الارتقاء بالوعي حول ظاهرة مقاومة مضادات الميكروبات على الصعيد العالمي، وتشجيع عامة الجمهور والعاملين الصحيين وراسمي السياسات على اعتماد أفضل الممارسات، لتجنب استمرار ظهور حالات العدوى المقاومة للأدوية وانتشارها، وفق منظمة الصحة العالمية.
وكان قد تم اعتماد خطة عمل عالمية للتصدي للمشكلة المتنامية التي تطرحها مقاومة المضادات الحيوية والأدوية الأخرى المضادة للميكروبات، خلال انعقاد جمعية الصحة العالمية الثامنة والستين في أيار 2015.
ويتمثل أحد الأهداف الرئيسية للخطة، في زيادة الوعي بظاهرة مقاومة مضادات الميكروبات وفهمها بشكل أفضل، من خلال التواصل والتثقيف والتدريب بفعالية.
وفي أعقاب اجتماع تشاوري في أيار 2020، نظمه الثلاثي: منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، ومنظمة الصحة العالمية، تقرر توسيع نطاق الأسبوع العالمي للتوعية بشأن مضادات الميكروبات، وتغيير محوره من المضادات الحيوية إلى المصطلح الجامع الشامل مضادات الميكروبات .
وسيسهم توسيع نطاق الحملة ليشمل جميع أنواع مضادات الميكروبات، في إرساء استجابة عالمية أشمل لمسألة مقاومة مضادات الميكروبات، ودعم نهج متعدد التخصصات قائم على مفهوم الصحة الواحدة.
وكانت اللجنة التنفيذية الثلاثية تلك قد قررت تحديد الفترة من 18 إلى 24 تشرين ثاني من كل عام للاحتفال بأسبوع التوعية، ابتداءً من عام 2020.
سكاي نيوز