الثعلبة Alopecia Areata – دليل مُفصل
22 الإعلامي- تُعتبر الثعلبة Alopecia Areata من أشهر الحالات التي تتسبب في تساقط الشعر، وعادة ما يبحث العديد من الأشخاص عن معلومات وتفاصيل وطرق التعامل مع هذا المرض، لذا إليكم دليل شامل يحتوي على كل ما يجب معرفته عن الثعلبة وأعراضها وأسباب حدوثها وطرق علاجها ومدى خطورتها ومعلومات أخر عديدة ومختلفة، فاحرصوا على قراءة الفقرات التالية.
فهرس المرض ما هو مرض الثعلبة؟
الثعلبة هي مرض يُسبب تساقط الشعر في رقع صغيرة أو بقع من الرأس قد لا يتم ملاحظتها، ولكن يمكن أن تجتمع تلك الرقع معاً، ويصبح الأمر ملحوظاً. ويحدث هذا المرض نتيجة مهاجمة جهاز المناعة لبصيلات الشعر. وعادة ما يحدث تساقط للشعر الموجود على فروة الرأس، وفي بعض الحالات الأخرى، يحدث تساقط للشعر الموجود في حاجب العين والرموش والوجه، وقد يحدث تساقط للشعر الموجود في مناطق أخرى من الجسم، ويمكن أن تتطور الثعلبة ببطء، كما يمكن أن تعود لتحدث مرة أخرى بعد عدة سنوات.
ويمكن أن تتسبب الثعلبة في فقدان الشعر بصورة كاملة، ويمكن أن تتسبب في عدم نمو الشعر مرة أخرى، وعندما ينمو الشعر مرة أخرى يمكن أن يعود للسقوط، وتختلف عملية تساقط الشعر ونموه مرة أخرى من شخص لآخر. أنواع الثعلبة توجد عدة أنواع للثعلبة، ويختلف كل نوع وفقاً لكمية الشعر المفقود والأعراض المصاحبة التي تظهر، وعادة ما تختلف طريقة علاج كل نوع عن الآخر، وتتضمن أبرز الأنواع ما يلي:
الثعلبة البقعية Alopecia Areata:
تُعتبر أشهر الأنواع وتتميز بوجود رقعة واحدة أو أكثر في حجم العملة، خالية من الشعر في الجلد أو الجسم. الثعلبة الكلية Alopecia totalis: يحدث هذا النوع عندما يتم فقدان الشعر عبر أو خلال فروة الرأس بأكملها. الثعلبة الشاملة Alopecia universalis: تتسبب في خسارة الشعر من على فروة الرأس، وخسارة شعر الوجه والحاجبين والرموش، كما يمكن خسارة شعر الأجزاء الأخرى من الجسم، بما في ذلك الصدر والظهر وشعر العانة.
الثعلبة المنتشرة Diffuse alopecia areata: قد يبدو هذا النوع مثل خسارة الشعر العادية، ولكن يتسبب في قلة سماكة الشعر حول فروة الرأس بشكل مفاجئ، وليس في بقعة أو رقعة واحدة فقط. موضوعات متعلقة ما هي ثعلبة الذقن وأعراضها؟ وكيف يمكن علاجها؟ أعراض الثعلبة يُعتبر العرض الأساسي لمرض الثعلبة هو فقدان الشعر، ويمكن أيضاً ملاحظة الأعراض والعلامات التالية:
وجود رقع أو بقع صلعاء صغيرة على فروة الرأس أو على أجزاء أخرى من الجسم. رقع يزداد حجمها، وتنمو لتكون بقعة صلعاء كبيرة. عودة نمو الشعر في إحدى الرقع، وسقوطه من منطقة أخرى. خسارة كمية كبيرة من الشعر في فترة زمنية صغيرة. احمرار وضعف أظافر اليدين والقدمين. وجدير بالذكر أن البقع أو الرقع الصلعاء تكون ناعمة، لا يوجد بها أي طفح أو احمرار، ولكن قد تكون مثيرة للحكة أو بها شعور بالنغز أو الحرقان، خاصة قبل سقوط الشعر.
سبب مرض الثعلبة تُعتبر الثعلبة من أمراض المناعة الذاتية، ويحدث هذا النوع من الأمراض نتيجة مهاجمة جهاز المناعة للخلايا السليمة والتعامل معها على أنها أجسام غريبة.
وعادة ما يقوم جهاز المناعة الخاص بك بالدفاع عن الجسم ضد الأجسام الغريبة مثل الفيروسات والبكتيريا.
وفي حالة الإصابة بالثعلبة، سيقوم جهاز المناعة الخاص بك بمهاجمة بصيلات الشعر، وبصيلات الشعر هي الجسم الذي ينمو منه الشعر، وبمرور الوقت تصبح الشعيرات أصغر وأصغر وتتوقف عن إنتاج الشعر، وبالتالي فقدان الشعر.
ولا يعلم الباحثون السبب الرئيسي وراء تحفيز جهاز المناعة لمهاجمة بصيلات الشعر، لذا فإن السبب الحقيقي لهذه الحالة غير معروف. وتحدث الثعلبة غالباً لدى الأشخاص الذين لديهم سجل عائلي للإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل السكري النوع الأول والتهاب المفاصل الرماتويدي، ولهذا السبب يشك العلماء بأن العوامل الوراثية قد يكون لها دورها في الإصابة بالثعلبة. كيف يتم تشخيص الثعلبة؟
يقوم الطبيب أولاً بدراسة الأعراض لتحديد هل تعاني من الثعلبة أم لا، وعادة ما يكون الطبيب قادر على تشخيص المرض من خلال النظر للشعر المتساقط، وفحص عينة منه تحت الميكرسكوب.
وأحياناً يقوم الطبيب بعمل خزعة لفروة الرأس لاستبعاد أي أمراض أخرى قد تتسبب في تساقط الشعر مثل العدوى الفطرية. ويمكن إجراء المزيد من الفحوصات في حالة شك الطبيب في إصابتك بأحد أمراض المناعة الآتية الأخرى، ويعتمد فحص الدم على نوع المرض الذي يشك الطبيب في إصابتك به.
ومن فحوصات الدم المختلفة والتي قد تساعد في استبعاد الإصابة ببعض الأمراض الأخرى:
سرعة ترسب الدم. مستوى الحديد. اختبار الأجسام المضادة للنواة. تحفيز بصيلة الرأس والهرمون المنشط للجسم الأصفر. هرمونات الغدة الدرقية.
التيستوستيرون الكلي والحر.
كيف توقف انتشار الثعلبة وتعالجها؟ لا يوجد علاج واحد موحد ومعروف للتخلص من مرض الثعلبة، والعلاجات المتاحة تساعد في تقليل تساقط الشعر وليس منع المرض، وأحياناً قد يكون من الصعب التنبؤ بتأثير المرض، لذا يتم تجربة علاجات مختلفة لحين الوصول للعلاج المناسب للحالة.
وأحياناً قد يستمر تساقط الشعر، حتى بعد الخضوع للعلاج.
وتتضمن أبرز طرق العلاج المستخدمة ما يلي:
الأدوية الموضعية. علاجات المناعة الموضعية. الحقن.
العلاجات الفموية. العلاج بالضوء. الطرق الطبيعية البديلة والوصفات للتخلص من الثعلبة.
ويمكنكم معرفة المزيد عن كيفية علاج هذا المرض من خلال مقال:
طرق علاج الثعلبة وهل يمكن الشفاء منها نهائياً؟
الثعلبة عند الاطفال يمكن أن يُصاب الأطفال أيضاً بالثعلبة، وتُشير البيانات المتوفرة إلى أن معظم المصابين بهذا المرض، يختبرون خسارة الشعر لأول مرة في سن صغير.
وعلى الرغم من وجود ما يُشير إلى أن الوراثة تلعب دورا في حدوث هذا المرض، إلا أن الوالدين المصابين بهذه الحالة، عادة لا يورثوا الحالة لأطفالهم.
وأحياناً قد يكون الطفل المصابة بثعلبة الشعر لا يوجد لديه أب أو أم مصابين بهذا المرض.
وإلى جانب خسارة الشعر، قد يعاني الطفل أيضاً عند الإصابة بهذه الحالة من وجود مشاكل في الأظافر، وقد يعاني البالغين من هذه المشاكل أيضاً، ولكنها أكثر شيوعاً لدى الأطفال.
ووفقاً لمؤسسة الثعلبة الوطنية، لا يعاني الأطفال أقل من عمر الخامسة من أي تأثيرات نفسية وعاطفية مصاحبة لهذا المرض، ولكن بعد مرور 5 أعوام يمكن أن تؤثر خسارة الشعر على الأطفال، ويبدأون في ملاحظة الأمر والشكوى منه. ويُنصح بالاستعانة بطبيب مختص في حالة تعرض الطفل لأي توتر أو اكتئاب.
كل ما يجب معرفته عن الثعلبة عند النساء الثعلبة النفسية يُعتبر مرض الثعلبة حالة معقدة، ولكن تُشير بعض الأدلة إلى أن التعرض لتوتر شديد يمكن أن يحفز ظهور الحالة لدى بعض الأشخاص، وتُعرف حينها بالثعلبة النفسية، ولكن تُشير الأبحاث الحديثة إلى أن الجينات يمكن أن تكون أحد العوامل، فتوجد بعض الجينات المعينة التي يُعتقد أنها تتسبب في حدوث هذا المرض، وكلما تواجدت هذه الجينات زادت فرصة الإصابة.
وتوجد بعض العوامل الأخرى التي يعتقد أنها تساهم أيضاً في زيادة فرصة الإصابة منها، الهرمونات والحساسيات والفيروسات. والجدير بالذكر أن خسارة الشعر نتيجة التوتر قد لا يكون أمر دائم، وفي حالة السيطرة على التوتر يمكن أن يعود نمو الشعر مرة أخرى. هل يمكن الوقاية من الثعلبة؟
ذكرنا سابقاً أن السبب الرئيسي وراء حدوث هذا المرض غير معروف كلياً، لذا لا يمكن الوقاية من هذا المرض. وعادة ما تحدث أمراض المناعة الذاتية نتيجة عدة عوامل منها، التاريخ العائلي واحتمال الإصابة بأمراض مناعية أخرى، أو وجود مشاكل جلدية أخرى، ولكن لا يُصاب جميع الأشخاص الذين يتوافر لديهم تلك العوامل بثعلبة الشعر، لذا يُعتبر من الصعب الوقاية من الإصابة بهذا المرض.
نصائح للتكيف مع مرض الثعلبة يُعتبر هذا المرض من الأمراض التي تمثل تحدي عاطفي ونفسي، ففقدان الشعر قد يجعل الشخص يرغب في العزلة والاكتئاب، وهذه بعض النصائح والطرق التي قد تساعد على التكيف:
في حالة الأطفال الأطفال بعمر أقل من خمس سنوات لا يشعرون بالضغط العاطفي الناتج عن الثعلبة، ولكن بعد مرور خمس سنوات، قد يكون فقدان الشعر أمراً صادماً لهم، لأنهم سيبدأون بملاحظة مدى اختلافهم عن الآخرين.
ولو شعر طفلك بالقلق أو الاكتئاب، قم بطلب المساعدة من الطبيب النفسي، ولو كان الأمر ممكناً حاول إيجاد شخص يستطيع أن يتعامل مع شخص خبير في التعامل مع الأطفال المصابين بالمرض، ويمكن أن يكون الشعر المستعار حلاً للأمر. ويجب أن يتأكد الوالدين من وضع واقي الشمس للأطفال، ومن تغطية المناطق المكشوفة من الجلد، وكذلك ارتداء نظارات الشمس لحماية العين في حالة سقوط الرموش.
في حالة البالغين الصغار يتعرض الأطفال للتنمر أحياناً، وقد يتسبب فقدان الشعر في جعل الأمر أسوأ، حيث يعيش هؤلاء الأطفال في خوف من الأطفال بمثل عمرهم، وقد يحدث التنمر على الانترنت أو في المدارس، لذا احرص على التحدث مع طفلك وفريق الرعاية بالمدرسة، لتتأكد من مراقبة سلوكيات الطفل. وعدم توقع الحالة قد يتسبب في حالة من عدم الاتزان العاطفي لدى المراهقين والبالغين الأكبر سناً، خاصة أن الشعر يسقط ويعاود النمو فيمنح أملاً خادعاً في التماثل للشفاء، لذا من المهم البحث عن طبيب نفسي لهم ليعلمهم كيف يتعاملون مع الأمر، وليساعد في حل مشكلات الثقة بالنفس بعمر صغير. ويمكن لهؤلاء الذين يعانون من صلع الرأس بالكامل ارتداء الشعر المستعار، وذلك حتى لا يسقط أثناء ممارسة الرياضة وغيرها.
ويمكن استخدام التقنيات الجديدة للشعر المستعار، والمصنوعة من السليكون.
في حالة البالغين إذا كنت تشعر بالحزن ابحث عن مجموعات الدعم، والتي قد تساعدك في التكيف مع تأثير المرض، لأن وجود هذه الحالات قد تساعد في تفهم مشاعرك.
وفقدان الشعر قد يتسبب في عدم الشعور بالثقة في الشكل في الأماكن العامة.
ويمكن إخفاء المناطق الصلعاء باستخدام القبعة أو شال، ولكن هذا الحل لن يكون فعال في جميع الأوقات خاصة في الأماكن الأمنية والتي قد تحتاج لتفتيش، لذا بإمكانك الاحتفاظ بملحوظة من الطبيب أنك تعاني من مشكلة طبية تدفعك لاستخدام القبعة أو الشال.
وأحياناً يكون الشعر المستعار هو الحل الوحيد لإخفاء المشكلة، ولكن هناك حلاً آخر قد تقوم بتجربته إن رغبت في الأمر وهو حلق شعر الرأس بالكامل، وذلك بدلاً من وجود أكثر من من رقعة صلعاء في الرأس.
ولو كان فقدان الشعر يؤثر على الحاجبين، فيمكن استخدام قلم الحاجب والذي قد يساعد على إخفاء الأمر، ويمكن استخدام بعض الطرق التالية:
زراعة الحواجب.
استخدام أدوات التجميل لإخفاء الأمر وملء هذه الفراغات.
وضع الرموش المستعارة.
هل الثعلبة معدية؟
لا تُعتبر الثعلبة مرضاً معدياً، ويحدث للأشخاص في جميع الأعمار، ولكنه يُعتبر أكثر شيوعاً لدى الأطفال والبالغين في بداية العشرينات.
هل تشفى الثعلبة لوحدها؟
كما ذكرنا سابقاً لا يوجد علاج واحد وموحد للتخلص من هذا المرض، ويتطلب الأمر تجربة عدة علاجات لمعرفة الطريقة الأفضل للسيطرة والحد من تساقط الشعر.
ولا يوجد أي ادلة تُشير إلى هذا المرض يختفي من تلقاء نفسه، وفي حالة المعاناة من بعض البقع والرقع الصغيرة في الرأس، فمن المحتمل عودة نمو الشعر مرة أخرى خلال عدة أشهر، ويصف الطبيب العلاج الذي يمكن أن يساعد. هل مرض الثعلبة خطير؟
الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض، عادة ما يكونون أشخاص أصحاء بشكل عام، فالمرض نفسه لا يُعتبر علامة أو دليل على الإصابة بحالة صحية خطيرة أو مهددة للحياة. وبالعلاج المناسب يمكن التحكم في الأعراض والتعايش مع المرض.
كل يوم معلومة طبية