البحوث الزراعية: نبات الصفصاف مصدر علفي وعلاجي
22 الإعلامي- قال مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد إن المركز دأب على إيجاد حلول للتحديات التي تواجه القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني من خلال إجراء التجارب البحثية العلمية وتطوير الأساليب والأدوات، وخاصة فيما يتعلق بالزراعة والمياه والطاقة.
وأشار حداد في بيان للمركز اليوم السبت، إلى أن ارتفاع فاتورة الأعلاف والأدوية البيطرية من أهم التحديات التي تواجه قطاع مربي الثروة الحيوانية وانعكاسها على الجدوى الاقتصادية لأصحاب الحيازات الحيوانية.
وبدوره، بين مدير مديرية بحوث الثروة الحيوانية في المركز الدكتور سامي العوابدة خطط المركز في سد ثغرة نقص الأعلاف في الأردن والفاتورة العلفية المرتفعة من خلال تنفيذ مشروع بحثي ممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والذي يعنى بإنتاج أعلاف بديلة تسهم في الحد من ارتفاع التكلفة النقدية المتعلقة بالتغذية التي باتت تثقل كاهل مربي الثروة الحيوانية.
وقال إن المركز استهدف في تجاربه البحثية مواقع وبيئات أردنية لزراعة الصفصاف، علاوة عن زراعته باستخدام المياه غير التقليدية نظراً للتحدي المائي وقلة الموارد الطبيعية وإنتاج مادة السيلاج المصنع من أشجار الصفصاف النامي تحت الظروف السابقة الذكر في محافظة الشوبك ومادبا والتي أعطت نتائج مبشرة وذات انعكاس إيجابي على القطاع الزراعي.
وأضاف العوابدة أن مختبر الأعلاف في المركز الوطني للبحوث الزراعية قام بتقييم لمادة السيلاج المنتجة من الصفصاف وتبين باحتوائه على قيمة غذائية وعلفية وخاصة محتواه من البروتين والألياف ومضادات الأكسدة، وهذه الأمور مجتمعة ساعدت باحثي المركز على إيجاد خلطات علفية بإدخال مادة سيلاج الصفصاف إلى تركيبتها ، حيث بينت التجارب البحثية المنفذة في محطة الخناصري لبحوث الثروة الحيوانية أن استخدام سيلاج الصفصاف حسن من كمية إنتاج الحليب بواقع 190غراما/نعجة يومياً من خلال استبدال مادة السيلاج عوضاً عن القش المستخدم بشكل شائع ونسبة من مادة الشعير المستورد.
وذكر العوابدة الأثر الإيجابي لإدخال سيلاج الصفصاف حيث حسن من فحص طراوة اللحوم للجديان والحملان فضلاً عن تأثيره الإيجابي على لون اللحمة المنتجة وبعض الخصائص الفيزيائية الأخرى.
(بترا)