22 الاعلامي – النائب ابو زيد يطالب بان يكون الاردن عضواً في اللجنة المصغرة المنبثقة عن اللجنة التنفيذية
النائب الطراونة يرحب بمقترح عودة مقر الاتحاد الى دمشق
طالب النائب عبدالله ابو زيد بأن يكون الاردن عضواً في اللجنة المصغرة المنبثقة عن اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي.
جاء ذلك خلال اعمال اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي التي اختتمت أعمالها للدورة 32 في بغداد امس بحضور اعضاء الدول العربية.
ورحب النائب الدكتور علي الطراونة بمقترح تقدمت به الامانة العامة للاتحاد البرلماني بعودة مقر الاتحاد الى دمشق، مثمناً بالوقت نفسه عودة سوريا الى الحضن العربي.
يشار الى ان اعمال الدورة الثانية والثلاثون للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي باشرت اعمالها الاربعاء الماضي في بغداد برئاسة النائب الاول لرئيس مجلس النواب محسن المندلاوي ، ممثلاً عن رئيس الاتحاد البرلماني العربي محمد الحلبوسي وحضور الامين العام للاتحاد فايز الشوابكة.
وجاء انعقاد اجتماع اللجنة مكملاً لمقررات وتنفيذ مخرجات مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الرابع والثلاثين الذي عقد في بغداد شهر شباط الماضي.
وفي بداية اعمال اللجنة استهل المندلاوي الاجتماع بكلمة اعرب فيها عن خالص التعازي والمواساة للمملكة المغربية وجمهورية ليبيا الشقيقتين على ما حل بهما نتيجة الزلزال المدمر والاعصار والسيول التي اودت بحياة الالاف من الاشقاء، سائلاً الباري عز وجل بأن يرحم الضحايا ويمّن على المصابين بالشفاء العاجل.
واشار الى ان الدورة الحالية لرؤساء وفود الدول المشاركة يتزامن مع تطورات سياسية وظروف محلية ودولية بالغة الخطورة، لافتاً الى اهمية ان تحقق أعمالها النتائج المرجوة التي تنتظرها شعوبنا وتعول كثيراً على برلماناتنا التي تشكل اتحادنا هذا، وتساهم في بناء المزيد من جسور التواصل والتعاون بين الاشقاء العرب.
واستنكر المندلاوي ما تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي بشكلٍ يومي ضد الاشقاء الفلسطينين، وتجاوزاتها السافرة على الأماكن المقدسة وانتهاكها للمواثيق والقرارات الشرعية والدولية كافة.
وشهد اجتماع الدورة اقرار جدول الاعمال الذي تضمن تقرير الأمين العام للاتحاد بشأن المؤتمر الرابع والثلاثين وأنشطة الامانة العامة منذ انعقاد الدورة الواحد والثلاثون للجنة التنفيذية للاتحاد وحتى انعقاد الدورة الحالية.
كما تضمن إقرار مذكرة حول اليات وسبل تطوير عمل الاتحاد البرلماني العربي ومعالجة الوضع المالي للاتحاد والمعوقات، والسبل الممكنة لعودة الاتحاد البرلماني العربي الى مقره في دمشق ومشروع برنامج العمل ومشروع الموازنة لعام 2024.
الى جانب إعادة تشكيل اللجان الخاصة بجائزة البرلماني العربي والفريق القانوني المنبثق عن الاتحاد اضافة الى اللجنة المصغرة المنبثقة عن اللجنة التنفيذية للاتحاد ومشروع جدول الاعمال للدورة الثالثة و الثلاثون للجنة التنفيذية ومشروع جدول اعمال المؤتمر الخامس والثلاثون للاتحاد البرلماني واقرار قائمة المنظمات المدعوة الى حضور اعمال المؤتمرات القادمة للاتحاد البرلماني العربي.
وفي البيان الختامي الذي تلاه الامين العام للاتحاد البرلماني العربي، جددت اللجنة التنفيذية دعوتها لتعزيز أواصر المحبة والتعاون الوثيق والعمل معاً بقلبٍ واحد وفكر مستنير من أجل مجابهة التحديات والعقبات والكوارث الطبيعية التي تعترض مسيرة التقدم والازدهار والرخاء في جميع بلداننا العربية، ومنها بالذكر المملكة المغربية الشقيقة ودولة ليبيا الشقيقة وما حل بهما من كارثتين طبيعيتين تتطلّب منّا التعاضد والتكاتف للحدّ من الآثار التدميرية المروّعة، التي أسفرت عن وقوع مئات الضحايا والمصابين من الأشقاء، فضلاً عن الضرر الهائل الذي أصاب البنى التحتية والاقتصادية في كلا البلدين، معربة عن شديد الحزن وأصدق مشاعر العزاء والمواساة لكلا الشعبين الشقيقين، مجددة ثقتها بمزيد من التنسيق والتعاون بين جميع الدول الأعضاء في الاتحاد البرلماني العربي والأمل بقدرة الشعبين الشقيقين، على تجاوز تبعات وعواقب هذه الكوارث الطبيعية.
واكدت اللجنة التنفيذية على الحاجة الملحّة والعاجلة للارتقاء بالعمل البرلماني التعاوني، وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية بهدف التنسيق على المستوى العربي والإقليمي والدولي، لاجتراح الحلول في الأزمات الطارئة واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لإدارة المخاطر والكوارث الطبيعية، وتطوير الآليات والتدابير الكفيلة بتمكين أي دولة عربية شقيقة مُتضررة من تجاوز عواقب وآثار أية كارثة طبيعية تهدد حياة الإنسان ووجوده،
ورحبت اللجنة التنفيذية بالتطورات الإيجابية التي تهدف إلى إيجاد حل عادل وشامل لقضية اليمن الشقيق، وتبارك بجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة وسلطنة عمان الشقيقة في مساعيهم الخيرة للتوصل إلى حل ينهي هذه الأزمة.
كما حثت اللجنة، الاطراف الليبية على سرعة توحيد السلطة التنفيذية وانجاز القوانين اللازمة لاجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في اقرب وقت ممكن.
وادان بيان اللجنة التنفيذية الاحتلال الأمريكي والتركي لشمال وشرق سورية ومعاناة الشعب السوري من هذا الاحتلال، لسرقة النفط وفرض حصار اقتصادي على الشعب السوري، حاثا مختلف الأطراف السودانية الشقيقة، على مبادرات المصالحة والحوار والتفاهم بين أبناء البلد الواحد، لأنها السبيل الوحيد لعودة الحياة الديمقراطية البرلمانية، وانطلاقة شعب السودان الشقيق باتجاه غدٍ مشرق يسوده الأمن والاستقرار.
وحذرت اللجنة التنفيذية من خطر انتشار شريعة الغاب، التي تسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى ترسيخها وتوسيع انتشارها بين مختلف الشعوب، خصوصاً في ظلّ الصمت الدولي الفاضح أمام الممارسات الإسرائيلية العنصرية الهمجية بارتكابها لمزيدٍ من الخروقات والانتهاكات والممارسات اللاإنسانية والإرهاب بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، الذي يرفض ويأبى التخلي عن إنسانيته وأخلاقياته الفطرية، مؤكدة على أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المحورية والأساسية للعرب والمسلمين، معربة عن شديد إدانتها واستنكارها لاقتحام المسجد الأقصى المبارك على يد قطعان المستوطنين المارقين والمدعومين بشكل مباشر من قوات وشرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ودعت اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي، إلى بذل كل جهد يصبّ في دعم القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية، قضية فلسطين العربية أبد الدّهر والتاريخ، وتشجيع أية مبادرة وطنية من شأنها تعزيز وحدة الصف الفلسطيني، وتمكينه من متابعة مسيرته النضالية حتى ضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها ظلماً وجوراً وبهتاناً.