كلُّ الأوتار بها خََلَلٌ
الدكتور هاشم السلعوس
الوترُ الأولُ مقطوعُ
الثاني هَمٌّ ودموعُ
الثالثُ قَتْلٌ مشروعُ
القاتلُ جِنِرالٌ عربي
لا يقبل “أعمالَ الشَّغَبِ”
ويُجَدِّفُ في بحرِ الكَذِبِ
الوترُ الرابعُ مسموعُ:
عربيٌّ أنهكهُ الجوعُ
ولسانُ العربِ المقطوعُ
قد أزهقَ مليونَ عراقي
فالعربُ الاخوةُ بشقاقِ
قطعوا آلافَ الأعناقِ
الوترُ الخامسُ أزلامُ
والشعبُ الأمجدُ أغنامُ
مغلوبٌ بالقهرِ ينامُ
الوترُ السادسُ مشروعُ
قد صمّمَ خطتَهُ يشوعُ
فالشعبُ العربيُّ قطيعُ
الوترُ السادسُ توطينُ
فالعالَمُ ليس لهُ دينُ
بالحقدِ الأسودِ مسكونُ
لا دجلةُ تغني يا ولدي
أو مكَّةُ حتى عن بلدي
وأنا في القُدسِْ الى الأبدِ
الوترُ الثامنُ إفريقي
من دونِ نصير ٍ وصديقِ
ويعيشُ بآتونِ الضيقِ
العربُ تسميهِ شقيقا
تجعلُهُ للموتِ رفيقا
ويظلُّ كما كانَ رقيقا
كلُّ الأوتارِ بها خللُ
فالإخوةِ ليسَ لهم مَثَلُ:
النخوةُ عنهم ترتحلُ
قولوا للشاعرِ من دجلةْ
من يبكي القلبَ مع المقلةْ:
الفَجْرُ يطلُّ من الذّلَّةْ
فالماردُ يقرعُ في البابِ
كي يمحو أشرارَ الغابِ
ويزيلَ جميعَ الأغرابِ