قراءة في رواية حارسة للكاتب عبدالهادي المدادحة
22 الاعلامي– نظمت مبادرة خطوات، مساء أمس السبت، حوارية حول رواية الكاتب الروائي الدكتور عبد الهادي المدادحة “حارسة” في قاعة متحف الحياة الشعبية التابع لبلدية الكرك، وتدور أحداثها زمانا ومكانا في مدينة الكرك.
وقال المحامي حسني الصعوب، إن اللافت ليس فقط براعة السرد وقوة الحبكة، ولكن أيضا مهارة توظيف الزمان داخل المكان وترابط الأحداث وإنعاش صورة حارسه في الأذهان والتصاق شخصيات الرواية في الذاكرة الشعبية وتوجيه رسائل مباشرة وغير مباشرة للمتلقي وإنعاش الذاكرة الجمعية المستندة لتاريخ عميق.
وأضاف هذا يعني أن الراوي الملحمي نفسه تحول من خلال التجربة الممتدة من ناشط اجتماعي إلى مثقف مطلع ثم إلى مثقف عضوي وإلى مثقف مشتبك يضعه ويضع الرواية الأردنية أمام بدايات تحول عميق نحو مسار جديد يوظف لصالح بناءات النهوض الاجتماعي ورفع منسوب الذائقة الأدبيةوعرض الصعوب السيرة الذاتية للكاتب المدادحة العملية والأكاديمية وإسهاماته المميزة كمثقف عضوي منتم لتراب الوطن، مجسدا ذلك بأعماله الأدبية المختلفة.
وقال الكاتب المدادحة، “إن هذه الرواية تشكل سردية سياسية وفكرية واجتماعية تصور نضالات أهل مدينة الكرك في الفترة الممتدة من خمسينات القرن الماضي حتى عام 1989، وحارسة سرديتنا المشتركة في كل المدن العربية التي قاوم أبناؤها وما زالوا يقاومون”.
وبين أن حارسة هي شقيقة القدس في النضال والبطولة والانتصارات، لافتا إلى الأحداث السياسية والاجتماعية والتاريخية التي عاشتها مدينة الكرك.
وأكد أن الرواية الصادرة أخيرا عن دار “الآن ناشرون وموزعون” تقع في 176 صفحة وتضم 26 نصا أدبيا.
وأوضح متحدثون، أن حارسة المدينة عبرت خيال الرواة بكل ما فيها من معالم ووجوه وأحداث، حيث عبرت عيون الرسامين بكل ما فيها من تنوع معماري وتنوع بشري وطبيعة استثنائية، فالحياة في تلك المدينة مختلفة أحيانا ومتشابهة أحيانا أخرى لأناس عاشوا فيها منذ بدء التاريخ.
وأضافوا أن الكاتب المدادحة مسكون بهموم مجتمعه ووطنه وأمته، وهو برواية حارسة يحتفي بإرث مدينة الكرك وتاريخها وقلعتها وأبنيتها وعائلاتها. — (بترا)