تمديد معرض الصيف “لوحة، نحت، سيراميك” في جاليري رؤى32 للفنون
22 الاعلامي- نظراً للإقبال الكبير ولأهمية معرض الصيف « لوحة، نحت، سيراميك »، في جاليري رؤى32 للفنون، عمان، الاردن. والذي افتتح يوم الاربعاء 30 أب 2022، فقد تقرر تمديد المعرض حتى يوم الخميس 13 تشرين الأول 2022.
يشارك في هذا المعرض الذي يحتوي على ( 50 ) عملاً فنياً تعود لثلة من الفنانين التشكيليين الأردنيين والعرب والعالميين؛ وهم: الفنان الراحل عدنان يحيى، ورجوة علي، والفنان الراحل عبد الحي مسلم، ومحمود صادق، وإياد المصري من الأردن. الفنان أكسم سلوم، وسبهان آدم، وناصر آغا، والفنان الراحل عايش طحيمر، والفنان الراحل نذير إسماعيل من سوريا. وبتول فكيكي، وعماد الظاهر من العراق. الفنان الراحل حسان علي أحمد من السودان، وعبد الوهاب عبد المحسن من مصر. خوسيه فنتورا من كندا. وقد تنوعت الخامات المستخدمة في الأعمال الفنية من زيتية وأكريليك ونشارة خشب ومنحوتات من المعدن والفيبر غلاس وغيرها.
ويتسم معرض ” الصيف ” بالسوية العالية للأعمال الفنية، وهذه ميزة تسجل لإدارة الجاليري التي وفقت في انتخاب الأسماء والأعمال التي شاركت فيه. وفي طليعتها تأتي أعمال الفنان الراحل ” عبد الحي مسلم ” الذي عرض له عدة أعمال فنية نافرة منفذة بخليط نشارة الخشب والغراء، وهي التقنية التي عرف من خلالها ومن خلال أسلوبه القائم على البساطة والعفوية المستوحاة من ذاكرته الخصبة حيث يقوم بتوثيق الحياة الشعبية الفلسطينية المطبوعة في ذاكرته والتي تمثلها المرأة التي ترمز إلى الخصب والأرض والنضال.
وتعكس أعمال الفنان الراحل ” عدنان يحيى ” عبر التعبيرية الرمزية السريالية رؤيته البصرية والتي يوثق من خلالها المجازر التي حدثت للشعب الفلسطيني مثل ” صبرا وشاتيلا ” و ” غزة “.وكذلك العراق.
وتنطلق الفنانة ” رجوة علي ” من حرية البحث.. تلك الحرية التي تمتزج بالجدية في التناول فترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتجريب لتؤكد أن اختيارها للخامة وإيمانها القوي بها يتيح لها فرصاً أكثر للابتكار.. رغم أن العمل النحتي يعني في المقام الأول بالكتلة التي تشغل حيزاً في الفراغ من كل الجهات إلا أن تصميم رجوة علي لهذه الكتلة يجعل للخط نفس الأهمية فنجد عناصر مثل ورقة شجرة الصفصاف لتضيف بعداً جديداً أو تعمق من الإحساس بالحركة فهي ترسم بالنحت بمعنى أن حركة خطوط ورقة الشجرة المتكررة عنصر أساس في أعمالها تخفف بليونتها الكتلة من كل الجوانب فنجحت في خلق علاقة جدلية بين الكتلة وورقة الشجرة فحققت الاتزان الفني من الناحيتين الجمالية والمعمارية.
ويتميز عمل الفنان ” محمود صادق ” بأنه ذات طابع خاص له ملامحه التي تنم عن تأثره الشديد بالموروث الشعبي الذي يستوعب كل المتغيرات مما مكنه من خلق عالمه الفني الذي يتميز ببنائه المحكم ومفردات عناصره الخاصة وألوانه ذات السمة التعبيرية والرمزية في آن واحد.
ويشارك الفنان ” إياد المصري ” بعمل فني يستخدم فيه خامات مختلفة من خلال الحفر والتلوين موظفاً على سطحه الموتيفات القديمة من تعويذات وإشارات ورموز ضمن مربع ودائرة … بصياغة تعبيرية تعكس أحاسيسه كفنان يعشق التراث.
وتتحرك الفنانة العراقية ” بتول الفكيكي ” في فضاء الميثيولوجيا والذي يرتكز بشكل أساي على المرأة التي تظهر بين الواقع والحلم.
وفي مجال النحت شارك الفنان العراقي ” عماد الظاهر ” بمجموعة من المنحوتات المنفذة بالبرونز المصقول حيث عبر من خلالها عن أزمة الإنسان المعاصر وحالة العزلة والاغتراب بأسلوب تعبيري ورمزي إلى جانب توظيفه لمواد معدنية عديدة كالبراغي وصنابير المياه ومقابض الأبواب.. وقد عكست منحوتاته رشاقة الكتلة وعلاقتها بالفراغ من حولها وتظهر قدرة الفنان على إخضاع الخامة الصلبة لإحساسه المرهف.
وتحمل لوحات الفنان السوداني الراحل ” حسان علي أحمد ” ملامح نوبية قوية تعكس ” صدى العزلة ” الاختيارية الذي يعكس عالمه الفني الخاص ذي الثراء التشكيلي واللوني الذي يتميز ببنائه المحكم ومفردات عناصره الخاصة وألوانه ذات السمة التعبيرية والرمزية.
ويشارك الفنان المصري ” عبد الوهاب عبد المحسن ” بعمل حفر وطباعة ملونة على الخشب، نلاحظ فيه تمكنه من الأداء السريع بخطوط ذات لون أسود في اتجاهات مختلفة متصلة متداخلة.. وهذا ساهم في تجسيد الحركة تجسيداً مدهشاً.. وقد اعتمد بناء التكوين في اللوحة على الخطوط ومساحات الألوان التي تراوحت ما بين اللون البني الفاتح والأبيض والأخضر.
وينقلنا عمل الفنان الراحل ” عايش طحيمر ” إلى دفء المكان؛ إلى أجواء الحي الدمشقي القديم بجدرانه وأبوابه ونوافذه الخشبية بتناغم لوني متميز.
ومن روائع الفنان الراحل ” نذير إسماعيل ” الوجوه التي يرسمها على مسطحات لوحاته والتي تأخذ وضعيات مختلفة أفقية واحياناً مقلوبة بأسلوب تعبيري.. وتفصح عيونها الواسعة عن حلمها في حياة أفضل.
ويتناول الفنان ” أكسم سلوم ” موضوع الجسد والمكان بتعبيرية تجريدية بتبسيط واختزال شديدين للعناصر من خلال بعض المساحات اللونية والخطوط ، ويحاول الفنان أن يقدم حكايات من الذاكرة مرتبطة بالزمان والمكان.
ويختلف عالم الفنان ” سبهان آدم ” التعبيري عن عالم الفنانين السابقين حيث يبدو الإنسان المسخ الذي يرتدي معطف الملوك المزركش واقفاً في مناخ مسرحي يعكس الحقيقة والألم والسخرية والعزلة.. وجاء توظيف الفراغ في اللوحة ليعكس حالة التوحد والعزلة.
وتعكس لوحة الفنان ” ناصر آغا ” عشقه للحارات الشعبية القديمة والتي تظهر العديد من العناصر المعمارية مثل الأقواس والعقود والنوافذ والأبواب التي تعلوها الزخارف والنقوش والتي ربطها مع طائر الحمام ليضفي عليها طابعاً مميزاً من الجمال.
ونختم جولتنا في المعرض بالفنان السلفادوري الكندي ” خوسيه فنتورا ” الذي يرسم مستوحياً من طفولته المرأة والطير والحيوان.. ثم يقوم بمزج بين تلك العناصر بصور مختلفة وألوان منسجمة بما يتوافق مع أسلوبه.
يستمر المعرض حتى يوم الخميس 13 تشرين الاول 2022.