الميزان يحمل الاحتلال المسؤولية عن وفاة طفلة من قطاع غزة
22 الاعلامي-
حذر مركز الميزان لحقوق الإنسان من الخطورة البالغة لاستمرار تقويض قوات الاحتلال الإسرائيلي حق حرية الحركة والتنقل، لا سيما المرضى من سكان قطاع غزة في الوصول إلى المستشفيات وتلقي العلاج، ما يفاقم أوضاعهم الصحية، ويعرضهم للموت.
وأشار في هذا السياق إلى طفلة مريضة توفيت جراء المماطلة في منحها تصريحا للمرور عبر حاجز بيت حانون (إيرز)، للوصول إلى المستشفى خارج القطاع لتلقي العلاج.
وأوضح الميزان في بيان صحفي اليوم الأحد، أنه بحسب المعلومات المتوافرة لديه، عانت الطفلة البالغة من العمر عاماً وسبعة أشهر، من ثقب في القلب جرى تشخيصه خلال شهر تموز 2021، وحصلت على تحويل طبي من دائرة العلاج بالخارج في وزارة الصحة الفلسطينية، وعلى 3 مواعيد للعلاج في مستشفى المقاصد في مدينة القدس، غير أن قوات الاحتلال حرمتها من السفر لتلقي العلاج في جميع المواعيد التي حصلت عليها والوصول إلى المستشفى، ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية، حتى توفيت قبل يومين.
ولفت إلى أن الحادث يظهر بشكل واضح أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، تنتهك قواعد القانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان، وتتحلل من أبسط التزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال.
ويلزم العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية سلطات الاحتلال بضمان احترام الحق في الصحة، ويكتسب الأمر التزاماً إضافياً عندما يتعلق الأمر بالأطفال حيث أن إسرائيل طرف في الاتفاقيتين وملزمة باحترامهما في كل الأحوال.
وعبر المركز عن استنكاره الشديد لاستمرار حصار قطاع غزة وحرمان سكانه من حقهم في التنقل والحركة، بما في ذلك حرمان المرضى من الوصول إلى المستشفيات، حيث رصد مركز الميزان وفاة 71 فلسطينيا منذ عام 2011 من بينهم 25 سيدة و9 أطفال جراء المماطلة والمنع الإسرائيليين.
وطالب المركز المجتمع الدولي ولاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإلزام دولة الاحتلال باحترام أحكام القانون الدولي، وإنهاء حصار غزة ووقف انتهاكاتها المستمرة بحق المرضى الفلسطينيين وتمكينهم من الوصول إلى المستشفيات وتلقي العلاج المناسب دون أية قيود.
(بترا)