مجلس الأمن الدولي يبدأ بمناقشة إنتهاك إسرائيل للوضع القائم في القدس
22الاعلامي- قال مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور ،أن الشعب الفلسطيني بدأ يفقد صبره، والاعتدال والمسؤولية التي نبديها يجب أن لا تفهم أنها تأتي من موقع ضعف، وإصرار إسرائيل على مسار التصعيد لا تؤدي إلى السلام وكل من يريد السلام يجب أن يتحرك الآن.
وتساءل …ما هي الخطوط الحمراء التي يجب أن تتخطاها إسرائيل ليتصرف مجلس الأمن، فقد أظهرت إسرائيل تجاهلا كاملا لقداسة الحياة الفلسطينية والقانون الدولي وحرمة وقداسة المسجد الأقصى، وتزدري الشعب الفلسطيني والعالم والمجتمع الدولي برمته، وتتوعد بمواصلة القيام بذلك، ولكن مع ذلك فإن مجلس الأمن يظل جالسا على الهامش.
وقال السفير منصور، أن بن غفير الإسرائيلي المتطرف أصبح في منصب وزير وقد أدين بتحريض ودعم مجموعات إرهابية ومعروف بآرائه المتطرفة لم يأتي للحرم الشريف للزيارة بل يمضي بأجندة متطرفة اتبعها طوال حياته لإنشاء الوضع التاريخي القائم بغض النظر عن التبعات، وأجندته تم انتخابه على أساسها وبهذه الأجندة دخل الحكومة الإسرائيلية.
وقال هل دانت الحكومة الإسرائيلية تصرفاته، لا بل احتضنته ودعمته حتى بعد الإدانة العالمية، فهو وزير متطرف لحكومة متطرفة ترافقه قوات احتلال تقوم باقتحام الحرم الشريف بانتهاك للقانون الدولي والوضع القائم والوصاية الهاشمية والسيادة الفلسطينية.
وقال مندوب الجابون”إن احترام الوضع القانوني والتاريخي للأراضي المقدسة في القدس، هو أمر أساسي للتعايش السلمي بين إسرائيل وفلسطين، وهذا حق أساسي، وفي هذا الصدد فإن اقتحام بن غفير لباحات المسجد الأقصى يعتبر سببا للقلق”.
وأضاف، كما أن تدنيس المقابر المسيحية يساهم بدوره في تشديد التوتر وهو استفزاز يؤدي إلى العنف ومن الضروري على المجتمع الدولي أن يراقب ويسعى إلى حل الأزمة وان ينادي كل الأطراف لاحترام القانون حتى نتفادى التصعيد الجديد وردود أفعال وآثار مدمرة أكثر وأكثر على كل المنطقة.
فيما قالت مندوبة مالطا، في هذه الظروف الحساسة والأحداث الأخيرة حول المناطق المقدسة وتزايد التوتر ندعو إلى وقف أي عمل من أعمال التصعيد واستعادة الهدوء، ونحث كل من له سلطة وقوة للضغط على الأطراف والامتناع عن أي أعمال استفزازية أحادية تؤدي إلى تفاقم الوضع أكثر مما هو عليه.
وأضافت: إن الحفاظ على سلامة الأماكن المقدسة ينبغي أن تحترم بشكل كامل في كل أوقات وفي هذا السياق نسير إلى الدور المهم للمملكة الأردنية الهاشمية الوصية على الأماكن المقدسة ونحن نحترم ذلك ونؤكد ضرورة الالتزام بالوضع القائم في الأراضي المقدسة واحترام ذلك، ونتمنى تنفيذ ذلك من الكل، ونحن قلقون للغاية من كل المحاولات السيطرة على الكنائس المسيحية الذي سيزيد التوتر بين الأديان السماوية الثلاث.
وشددت على أهمية الحوار والسعي إلى السلام والالتزام بالعمل جنبًا إلى جنب بناء على القرارات السابقة التي تنص على حل الدولتين، على حدود عام 67 والقدس عاصمة للدولتين، تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام ونحن مقتنعون أن هذا المسار الوحيد الصالح لتحقيق السلام.
–(بترا)