22 الاعلامي–
أبرزت فعاليات ثقافية وادبية وفنية مغربية في مختلف صنوف الابداع المغربي اقيمت اخيرا داخل المملكة المغربية الشقيقة وخارجها عمق الابداع الثقافي والفني في المغرب.
ووفقا لبيان اتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا) اليوم السبت، ضمن التقرير الثقافي الدوري للدول الأعضاء في الاتحاد، أعدته وكالة المغرب العربي للأنباء (ومع)، ابرزت قناة “سي بي إس” الأميركية حقل الفنون المعمارية؛ وتأثير العمارة المغربية الأصيلة في عالم التصميم، وذلك في برنامجها “سي بي إس صنداي مورنينغ”، بتاريخ 23 آب الحالي، إذ أكد مراسل القناة سيث دوين، في تقرير خصص للهندسة المعمارية في مدينة مراكش العريقة، أن هذه المنازل التقليدية “الرائعة” تركت بصمتها في مجال التصميم.
ومن خلال عرض آراء مهندسين معماريين، من قبيل الهولندي ويليم سميت، والمغربي عبد اللطيف آيت بن عبدالله، وكذلك الزوجين الأميركيين كيتلين وصمويل دووي سانديز، سجل الصحفي أن هذه الخصوصية التي يمتاز بها التصميم المغربي تستمد جوهرها من الجمال والأصالة المغربيين.
وأوضحت كيتلين دوو سانديز، التي انتقلت من لوس أنجلوس للعيش إلى مراكش رفقة زوجها للعمل في هذا المجال من خلال مقاولتهما “بوفام ديزاين”، أن التصميم المغربي يتفرد بـ “جماليته” وعندما تكون هناك مكونات يدوية الصنع، تستشعر عبق التاريخ”.
من جهته، تطرق المهندس المعماري آيت بن عبد الله إلى “سحر المواد القيمة” المستخدمة في تشييد هذه المباني التاريخية.
وقال الصحفي، في تقريره بعنوان “رياض مراكش الفنية”، إن هذه الرياض تقع في الأحياء العتيقة للمدينة الحمراء، التي يعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر، مبينا أنه تم تصنيف هذا الموقع، المعروف بتأثيره التاريخي في منطقة البحر الأبيض المتوسط، تراثا عالميا لليونيسكو.
وأعادت قناة “سي بي إس” بث هذا التقرير مرة أخرى يوم 20 الشهر الجاري، بعد أن تم بثه لأول مرة في أيار الماضي، كما نشرته مختلف الشبكات الاجتماعية للقناة.
وضمن احتفالات وطنية مغربية تخلد ذكرى السبعين لثورة الملك والشعب باحتفالية ثقافية وفنية متنوعة، يوم الأحد الموافق 20 من الشهر الجاري، شاركت فيها مختلف الأجيال، وأبرزت مغازي الاحتفال بالحدث الوطني وتفرد المدينة في كل أشكال الإبداع.
فقد عرفت مدينة أصيلة طيلة اليوم أنشطة ثقافية وفقرات فنية لتخليد ذكرى ثورة الملك والشعب بنكهة ثقافية خالصة تبرز الدلالات العميقة لهذا الحدث التاريخي، الذي يعتبر ملحمة عظيمة شكلت المنعطف في درب نيل الاستقلال وأثبتت مدى الإخلاص والتقدير والحب الذي يكنه الشعب المغربي للأسرة الملكية الشريفة.
وتضمن برنامج الاحتفالية ورشات إبداعية وفنية بقصر الثقافة حول موضوع ذكرى ثورة الملك والشعب من تأطير الفنانة كوثر الشريكي ومصطفى بعليش، ولقاء نسويا بدار الصباح للتضامن حضرته قيادات نسائية محلية جرى خلاله التركيز على الدلالات العميقة للذكرى ودور النساء أسوة بالرجال في الكفاح الوطني ضد الاستعمار وطرد المحتل وما قدمته المرأة المغربية من دروس في التضحية والشجاعة ونكران الذات، ودورها كذلك في بناء المجتمع في مسيرة تنموية يقودها جلالة الملك محمد السادس.
وفي مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية التأم شباب مدينة أصيلة في تجمع خطابي وحفل فني، وسلطت المبادرة الضوء على مساهمات شباب المغرب في خلاص الوطن من براثن الاستعمار ومساهمتهم في محطة حاسمة في تاريخ المغرب الغني بالأمجاد المجسدة لأسمى قيم التضحية والوفاء، وعطاء شباب الأمس واليوم في بناء المغرب وتنميته على كل المستويات.
كما احتضن قصر الثقافة سهرة فنية أحيتها فرقة الموسيقى الأندلسية على شرف سكان مدينة أصيلة وزوارها من المغاربة والأجانب، وأبدعت الفرقة الموسيقية في تقديم شذرات من فن الآلة الذي يعد واحدا من أبرز روافد الثقافة المغربية التي شكلت مجالا خصبا للدفاع عن قضايا الوطن.
وفي ساحة عبدالله كنون (ساحة القمرة)، جرى احتفال موسيقي تراثي أحيته الجمعية المغربية للحفاظ على التراث الكناوي والطائفة الحمدوشية بأصيلة بالتعاون مع مؤسسة منتدى أصيلة.
وهدفت هذه الاحتفالية التي ساهم في تنظيمها مؤسسة منتدى أصيلة وجماعة أصيلة والمنتدى المتوسطي للشباب، الى إذكاء روح المواطنة في الأجيال الصاعدة وزرع بذور حب الوطن في صفوف الناشئة وتشجيعها على الانغماس في العمل الوطني الخلاق الذي يعود بالنفع على المجتمع.
الى ذلك، حلق المايسترو المغربي أمين بودشار في سماء الطرب بمهرجان العلمين الجديدة بدورته الأولى بحفل غنائي كبير برفقة فرقته الموسيقية التي أتحفت جمهورا متعدد الجنسيات بمعزوفات موسيقية خالدة من الطرب العربي الأصيل.
ففي أجواء احتفالية، توافدت إليها جماهير متعددة المشارب، عزف المايسترو المغربي صاحب المشروع الفني “الكورال هو أنتم”، أغاني خالدة في ذاكرة الفن العربي، من بينها “أحلف بسماها وبترابها”، لعبد الحليم حافظ وسط تفاعل كبير من الجمهور الحاضر، الذي ردد بحماسة مع الفرقة الغنائية الكثير من الأغاني القديمة والوطنية والعصرية.
وتحول الجمهور الكبير خلال هذه الأمسية إلى مطرب، حيث شرع بالغناء بصوت واحد وبشكل متناغم مع عزف الآلات الموسيقية، الأمر الذي دفع بودشار إلى الالتفات للجمهور طوال الوقت.
ونشرت الصفحة الرسمية لمهرجان العلمين، على موقع “انستغرام”، صورا من الحفل، مصحوبة بالتعليق التالي: “استمتعنا اليوم بسهرة مميزة ومختلفة مع الإعلامية منى الشاذلي والموسيقار أمين بودشار، واللذين أمتعانا فيها بموسيقى طربية ودردشة من القلب في ليلة استثنائية.
وفي حقل الأدب؛ شكل الأدب الإسباني بالمغرب والبعد الهام للكتاب في الثقافة والقيم المشتركة للتنوع والسلام والتسامح محور لقاء نظم في “مكتبة الملك محمد السادس” بمقر برلمان أميركا اللاتينية والكاريبي (بارلاتينو) في العاصمة البنمية في 19 من الشهر الحالي.
ونظم هذا اللقاء من قبل سفارة المغرب في هذا البلد الكاريبي على هامش الدورة التاسعة عشرة لمعرض بنما الدولي للكتاب، وأداره الكاتب والروائي عبد الحميد بيوكي، بحضور العديد من رواد الأدب والشخصيات، من بينهم رئيسة البارلاتينو، السيناتور الأرجنتينية سيلفيا ديل روزاريو جياكوبو.
وفي مداخلتها أمام نخبة من الحاضرين، بمن فيهم أفراد الجالية المغربية والجالية اليهودية من أصل مغربي، بالإضافة إلى ضيوف آخرين، شددت رئيسة هذا التكتل الإقليمي على أن “الأدب يحمل في طياته أعمق مشاعر الحب تجاه بلد أو منطقة ما، ولهذا أصبح ضروريا للفهم الكامل للمجتمعات”.
وقدم الكاتب والروائي المغربي عبد الحميد بيوكي عرضا حول الأدب المغربي باللغة الإسبانية ضمن فعاليات معرض بنما الدولي للكتاب، وشهد هذا اللقاء الأدبي حضور نائبة وزير الشؤون متعددة الأطراف والتعاون بوزارة العلاقات الخارجية البنمية، ييل ديل كارمن أوتيرو، والكاتب العام للوزارة ذاتها، جونز كوبر سانشيز، ودبلوماسيين وشخصيات من عالم السياسة والوسط الأكاديمي والثقافة والمجتمع المدني.
وخلال اللقاء، أكدت سفيرة المملكة المغربية في بنما، بشرى بودشيش، أن “مشاركة السفارة في هذا المعرض يندرج في إطار مؤسسي تنهجه المملكة المغربية منذ سنوات”، مذكرة بأن جلالة الملك محمد السادس أولى دائما أهمية كبيرة للقطاع الثقافي لجعله رافعة للتنمية.
وفي مجال المغامرات والرحلات والبيئة، بدأ المغامران المغربيان، يوسف الهواس وسليم غاندي، في 15 من الشهر الحالي بمدينة العيون في المغرب، رحلتهما على متن دراجة رباعية العجلات ذات دفع شمسي باتجاه دولة الإمارات العربية المتحدة، التي ستحتضن في تشرين الثاني المقبل مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي (كوب 28).
وتتوخى هذه الرحلة الوصول إلى مدينة دبي على متن دراجة تعمل بالطاقتين الشمسية والبدنية، مرورا بعدة بلدان على مسافة تمتد إلى 15 ألف كيلومتر.
وتهدف هذه المغامرة، التي تنظمها جمعية “ومضة” للابتكار والإبداع، بدعم من مجموعة “فيوليا المغرب”، إلى لفت الانظار، خلال كل فترة توقف، لأهمية استخدام الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري والتشجيع على اعتماد سلوك مستدام.
وبعد مغادرة العيون، يعتزم المغامران الهواس وغاندي المرور عبر مدن سيدي إفني وأكادير ومراكش والرباط، قبل الوصول إلى طنجة ليعبرا بعد ذلك مضيق جبل طارق، مرورا بإسبانيا وفرنسا وألمانيا والتشيك وسلوفاكيا وهنغاريا وصربيا وبلغاريا ثم تركيا. ليكملا الرحلة على متن الباخرة إلى مدينة ضباء بالمملكة العربية السعودية، ثم ليستأنفا رحلتهما في بلدان الخليج، قبل الوصول إلى مدينة دبي عند نهاية تشرين الثاني المقبل بالتزامن مع انعقاد مؤتمر (كوب 28).
–(بترا وفانا)