22 الاعلامي–
أوردت صحيفة واشنطن تايمز أن الولايات المتحدة الأميركية تشعر بغضب متزايد إزاء طريقة إدارة حكومة نتنياهو الحرب في قطاع غزة، إلى حد إظهار خلافاتها علناً مع حكومة بنيامين نتانياهو اليمينية، وذلك عطفا على حديث الرئيس جو بايدن عن “القصف العشوائي” و”التآكل” المحتمل للدعم الدولي لإسرائيل.
وقالت إن الرئيس الأميركي يشعر بأحباط متزايد تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بل إن إدارته بدأت تحث على وضع “جدول زمني” لاستمرار العمليات العسكرية المكثّفة.
وتتزايد التحذيرات لإسرائيل منذ عدة أسابيع، من قبل مسؤولين أميركيين رفيعون مثل نائبة الرئيس كامالا هاريس ووزير الخارجية أنتوني بلينكن عن مقتل عدد “مرتفع للغاية” من المدنيين الفلسطينيين، وحتى عن “فجوة” بين الالتزامات والواقع في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف مكثف منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول 2023.
ولخص وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن المعضلة بقوله “في هذا النوع من القتال، يكون مركز الثقل السكان المدنيين. وإذا دفعتهم إلى أحضان العدو، فإنك تستبدل نصرا تكتيكيا بهزيمة استراتيجية”.
لكن واشنطن، الحليف الدبلوماسي والعسكري الرئيس لإسرائيل، امتنعت عن انتقاد حليفتها بشكل مباشر وعلني، كما رفضت الدعوات لوقف إطلاق النار حتى استبعاد حماس من المشهد، وذلك رغم الضغوط الدولية.
وبحسب الصحيفة، تبدو الولايات المتحدة معزولة بعض الشيء في دعمها للدولة العبرية، كما يتضح من تصويت الغالبية الساحقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء لصالح وقف إطلاق النار.
ونقلت عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر قوله “نعتقد أن السلطة الفلسطينية هي ممثلة الشعب الفلسطيني، وأن سلطة فلسطينية يجب تجديدها وإصلاحها وإعادة تنظيمها هو السبيل للمضي قدما نحو إعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة”.
–(بترا)