22 الاعلامي–
فقد الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، اليوم الاثنين، الاتصال بشكل كلي مع طواقمه في مدينة خانيونس جراء الاجتياح البري.
وقال الهلال الأحمر في بيان عبر موقعه الرسمي، إنّ دبابات قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتربت من مستشفى الامل.
واستشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، فجر اليوم، في العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ108.
وافادت مصادر طبية فلسطينية بارتفاع عدد الشهداء في القصف الإسرائيلي المتواصل على مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة إلى نحو 20، أغلبهم من الأطفال، وعشرات المصابين.
من جهة أخرى، استهدفت قوات الاحتلال فجر اليوم الاثنين، أكثر من 16 مقبرة في هجومها البري على قطاع غزة، ما أدى إلى تدمير شواهد القبور بالجرافات، وقلب التربة، إلى جانب إخراج الجثث، بذريعة البحث عن رفات محتجزيهم في غزة.
ويعتبر القانون الدولي تدمير المواقع الدينية كالمقابر انتهاكا للقانون، فيما يؤكد حقوقيون أن عدوان الاحتلال يرقى لجرائم حرب.
وأشارت مصادر فلسطينية، إلى أن جيش الاحتلال استخدم المقابر كمواقع عسكرية، إلى جانب إقامة حواجز لتحصين مواقعها، مضيفة أنه في الثامن عشر من كانون الأول الماضي، نشر جيش الاحتلال صورة دون تاريخ لما قال إنها منصة إطلاق صواريخ تابعة لحماس على أرض مقبرة الشجاعية.
وأضافت المصادر أن الاحتلال قام بتجريف متعمد وتدريجي لمقبرة بني سهيلة، شرقي خانيونس، وأنشأ تحصينات دفاعية على مدار أسبوعين على الأقل في أواخر كانون الأول الماضي ومطلع كانون الثاني الحالي.
وأكد خبراء القانون الدولي أن تدنيس المقابر يتعارض مع نظام روما الأساسي، وهي معاهدة عام 1998 التي أنشأت المحكمة الجنائية الدولية للفصل في جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم العدوان.
يشار إلى أن كيان الاحتلال أيد في الأصل إنشاء المحكمة، لكن لم يصادق على نظام روما الأساسي.
— (بترا)