22 الاعلامي
استمع أعضاء مجلس الأمن الليلة الماضية خلال جلسة مشاورات مغلقة إلى إحاطة من كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيخريد كاخ.
وقالت كاخ عقب الجلسة للصحفيين في الأمم المتحدة “لا يوجد بديل للدور الإنساني الذي تلعبه الأونروا في غزة”، داعية إلى تكثيف الجهود “بالنظر إلى مجمل الاحتياجات وحجم الأزمة تعقيدها”.
وقالت لا يمكن لأي منظمة في الوقت الحالي أن تحل محل أو تستبدل قدرة الأونروا الهائلة ونسيجها وكفاءتها ومعرفتها بسكان غزة”، مشددة على الحاجة الماسة للاعتراف بالدور المركزي الذي تلعبه الأونروا في قطاع غزة في حياة سكان غزة اليومية هناك أثناء النزاع الحالي وقبله.
وعلى مدى الأيام العشرين الماضية منذ بداية ولايتها، التقت كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار مع العديد من الأطراف المعنية بملف غزة في محاولة لتسريع وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين، وإنشاء آلية أممية يمكن أن تساعد في التحقق من شحنات الإغاثة الإنسانية ومراقبتها.
وقالت للصحفيين إنها متفائلة للغاية بالدعم الذي تلقته من أعضاء المجلس.
وقالت إنها عرضت عليهم بعض الملاحظات والتوصيات الأولية التي تتمحور حول أربع نقاط، وهي طرق الإمداد والوصول إلى غزة، الوضع في القطاع والتوزيع عبره، خلق بيئة تمكينية، وإنشاء الآلية الأممية نفسها.
وأضافت “في النهاية، الأمر لا يتعلق بعدد الشاحنات، بل يتعلق بالحجم والجودة والسرعة والتسليم المستمر للسلع الإنسانية والتجارية للوصول إلى المدنيين في غزة، فيما يمكن للآلية، عند إعدادها وتشغيلها، أن تساعد حقاً في تسهيل ذلك، وستساعدنا على التتبع، وتعزيز الشفافية”.
وأكدت أهمية وقف إطلاق النار، فبدون ذلك لا يوجد مجال لنشر مراقبين في جميع أنحاء غزة للتحقق من توزيع المساعدات ومراقبتها.
وكشفت كاخ إن فريقها سيبدأ أولاً بإنشاء قاعدة بيانات يمكن أن تساعد في حصر إجمالي المساعدات والإمدادات القادمة والحصول على الموافقات المسبقة، مشيرة إلى أان المناقشات جارية نيابة عن المجتمع الإنساني حول السلع الإنسانية الأساسية والمواد الأخرى التي يجب السماح بدخولها إلى غزة.
وقالت إن الآلية وقاعدة البيانات ستزيدان الشفافية والوضوح، ما قد يساعدها على إزالة أكبر عدد ممكن من العقبات والقيود المحتملة.
— (بترا)