22 الاعلامي – افتتحت يوم أمس الإثنين جلسات المؤتمر الإقليمي الأول للري والصرف الزراعي بالشرق الأوسط تحت شعار “الإدرة المتكاملة لقطاع الري لتنمية مرنة ومستدامة”، والذي تنظمه المؤسسة العامة للري بالتعاون مع المنظمة الدولية للري والصرف (ICID) برعاية معالي المهندس / عبد الرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة وحضور الدكتور حازم الناصر وزير المياه والرى الأردني السابق بالإضافة لحضور دولي وإقليمي كبير.
وافتتح المؤتمر بجولة في معرض الجهات المشاركة ثم ألقى سعادة رئيس المؤسسة العامة للري المكلف المهندس محمد زيد أبو حيد كلمة افتتاحية نيابة عن معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة أكد فيها على أهمية هذا المؤتمر الذي يأتي إيمانا بأهمية تظافر الجهود وتبادل الخبرات بين الشركاء والجهات للعناية بقضايا الري والصرف الزراعي، حيث يتناول القضايا والتحديات التي تواجه قطاع الري والصرف، والتنمية المستدامة ،وأضاف في كلمته أمام المؤتمر أن المملكة خلال السنوات الماضية حرصت على تبني العديد من الخطط والاستراتيجيات التي من شأنها الارتقاء بخدمات المياه وتعظيم الاستفادة منها واستدامتها وذلك في سياق رؤية شاملة، ومنظومة متكاملة من التخطيط والعمل، بما يتفق ورؤية المملكة (۲۰۳۰)، ويحقق أهداف الاستراتيجية الوطنية للمياه، واستراتيجية المؤسسة العامة للري واللجنة الوطنية السعودية للري والصرف.
وفي ختام كلمته وجه سعادته الشكر للحضور والمشاركين في المؤتمر، وثمن الشراكة الفاعلة بين المؤسسة العامة للري والمنظمة الدولية للري والصرف (ICID)، لعقد هذا المؤتمر الذي يؤمل عليه أن يكون لبنة لبداية مشاركات فاعلة وتعاون مثمر في المستقبل.
عقب ذلك ألقى الرئيس الفخري للري و الصرف (ICID) الدكتور رجب رجب نيابة عن رئيس منظمة الدولة للري و الصرف المهندس فيليكس بريتز رايندرز كلمة أمام المؤتمر قال فيها إن هذا المؤتمر يبرز موضوع مواجهة العالم لعدم كفاية مخزونات المياه أو المصادر. وكيف تهدد الطلبات المتزايدة على موارد المياه العذبة في العالم أكثر التوقعات تفاؤلاً. مؤكدا أن التغير المناخي سيزيد من هذه الظروف، وشدد “د.رجب رجب” على الأهمية الاستراتيجية لتوفير المياه، وزيادة الإنتاج الزراعي وضمان مستويات ملائمة من الأمن الغذائي. مضيفا أن الري الحديث يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في ضمان الإمدادات الغذائية ودعم التنمية الاقتصادية في العديد من البلدان ، والتمويل لمشاريع الري الجديدة التي تم تطويرها، مما يسهم بشكل كبير في تحسين الإنتاجية وزيادة مرونة المجتمعات الريفية، من خلال الاستخدام الأكثر كفاءة لموارد المياه.
ومن ناحيته علق الدكتور حازم الناصر وزير المياه والرى الأردني السابق في جلسة حول مواجهة مخاطر المناخ وتخفيف أثارها على موارد المياه قائلاً: “إن التحول الرقمي والتكنولوجيا الذكية لعبت دوراً رئيسياً في مواجهة ندرة المياه ومكافحة التغير المناخي في وادي الأردن وحققت أثر اقتصادي واجتماعي وبيئي، من ضمنها زيادة الإنتاج الزراعي والصادرات”.
وشهد الافتتاح توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وتكريم الرعاة المشاركين في المؤتمر،
و تستمر أعمال المؤتمر حتى 28فبراير الحالي بمشاركة 54 متحدثا من الشرق الأوسط والعالم يسعى من خلالها إلى وضع حلول مستدامة لإدارة الموارد المائية المتاحة وتعظيم الاستفادة من المصادر المتجددة لمواجهة زيادة الطلب على المياه في القطاع الزراعي بالإضافة إلى تعزيز التقنيات الحديثة كما يهدف إلى توفير منصة للمهتمين بالري والصرف والتوعية لتبادل الخبرات والمعرفة وخلق الشراكات والإدارة المتكاملة لمياه الري والصرف.