وفد أميركي يزور المركز الوطني لمكافحة الاوبئة
22 الاعلامي – بدأ المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية اجتماعاته الفنية المتخصصة اليوم الاثنين مع وفد من المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ووصل الوفد الأميركي الأردن أمس الأحد، وتستمر زيارته لعدة أيام برئاسة المدير الاقليمي لمنطقة الشرق الوسط وشمال افريقيا في المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها هيذر بيرك.
واستقبلت رئيسة المركز الوطني لمكافحة الاوبئة والأمراض السارية الدكتورة رائدة القطب، في مقر المركز الوفد الأميركي الفني الذي يضم مدير برنامج المؤسسة الوطنية للصحة العامة للسيطرة ومكافحة الأمراض شيلي براتون، بالإضافة إلى مختصين دوليين في هذا المجال.
وناقشت القطب بحضور أمين عام المركز الدكتور محمد اليحيى وفريق عمل المركز والوزارات المعنية والمركز الوطني للأمن وادارة الأزمات ومجموعة من الشركاء المحليين والدوليين في اجتماع موسع مع الوفد الأميركي، سبل التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات مكافحة الأوبئة والأمراض.
وتناول اللقاء آليات تعزيز ممارسات الصحة العامة في مجال الوقاية من الأوبئة والأمراض السارية والاستعداد لمواجهتها محليا ودوليا، بما في ذلك التهديد الإرهابي البيولوجي، وتعزيز السلوكيات الصحية والبيئية السليمة، وتعزيز إمكانيات الأردن في الرصد الصحي، وتطوير أنظمة المعلومات الصحية، واتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشار الأوبئة والأمراض السارية والحد من آثارها.
وقالت القطب، إن المركز الوطني لمكافحة الاوبئة والأمراض السارية تأسس بتوجيهات ملكية سامية بعد تعرض الأردن والعالم لجائحة كورونا، حيث صدر نظامه بهدف تعزيز الجهود الوطنية للحد من انتشار الأمراض والأوبئة بالتنسيق مع الجهود الإقليمية والدولية.
وأضافت أن مجلس ادارة المركز يضم في عضويته وزراء الصحة والزراعة والمياه والري والبيئة ومدير عام الخدمات الطبية الملكية و4 خبراء فنيين ورئيس المركز.
وبينت أن زيارة الوفد الأميركي للأردن تأتي بعد سلسلة لقاءات عقدت سابقا عبر خاصية الاتصال المرئي بين المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية والمراكز الأميركية العاملة في ذات المجال، مشيرة إلى أن الهدف من هذه اللقاءات الاستفادة من الخبرات الفنية والتجارب الأميركية في مجال مكافحة الاوبئة والأمراض، خصوصا أن خبرة تلك المراكز التي تعمل في هذا المجال تمتد لأكثر من سبعين عاما، وذلك تمهيدا لتعزيز التعاون بين الجانبين مستقبلا وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الأوبئة والأمراض السارية.
وقالت إن هذا النوع من التعاون مع المراكز النظيرة على المستويين العربي والإقليمي والعالمي، يهدف إلى تعزيز الجهود الوطنية الموجهة لمكافحة التهديدات الصحية والتخفيف من حدتها وللاستفادة من الخبرات الدولية والدعم الممكن تقديمه للمركز من خلال شراكات ومذكرات تفاهم واتفاقيات تبرم لهذه الغاية، لتعزيز الأمن الصحي للأردن، وضمان توفير الصحة العامة والحماية الصحية للأردنيين، من خلال رفع الكفاءة والقدرات الفنية على إيجاد الطرق العلمية المبنية على الأدلة للوقاية من الأمراض والأوبئة ومكافحتها.
وأكدت القطب أن المركز يعمل أيضا على تنسيق جهود الاستجابة المحلية، للحد من الأوبئة والجوائح والتهديدات الصحية الأخرى، ومتابعة تنفيذ خطط الطوارئ الصحية، إضافة إلى أنه يرصد ويتابع التهديدات الصحية والبيئية ويدرس علاقتها بالأوبئة والأمراض.
ولفتت إلى أن المركز يسعى إلى انشاء نظام معلومات صحي للأمراض من خلال إيجاد نظام رصد وطني متعدد القطاعات، والعمل على ربط البيانات من جميع القطاعات، وانشاء نظام رصد تنبؤي من القطاعات المختلفة مبني على رصد الظواهر والأحداث الصحية، وإنشاء شبكة معلوماتية بين المختبرات المعنية بمهام عمل المركز.
وتابعت، أنه بدأ العمل بإنشاء مختبر مرجعي للصحة العامة بالتنسيق مع المعنيين في المختبر المركزي لوزارة الصحة وغيرهم، إذ سيعمل على تحقيق الهدف بالوصول إلى مختبر مرجعي محلي متقدم لفحص العينات ذات الخصوصية، والتي يصعب التعرف على ماهيتها، وبناء الشركات مع المختبرات الدولية.
واستطردت قائلة: إن المركز يحظى بدعم متواصل من الحكومة لتذليل العقبات كافة التي قد تعيق عمله، مشيرة إلى أن المركز يتعاون حاليا مع وزارتي الصحة والاقتصاد الرقمي لإنشاء أنظمة غاية في الأهمية منها نظام لقاعدة بيانات صحية ونظام رصد تنبؤي لرصد الظواهر والأحداث الصحية والتهديدات الصحية التي ترافقها والتصدي لها والتخفيف من حدتها.
وعرضت القطب خلال اللقاء، أنشطة ومهام عمل المركز وصلاحياته ومسودة الاستراتيجية الخاصة بعمله التي هو بصدد الانتهاء من إعدادها والخبرات الأردنية في مجال مكافحة الأوبئة والأمراض السارية والجهود التي تبذل بالتعاون مع شركاء المركز.
وينظم المركز الوطني لمكافحة الاوبئة والأمراض السارية للوفد الأميركي عددا من اللقاءات الهامة على مدار أيام تواجده في الأردن مع عدد من المسؤولين وبعض الجهات الحكومية والدولية الشريكة لعمل المركز.
— (بترا)