محاضرة حول النقد النسوي في الجمعية الفلسفية
22 الاعلامي– قالت الكاتبة والأديبة الأردنية الدكتورة سهير سلطي التل، إن بعض المفكرين اهتموا بدراسة نظرية المعرفة باتجاهاتها المتنوعة، ومناهج البحث المنبثقة عنها ونقدها، تمهيدا لبلورة نظرية معرفة نسوية، ومنهج قادر على تحسس مشكلات النساء وأوضاعهن وقدراتهن.
وأكدت التل خلال محاضرة ألقتها مساء أمس الثلاثاء، في الجمعية الفلسفية بعمان، وأدارتها الدكتورة لينا الزحراوي، أن تطور النقد النسوي للمعرفة ومناهج البحث العلمي في الحقول المعرفية المختلفة، كعلوم النفس والاجتماع والطبيعة والأخلاق، ودخول النساء ميدان البحث العلمي على نطاق واسع، أبرز ما يمكن تسميته بالمنهج النسوي، الذي دار حوله جدل واسع، ولم ينته حتى الآن.
وأضافت أن المدافعات عن وجود المنهج النسوي ركزن على أهمية تجربة الباحث/الباحثة الشخصية، مقابل مفهوم الباحث التقليدي، مبينة أن خبرات النساء “المبحوثات” والباحثات الشخصية، تعد من المصادر المهمة للبحث، على ألا تقتصر هذه الخبرات على ما هو قديم، بل تتجاوزه إلى الخبرات الجديدة، التي تكتسبها النساء في صراعهن في المجال العام، مقابل مفهوم الموضوعية التقليدي والاهتمام بالملاحظة والحدس كوسائل معرفة كفيلة بالدخول إلى واقع النساء المسكوت عنه، مقابل مفهوم العقلانية.
وأوضحت أن مقابلة النساء تشكل استراتيجية مهمة، لتوثيق روايات النساء عن حياتهن الشخصية وتجاربهن، فضلا عن عدم الفصل بين مشكلة البحث، وأهدافه وتحليلاته ونتائجه.
— (بترا)