انطلاق مؤتمر مستقبل العملات الرقمية وتداعيات التضخم على الاقتصاد العالمي
22 الاعلامي–
انطلقت، اليوم الأربعاء، أعمال مؤتمر “مستقبل العملات الرقمية والتحول الرقمي وتداعيات التضخم على الاقتصاد العالمي” الذي يستمر يومين.
وقالت أمين عام وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، سميرة الزعبي، إن المؤتمر الذي تنظمه “مؤسسة العالم الآن للاستشارات الإدارية”، يتمحور حول مستقبل العملات الرقمية والتحول الرقمي، وتداعيات التضخم على الاقتصاد العالمي في ظل التقدم التكنولوجي السريع والتحولات الاقتصادية المتسارعة في نظام العملات والتجارة العالمية، مبينة أن العملات الرقمية والتكنولوجيا المالية اللامركزية من بين الابتكارات الرئيسة التي قد تؤثر بشكل جذري على النظام المالي العالمي في المستقبل القريب.
وأوضحت أن العملات الرقمية أشكال مشفرة من العملات التقليدية وتستند إلى تكنولوجيا “البلوكشين” التي تسمح بالتحويل الآمن والفوري للأموال والمعاملات المالية، مشيرة إلى أن هذه العملات تتميز بالشفافية والأمان والفعالية، وتوفر فرصا جديدة في النظام المالي العالمي.
وأكدت أن للعملات الرقمية دورا مهما في مكافحة التضخم، إذ صمم بعضها بشكل يحد من الإمكانية العشوائية لإصدار النقود، ويقيد إمكانية إنشاء المزيد منها ما يعزز الثقة ويقلل من تأثير التضخم السلبي على الاقتصاد.
وقالت الزعبي إن وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة تنفذ حاليا الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي والخطة التنفيذية لأعوام 2021 – 2025، والتي توفر إطارا استراتيجيا للتحول الرقمي في الأردن، وتوضح التغييرات والمتطلبات الاستراتيجية اللازمة لمواكبة عجلة التقدم في التحول الرقمي عالميا وتحسين تقديم الخدمات الحكومية ورفع كفاءة الأداء الحكومي.
بدوره، أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة العالم الآن للاستشارات الإدارية، حسام السكران، أن العملات الرقمية لديها قدرة على إحداث ثورة في المعاملات المالية، موضحا أن اعتماد الشركات، التكنولوجيا الرقمية يزيد من كفاءة العمل، ويقلل من تكلفة المعاملات المالية ويحسن من تجربة العملاء، ما يمكن الشركات من الوصول الى أسواق جديدة لتسويق منتجاتها وخدماتها والمحافظة على قدرتها التنافسية في عالم رقمي متزايد.
وبين أن جائحة كورونا وما أدت إليه من إغلاقات عالمية كانت سببا رئيسا في تسريع الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية، إضافة إلى قرارات البنك المركزي التي مهدت الطريق نحو التحول الرقمي في قطاع المدفوعات المالية للحد من التعاملات النقدية.
بدوره، قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور محمد الزغول، إن أهمية انعقاد هذا المؤتمر تأتي في ظل التطور الكبير في التحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات، وظهور عملات مشفرة عديدة، موضحا أن جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية أسهمتا في رفع وتيرة التحول الرقمي.
وأضاف أن الظروف العالمية فرضت على الجميع ضرورة التحرك سريعا للتأقلم واستيعاب المستجدات، وإجراء إصلاحات متوافقة مع تحول رقمي مناسب وإصلاح إداري يرتقي بالواقع الاقتصادي، من حيث رفع وتيرة النمو وتخفيض البطالة، وكبح جماح التضخم في ظل رفع متكرر لأسعار الفائدة وانعكاسات ذلك على الأسواق العالمية وأسعار صرف العملات.
وأشار الزغول إلى أن جلسات المؤتمر ستناقش مختلف القضايا الاقتصادية على الساحتين الإقليمية والعالمية، مؤكدا أهمية المؤتمر كونه يوفر فرصة للتعاون بين المستثمرين والباحثين للاطلاع على فرص الاستثمار الموجودة في الأردن في مختلف القطاعات، لما يتمتع به من قدرات وإمكانيات استثمارية يمكن البناء عليها، وتفعيلها في ظل الظروف الدولية والعربية المتباينة.
ويناقش المؤتمر، مستقبل العملات الرقمية والتحول الرقمي، وتطورات وسائل الدفع والمحافظ الالكترونية، وآثار التضخم على الاقتصادات العالمية ومختلف الجوانب الاستثمارية، ومستقبل أسعار الفائدة، وتقييم استمرار ربط سعر الدينار بالدولار على الجوانب الاقتصادية خاصة التضخم، ودراسة الجوانب القانونية والتشريعية للتحول الرقمي.
–(بترا)