22 الاعلامي – العبادي يدعو لدعم جهود موقف مجلس النواب لالغاء اتفاقية وادي عربة
العبادي: الصراع مع اليهود هو صراع وجود لا حدود وهو ما اثبتته مبادئ الليكود الاربعة
العبادي: الديمقراطية الحقيقية في الأردن ستظهر بعد معركة طوفان الأقصى بإجراء المزيد من الحريات والنزاهة في الانتخابات
نقيب المهندسين: انتصار معركة طوفان الاقصى حُفر كمرحلة جديدة من مراحل التاريخ
سمارة: ما قامت به المقاومة يؤكد أن لا مكان للدولة القطرية في هذا الصراع الدولي والاقليمي العالمي ولابد من التكامل العربي
سمارة: الموقف الاردني تجاه طوفان الاقصى ينسجم وطموحاتنا ورغباتنا في هذا المجال
علي المحافظة: إننا امام خطر داهم على الاردن ويجب أن لا نستهين بما يحدث حاليا
المحافظة: ندعو الى انشاء لجان مقاومة شعبية في كل مدن وقرى الاردن
المحافظة: طوفان الاقصى تؤكد رفض فكرة الدولتين على ارض فلسطين
أكد نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، أن انتصار معركة طوفان الاقصى حُفر كمرحلة جديدة من مراحل التاريخ، ومهما تبعها من بربرية وهمجية وعدوان صارخ على الارض والانسان والحجر والبشر والشجر هو تعبير عن هزيمة الكيان الصهيوني، مشيرا أن هذه المعركة علمتنا أن الجيش الذي لا يقهر قهر وان الجيش الذي لا يهزم هزم وان ست ساعات كانت كفيلة بتعرية كل الاوهام التي زرعوها في عقولنا.
وأشار المهندس سمارة خلال حوارية “تداعيات عملية طوفان الاقصى” التي اقامتها نقابة المهندسين بحضور نائب رئيس الوزراء الاسبق الدكتور ممدوح العبادي، والمفكر الاردني الاستاذ الدكتور علي المحافظة، أن أبطال المقاومة حققوا انتصارا يليق بهم ويليق بغزة ويليق بنا، كما أنه أوصل رسائل عديدة فحواها أن حدود الرابع من حزيران لم تعد، وحل الدولتين والتسويات اوهاما مطروحة على طاولة شرفاء هذه الامة وان مصير هذا العدو الزوال.
وقال إن الكيان الصهيوني هو ذراع متقدم لامبريالية غربية وحشية، ساهمت في تفريقتنا وتمزيقنا ونهب خيراتنا ونشر ثقافات غريبة عن مجتمعاتنا، إلى أن جاءت المقاومة لتعلمنا ابجديات كنا تربينا عليها في القرن الماضي، وتؤكد لنا ان الدولة القطرية لا مكان لها في هذا الصراع الدولي والاقليمي العالمي، وان لا دولة عربية قادرة ان تقوم بالمواجهة وحدها ولابد من التكامل العربي العربي لمواجهة التحديات.
وأشاد المهندس سمارة بالموقف الأردني المشرف تجاه معركة طوفان الأقصى، مبينا أننا نفهم التوازنات الاقليمية والامكانيات الموجودة وأن الموقف الاردني متقدم على كل الدول العربية وان الخطوات التي تمت لغاية الان تنسجم مع طموحاتنا وتنسجم مع رغباتنا في هذا المجال.
بدوره، أكد نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور ممدوح العبادي، أن الجبهة الداخلية الاردنية والموقف الأردني تجاه معركة طوفان الاقصى لا يمكن لأحد أن يزاود عليه، مشيرا إلى أن الواقع الذي حدث في ادارة الدولة الاردنية موقف مشرف وسابق لكل الدول العربية، رغم شجاعة وبسالة وتقدم ذلك الموقف الذي لطالما اعتبر القضية الفلسطينية هي قضيته الأولى.
ولفت الدكتور العبادي، إن طوفان الأقصى هو طوفان حقيقي هز العالم كله من اقصاه الى اقصاه، مبينا أنه ولاول مرة في التاريخ العربي الاسرائيلي يجري الصراع على ارض ال 48، فقد دخل المجاهدون وجرحوا وقتلوا وأسروا خلال ساعات معدودة ومازالوا صامدين حتى اليوم.
ودعا الدكتور العبادي كافة ابناء الوطن ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات لدعم موقف مجلس النواب لإلغاء اتفاقية وادي عربة، مؤكدا أن الديمقراطية الحقيقية في الأردن ستظهر بعد معركة طوفان الأقصى من خلال اجراء المزيد من الحريات والمزيد من النزاهة في الانتخابات إضافة إلى وجود ديمقراطية حقيقية.
وأشار الدكتور العبادي أن القضية الفلسطينية سياسيا كانت على الطاولة ل45 يوما منذ بدء الطوفان وحتى الان، كما ان المسيرات التي حصلت في العالم كان معظمها لصالح القضية الفلسطينية والفلسطينيين، كما أن عدد المؤيدين من الشباب الامريكي تضاعف لصالح الشعب الفلسطيني.
وبين أن الصراع مع العدو مستمر فسيكون هناك حماس واحد وحماس اثنين وغيرهم، فالصراع مع اليهود هو صراع وجود لها حدود، وهو ما اثبتته مبادئ الليكود الاربعة حول اقامة دولة اسرائيل التاريخية وهي فلسطين وشرق الاردن وهذه المبادئ يجب ان ندرسها للاولاد لانهم واحفادنا مستقبلا سيكونون في خطر.
وقال الدكتور العبادي إن المعركة تثبت أن العدو هو الغرب غرب اوروبا وامريكا وراس الحرب اسرائيل ضد العالم كله الذي يريدنا ان نبقى ضعفاء مكسوري الجناح امام امريكا وبريطانيا، إضافة إلى موقعنا الاستراتيجي الذي يدعم مصالح الغرب.
من جانبه، أكد المفكر الاردني الاستاذ الدكتور علي محافظة، أننا امام خطر داهم على الاردن ويجب أن لا نستهين بما يحدث حاليا، وبالتالي لابد لكل أصحاب المبادرات الشعبية الوطنية في الاردن أن يقوموا ويسعوا الى انشاء لجان مقاومة شعبية في كل مدينة وكل قرية في هذا البلد، إضافة إلى إعادة تأسيس وتأليف الجيش الشعبي في الاردن من جنود وضباط متقاعدين وإعادة الخدمة الوطنية او خدمة العلم الى قواتنا المسلحة ودعمها ومساندتها الشعبية، تـأكيدا على حق الشعب الاردني بالدفاع عن نفسه فالخطر قادم خاصة وأن الكيان الصهيوني لا يعير بالا للمعاهدات ولا للقوانين الدولية.
وأشار إلى أن لعملية طوفان الاقصى في السابع من تشرين الاول من هذا العام وما تلاها من ردود فعل اجرامية ارتكبتها اسرائيل، دروس وعبر مهمة وخطيرة على الصعد الفلسطينية والاسرائيلية والعربية والاقليمية والدولية فهي تؤكد أن الكفاح المسلح والجهاد القتالي هو السبيل الوحيد لتحرير فلسطين واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني، وان التفاوض السلبي مع العدو الاسرائيلي لا جدوى منه ومضيعة للوقت وتخدير للشعب، مضيفا أن الانقسام في حركة الكيان الوطنية الى فصائل وتنظيمات يعيق سعيهم الى التحرير وزوال دولة اسرائيل ويعطل كل جهد وطني لتحقيق ذلك.
وشدد الدكتور المحافظة على أن تحرير فلسطين من البحر الى النهر يجب الاصرار عليه منذ الان ورفض فكرة الدولتين على ارض فلسطين، حيث لم يعد ممكنا تنفيذ اقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة في فلسطين الى جانب اسرائيل، كما يجب على الفلسطينيين ان يعيدوا النظر جذريا في تنظيماتهم السياسية الحالية والاتفاق على تنظيم سياسي موحد يضم جميع قواهم السياسية والاتفاق على خطة واستراتيجية واحدة لتحرير وطنهم.
ولفت الى أن عملية طوفان الاقصى وردة الفعل الاسرائيلي كشفت بنيان الكيان الاسرائيلي وجيشه الذي حظي بسمعة عالمية وفشل الجيش واستخباراته في معرفة العملية وتوقيتها وفي استرجاع الاسرى اليهود، مبينا أن الانتقام من سكان قطاع غزة المدنيين بقصف بيوتهم وفنادقهم ومستشفياتهم ومساجدهم وكنائسهم وبنيتهم وحشية قل مثيلها.
وشدد على أنه لا يمكن للعرب التقدم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وعلميا وتكنولوجيا بوجود اسرائيل في قلب وطنهم الكبير، حيث خلقت الدول الاستعمارية الكبرى بقيادة الولايات المتحدة الامريكية اسرائيل كقاعدة متقدمة لها في الوطن لانهاك العرب واضعافهم واتاحة الفرصة لهذه الدول الاستعمارية بالسيطرة على مقدراتهم واستغلال ثرواتهم والحيلولة دون تضامنهم وتوحيد جهودهم والابقاء على تخلفهم.
وأضاف الدكتور المحافظة أن الدول العربية والاسلامية البالغ تعدادها 57 دولة، أثبتت عجزها عن ممارسة اي نفوذ لها على الولايات المتحدة الامريكية وتلاشت اهميتها على الصعيد الدولي ولم تستطع ان تضغط على اسرائيل وحاميتها الولايات المتحدة الامريكية لإيصال المساعدات الغذائية والدوائية والوقود الى قطاع غزة، ليس هذا فحسب بل ان الولايات المتحدة الامريكية سعت بانتظام منذ عام 1991 حتى اليوم على اضعاف العرب بحيث لا يستطيعون ان يفعلوا ما طلبوه في هذه الايام.