القافلة تسير ومسيرة الإصلاح مستمرة واستهداف الأردن لايسمن ولايغني من جوع.
بقلم الدكتور هيثم احمد المعابرة / الطفيلة
مع بداية العهد الإصلاحي الجديد ودخول الدولة الأردنية المئوية الثانية وتشكيل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية بقرار وضمانة من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للانتقال بالأردن إلى عصر جديد من الاصلاح السياسي والاقتصادي والإداري الشامل وبناء قدراتالدولة في مختلف المجالات والقطاعات لتحصين الجبهة الداخلية لمواجهة كافة التحديات والصعوبات الداخلية والخارجية ناهيك عن المواقف الملكية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين تجاة القضية الفلسطينية والقدس ورفضة التام لصفقة القرن من خلال ما قاله جلالته لا للوطن البديل لا للتوطين لا للتخلي عن القدس.
بدأت الحملات الشعواء والمسعورة وحرب الأخبار المضللة والشائعات والمعلومات الخاطئة والتسريبات ضد الأردن وقيادته من قبل عدد من الدول والجهات في استهداف واضح وجلي ومن المعروف أن أخطر العناصر في حروب الجيل الرابع هي الحروب النفسية والشائعات وتصريف نظرية المؤامرة للتأثير في العقول والمشاعر وهذه الحروب تشن على مدار الساعة مدعومة بأخبار وتسريبات وفيديوهات تهدف إلى خلق الإثارة والغضب بهدف تغيير وجهات النظر وتسييرها باتجاه ما هو مطلوب منها وتحقيق التضليل الإعلامي والتلاعب بالرأي والوعى العام وسلوك المواطنين والنيل من الأمن القومي الأردني و استهداف شرعية الحاكم مرورا بالمؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية للدولة بحرب نفسية وحروب شائعات تضع صوب أعينها انقسام وتشرذم مكونات المجتمع وشرائحه وبث نار الفرقة بينها وخلط الأوراق بين مؤسسات الدولة والنيل من رموزها.
ان الشائعات والتسريبات من أخطر الأسلحة التي تواجهنا اليوم فهي حرب نفسية باردة وأخطر من الحروب المسلحة ويمارسها ضعاف النفوس والجبناء الفاشلون متسترين خلف حسابات وهمية على مواقع التواصل التي أفرزتها ثورة التكنولوجيا والإنترنت بهدف تدمير المجتمع ونظامه.
ومن هنا علينا جميعا أن نكون على قدر كبير من الوعي واليقظة والمعرفة ومجابهة كل كل قوى الظلام وخفافيش الليل والالتفاف الكامل خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة بقيادة جلاله الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وقواتنا المسلحة الباسلة واجهزتنا الأمنية وان نكون كما نحن صفا واحدا متحدا كالبنيان المرصوص لاتزيده المحن والصعوبات إلا قوة وعزيمة وصلابة مع وجوب أن تواجه الشائعات بكل حزم وبقوة القانون والوازع الديني والانتماء للوطن عن طريق الرقابة الإلكترونية، وتطبيق قانون الجرائم الإلكترونية وللإعلام دور توعوي مهم في هذا الجانب بتوفير المعلومات الصحيحة من الجهات المعنية ونفي هذه الشائعات ونشر التوعية الكاملة بأخطارها على أمن المجتمع حفظ الله الأردن عزيزا شامخا آمنا مستقرا نهضويا يسير على طريق الحداثة والتطور بقياده جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.