لا استبعد هدم قبة الصخرة …
22 الإعلامي- بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني
ما يحدث هذه الفترة تحديداً في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أمراً يفوق الخيال وغير متوقع، فما يقوم به هذا الكيان الغاصب بالضغط على الشعب الفلسطيني بكل الوسائل والسبل المتبعة بطريقة إرهاب الدولة لم يؤتي أوكله على الإطلاق، فهذه إستراتيجية فاشلة بامتياز من قبل هذا الكيان، فإرادة الشعب أقوى من هذا الكيان.
إعلان المتطرفين الصهاينة هدم قبة الصخرة، ربما يعتبر أمراً وارداً، بعدما جاء من قبل الساسة الصهاينة ومنهم أهود باراك، بأنهم بالعشرية الأخيرة، أصبح يتفاعل في الأوساط اليهودية، فهذا الإحساس أصبح واقعاً.
كثيرة هي التكهنات أو الحسابات التي تدل بشكلٍ لا لبس به بأن نهاية أو زوال هذا العدو الصهيوني الغاصب للأراضي الفلسطينية، أصبحت تلوح في الأفق بعد الأحداث الأخيرة تحديداً، فإعلان هذا العدو وبتأييد من قبل قطعان الاحتلال وحكومته بهدم قبة الصخرة من الممكن أن يكون وارداً، ويرى مراقبون بأن هذا الطلب يمكن فعله بما أنهم في نهايتهم وتم التوصل إلى نتيجة حتمية، أن هذا الكيان في الزمان والمكان الخاطئين فلا فائدة من وجودهم داخل فلسطين، وكما جاء في وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنهم بدئوا بشراء أراضي خارج فلسطين ومن المتوقع أن تكون سياستهم على المقولة الشهيرة (علي وعلى أعدائي) وقبل رحيلهم من هذه الأرض المباركة سيكون لهم بصمة أن لا احد يستفيد من بعد خروجهم، فهو كيان غاصب منذ عقود ومشهود له التنكيل بالشعب الفلسطيني الأعزل.
طبعاً الأردن يرفض مثل هذا الأمر قيادة وحكومة وشعباً ويرى به تجاوزاً للوصاية الهاشمية على القدس، وللأردن دوراً كبيراً في منع مثل هذا الأمر إن حدث، فأوراق اللعبة بيد الأردن أقوى من أي دولة أخرى نظراً لموقعها الاستراتيجي والمحوري في الإقليم.
هذه الدعوات من قبل قطعان المتطرفين وما تحمله من دعوات لهدم قبة الصخرة، حصل في السابق بان قاموا بإحراق المسجد الأقصى، وكان له ما كان من رد فعلي عربي في حينه، فهذه المرة الأمر مختلفاً تماماً عن سابقاتها بان الأقصى محمي بمقاومة فلسطينية مسلحة وهذا الأمر يربك هذا الاحتلال وكثيراً من المتابعين يرون بان مثل هذا الأمر سيكون له تداعيات كبيرة جداً على مستوى الإقليم.
الواضح بأن إسرائيل بدأت تشعر في هذه الفترة تحديداًَ بمقولة (أكون أو لا أكون) وشعورهم بان لا أكون أقوى من أن أكون فبدأت كعادة اليهود يعيثون في الأرض فساداً، وقبيل نهايتهم الحتمية والأكيدة وبشهادة قادتهم بدأت تغير إستراتيجيتها والاستعداد للرحيل ولكن قبل الرحيل ستقوم بعمل كل ما هو ممكن لإيقاع الأذى بالفلسطينيين.
العالم العربي والغربي يترقب الأيام القادمة وما يقوم به هذا الكيان من أعمال استفزازيه داخل القدس عاصمة فلسطين الأبدية، وسيقف لهم بالمرصاد لمنعهم من تحقيق مخططهم.