22 الاعلامي – قبل بدء هذا العدوان الغاشم من قبل الكيان المحتل وعلى منبر الأمم المتحدة في دورته السابعة والسبعين حذر جلالة الملك العالم حيث أوصل مجموعة من الرسائل للعالم أجمع ومنها مايلي :
١- القدس ماتزال بؤرة للقلق
٢-الاردن سوف يواصل وصايته على المقدسات الإسلامية والمسيحية
٣- عدم ترك اللاجئين الفلسطينين فريسة لليأس
٤-أهمية حماية الشباب الفلسطيني وضمان حقه بحياة كريمة
٥ – المسيحية في المدينة المقدسة معرضة للخطر
٦- أن السلام لايزال بعيد المنال
٧ – لابد للشعوب قاطبة القيام بالضغط نحو حل هذا الصراع
وبعد هذه التحذيرات المباشرة للعالم أجمع بأن يكون هنالك حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بأسرع وقت لأن الظلم لايحتمل ومن حق الشعوب الدفاع عن كرامتها وأرضها والانتفاض والمقاومه من اجل الحرية
إلى أن الكيان المحتل لم يتوقف بإجرامه وهجومه على مواطنين عزل أبرياء وأطفال ونساء وقام بتنفيذ هجوم عسكري ضد قطاع غزة وبكل ما يملك من قوة عسكرية دون أي رحمه أو رأفه بالابراياء وقصف المساجد والكنائس والمدارس
ومنذ بداية هذا الهجوم بدآ جلالة الملك عبدالله الثاني بالدفاع عن القضية الفلسطينية بكل ما يملك من قوة فقد قام بجولة لمجموعة من الدول الأوربية للضغط على الكيان المحتل بوقف هجومه الغاشم وقام بتعريتة أمام المجتمع الدولي لارتكابه جرائم حرب ومجازر ضد أطفال ونساء ومواطنين عزل وقد استطاع جلالة الملك بتأجيج معظم قادة العالم وشعوب العالم ضد هذا الهجوم العنصري الوحشي وخرجت مسيرات رافضة لهذا الاعتداء بمعظم دول العالم
وقد أصدر جلالة الملك قراراً دبلوماسياً قوياً وتاريخياً بإلغاء القمة الرباعية والذي كان منوي عقدها في المملكه الأردنية الهاشمية وبحضور رئيس الولايات المتحدة الاميركية
وقد أطلق جلالة الملك حملة شعبية ورسمية اردنية لجمع التبرعات لأهلنا واخوتنا في غزة ومارس جميع الضغوطات السياسية والدبلوماسية لفتح المعابر لتقديم المساعدات الانسانية لأهلنا
واستمر دعم جلالة الملك في قمه القاهرة للسلام حيث قام جلالة الملك بالقاء خطاب تاريخي وتحدث بإسم الامة العربية والاسلامية وبإسم العالم أجمع قائلاً بآن استهداف المدنيين في الاعتداء الغاشم هو جريمه حرب وآن الاحتلال الاسرائيلي يحرم المواطنين من الغذاء والدواء وأن عواقب أعمالهم هذه خطيرة ويجب وقف هذه الحرب وايصال المساعدات وان الاحتلال الاسرائيلي يواصل حرمان الفلسطينيين منذ عقود ويجب على اسرائيل أن تدرك أنه لا حل إلا بالتفاوض ويجب أن يعمل المجتمع الدولي على حل هذا الصراع ووقف هذا الاعتداء الغاشم
وقد أشار جلالته بخطابه وكانت هذه الاشارة رساله للعالم أجمع بأن الإسلام قد سبق جميع الاتفاقيات الدولية والعهود والقيم وان قتل الاطفال والنساء والشيوخ محرم في الإسلام وان كلامنا كمسلمين يبدأ بأداء تحية السلام وهي السلام عليكم
وأن هذا الموقف الواضح والصريح لجلالة الملك عبدالله الثاني هو موقف جميع ابناء الشعب الاردني والذي خرج وانتفض منذ بدايه هذا العدوان الغاشم وأننا جميعاً نقف خلف جلالته وخلف قرارته الحكيمة وهو الذي يحمل رسالة الهاشميين الضاربة في جذور التاريخ وحمى الله الاردن الذي قدمت اكثر من ٤٠٠٠ شهيد على الأراضي الفلسطينية الطاهرة وأننا مستعدون أن نكون جميعاً شهداء من اجل قضيتنا الأولى
وسوف تبقى بوصلتنا فلسطين وتاجها القدس الشريف
المحامي حسام حسين الخصاونة