22 الاعلامي – كتبت – نجود طلب الدقس
منذ 17 يوماً ونحن نتابع احداثً مآساوية يتعرض لها اهالي قطاع غزة من رجال ونساء واطفال وشباب ، استهداف بالصواريخ طال كل شي البيوت المساكن التجمعات المدارس المستشفيات والمساجد والكنائس كل نقطة في غزة مستهدفة باختصار شديد لا مكان امن في غزة .
شاهدنا والدموع بأعيننا كيف ودعت امهات واباء اطفالهم ، وكيف ودع اطفال ابائهم وامهاتهم وودعوا أشقائهم ايضا واصبحوا بلا اسرة او معيل ولا بيت يأويهم ايضا، شاهدنا مآسي رجفت لها قلوبنا وجعاً وحسرة وضيم على اشلاء الاطفال التي تناثرت جراء استهداف احدى المستشفيات في غزة .
ناشدنا المجتمع الدولي وهتفنا في المسيرات والوقفات التضامنية ضد هذه المجازر ، ورفعنا صوتنا لكافة الدول والمنظمات الانسانية والحقوقية وكل جمعيات ومؤسسات حقوق الانسان ان تنظر وتسمع وتتحرك ضد هذه المجازر لكن بلا فائدة ، بلا انسانية تلك المؤسسات التي ادعت علينا انسانيتها طوال السنين الماضية .
ما يؤسفني اليوم غياب منظمات ومؤسسات وجمعيات حقوق الطفل وكل جهات ذات علاقة وارتباط فيها ، اين دورها الانساني ضد ما يتعرض له اطفال غزة ؟ اين مؤتمراتها وورشها واجتماعاتها التي تنادي بحقوق الطفل وعدم التعرض له بالتنمر والعنف في الاسرة والمدرسة والشارع ، اين هذه المنظمات مما يحدث لأطفال غزة في حرب موجه ضدهم بالدرجة الاولى .
يقول عاملون في الصليب الاحمر والجهات الطبية العاملة في غزة ان نصف الشهداء الذين سقطوا في الحرب ضد غزة والذين تجاوز عددهم 6 الاف شهيد نصفهم من الاطفال ! هل سمعتم الرقم يا منظمات حقوق الطفل ؟
اين انتم من هذه الوحشية التي توجه صارخوا مدمراً باتجاه عمارة سكنية تضم اطفالاً وامهاتهم كيف لهذه الاجساد الضعيفة ان تتلقى القنابل بأجسادها ، الم تهز مشاعركم صور اشلاء الاطفال في ساحة مستشفى المعمداني ؟ اين خطاباتكم الرنانة عن الطفل والتنمر عليه والعنف ضده اليس هذا بأقسى من العنف بل انه وحشية لم تشهدها الانسانية قط.
كيف ستعملون لاحقا في تخفيف وجع الحرب وقسوتها على ذاكرة الاطفال ، وكيف ستغيب مشاهد القتل والموت من ذاكرتهم ويعودون إلى حياتهم الطبيعية ؟
متى تستيقظون ؟ وتحاولوا ان تنهضوا لحماية مليون فلسطيني في غزة وتساهموا توفير سلامتهم وحماية الاطفال هناك وهذا أقل ما يستحقه كل طفل.
نجود طلب الدقس / المتخصصة في مجال التنمية الاجتماعية والاغاثية المحلية والعربية والعالمية.