22 الاعلامي – كتبت يسرى أبوعنيز
مع انتهاء موسم الحج لهذا العام ، وبدء عودة الحجيح لبلدانهم،ومن بينهم بدء عودة حجاج بيت الله الحرام في الأردن إلى ديارهم ،تُرى ماذا يمكننا أن نسمي ما حدث في هذا الموسم بعد وفاة أكثر من ألف حج حتى اليوم ،إضافة لوجود العديد من المفقودين ولم يُعرف مصيرهم حتى اللحظة؟
إن ما جرى في موسم الحج للعام الحالي لا يمكن تسميته تجاوزات،ولا حتى حجاج الفيزا،ولا حتى حجاج غير نطاميين،بل هي فضيحة ،واساءة واضحة للحجيج،فكيف يتم استغلال حاجة هؤلاء الأشخاص ،ورغبتهم بأداء هذه الفريضة ،دون حصولهم على هذا الأمر من قبل الجهات ذات العلاقة ،يتم استغلالهم من قبل بعض الشركات ،او السماسرة حتى كان مصير بعضهم الموت،أو يكونوا في عداد المفقودين.
إن ما جرى مع حجاج بيت الله الحرام خلال هذا العام من غير النظاميين يندى له الجبين ،فقد شاهدنا ما جرى مع بعضهم ،وقد دفع بعضهم حياته ثمنا لذلك نتيجة للإجهاد والتعب،ومنهم من تم إعادته إلى بلاده دون أن يؤدي الفريضة بعد أن أمضى فترة طويلة من اجل أداء فريضة الحج.
انا لا ألوم أي جهة سوى إلا تلك الشركات والمكاتب فكيف لها أن تتلاعب بمشاعر الناس ،وكيف لها أن تتاجر بالناس لشيء غير مضمون من اجل المال.
وكيف لهذه الشركات أن تخدع هؤلاء الأشخاص بعد ان وثقوا بها حتى أصبح مصير الكثير منهم في مهب الريح ،بعد أن عاشوا الرعب ، و القلق، والتوتر لفترة ليست ببسيطة ،وفي النهاية كان عدد كبير منهم ممن لم يسمح لهم حتى بأداء فريضة الحج .
وليس هذا فحسب فهناك تمييز واضح كما قال عدد كبير منهم بين الحاج النظامي ،وبين الحاج الذي ذهب عن طريق المكاتب السياحية ،أو الحاج بطريقة التهريب كما تم اطلق عليهم من قبل الكثيرين،إضافة لفقدان عدد كبير منهم حيث وصل عدد الحجاج من الاردنيين من المفقودين107 حاج،تم العثور على 91 حاج منهم،ولم يعثر حتى كتابة هذه السطور على البقية،في حين أن حالة من تم العثور عليهم توصف ما بين الحرجة،والمتوسطة،أما الوفيات بين الحجاج الاردنيين وصل إلى68 حاج غالبيتهم من غير النظاميين.
إن ما جرى مع حجاج الأردن حتى ولو كانوا غير نظاميين لأمر محزن، ومأساة حقيقية،وبحاجة للوقوف عنده كثيرا ،ولا بد من التحقيق في الأمر لوضع النقاط على الحروف وحتى لا تتكرر مثل هذه المأساة.