مقالات
أخر الأخبار

الردايدة تكتب : عيد ميلاد جلاله الملك عبد الله الثاني

22 الاعلامي – بقلم : لين معين الردايده

يحتفل الأردنيون في 30 يناير من كل عام بعيد ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي يمثل مناسبة وطنية غالية على قلوب جميع المواطنين. إنها ذكرى ليس فقط للاحتفال بشخص جلالته، بل أيضًا لتسليط الضوء على الإنجازات العظيمة التي حققها منذ توليه العرش في 7 فبراير 1999. ففي كل عام، يزداد احترام الأردنيين لمليكهم، الذي أثبت قيادة حكيمة وبارعة أثرت بشكل إيجابي في جميع جوانب الحياة في المملكة.

منذ أن اعتلى جلالة الملك عبد الله الثاني العرش، كانت رؤيته للنهضة الشاملة أساسًا لخطط التنمية الوطنية. فقد عمل جلالته على تطوير البنية التحتية للمملكة، مما عزز من قدرتها على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية. كما أولى جلالته اهتمامًا بالغًا لقطاع التعليم، فكانت المبادرات التعليمية هي الأداة الرئيسة لبناء المستقبل، من خلال تحسين جودة التعليم وتمكين الشباب وتوفير فرص التعليم العالي والابتكار.

ولم تقتصر إنجازات جلالة الملك على الداخل فحسب، بل امتد تأثيره ليشمل السياسة الإقليمية والدولية. فقد كان الأردن في عهده لاعبًا رئيسيًا في تعزيز الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط. كما عُرف جلالته بمواقفه الثابتة تجاه القضايا العربية، وأبرزها القضية الفلسطينية، حيث كانت الأردن دائمًا داعمًا قويًا للحقوق الفلسطينية في المحافل الدولية.

وفيما يخص حقوق الإنسان، فإن جلالة الملك عبد الله الثاني كان رائدًا في تعزيز قيم العدالة والمساواة والحرية، حيث عمل على تحسين حياة المواطن الأردني، وتعزيز الحريات العامة، وتمكين المرأة من المشاركة الفاعلة في المجتمع. جلالته يؤمن بأن بناء دولة قوية ومستقرة يبدأ من الاهتمام بالإنسان، ولذلك فقد حرص على دعم مشاريع تنموية وخدمية تحسن من مستوى حياة الأردنيين.

اليوم، وفي ذكرى ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني، يعبّر الأردنيون عن امتنانهم الكبير لهذا القائد الحكيم الذي أرسى قواعد المملكة الحديثة، وجعلها نموذجًا في المنطقة في مجالات السلام والتنمية والعدالة. وقد أصبح جلالته رمزًا للوحدة الوطنية، ومصدرًا للفخر، وأملًا في المستقبل.

نسأل الله أن يحفظ جلالة الملك عبد الله الثاني، وأن يديم عليه الصحة والعافية، ويظل مصدر إلهام للمستقبل الزاهر للمملكة الأردنية الهاشمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى