مقالات
أخر الأخبار

الدكتورة نور الشقور تكتب : الأخلاق الكركية .. مزيج من الشهامة والكرم

22 الاعلامي – بقلم : الدكتورة نور الشقور

تُعَدُّ الأخلاق الكركية نموذجًا يعكس القيم العربية الأصيلة المتجذرة في المجتمعات العشائرية، حيث تتجلى الشهامة، والكرم، والنخوة، وحسن الضيافة كسمات مميزة لأهل الكرك. فقد ورث أهل هذه المنطقة قيمهم من تاريخ طويل من التقاليد البدوية والريفية التي رسَّخت لديهم روح الجماعة والتكاتف الاجتماعي.
يشتهر أهل الكرك بشهامتهم ونخوتهم، فلا يتوانون عن مساعدة المحتاج، سواء كان قريبًا أو غريبًا. وتظهر هذه الصفات بوضوح في مواقف الدفاع عن الحق، وإغاثة الملهوف، والوقوف إلى جانب المظلوم، مما يجعلهم محل احترام وتقدير بين أبناء وطنهم

الكرم من أهم القيم التي يتميز بها المجتمع الكركي، حيث يُعرف عنهم تقديم الضيافة بسخاء دون انتظار مقابل. ويُعد تقديم القهوة العربية والمأكولات التقليدية جزءًا لا يتجزأ من استقبال الضيوف، إذ تُعتبر هذه العادات دليلًا على الجود والأصالة.
يحافظ الكركيون على عاداتهم وتقاليدهم باهتمام بالغ، سواء في المناسبات الاجتماعية كالأعراس والجنازات، أو في حل النزاعات وفق الأعراف العشائرية التي تضمن العدالة والصلح.

يرتبط أهل الكرك بروابط أسرية قوية، حيث يُقدّرون صلة الرحم ويحرصون على الاجتماع في المناسبات المختلفة. كما أن التضامن الاجتماعي بينهم يظهر بوضوح في الأزمات، مما يعكس قوة العلاقات التي تجمعهم
.
تعكس الأخلاق الكركية صورة مشرقة من القيم العربية الأصيلة، حيث تتجلى فيهم معاني الشهامة، والكرم، والاحترام، والتكاتف. وهي قيم متوارثة تجعل من المجتمع الكركي نموذجًا يُحتذى به في الأصالة والود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى