مقالات

فادي السمردلي يكتب: الهوية الوطنية الأردنية خط أحمر وسيفٌ ينتظر رقاب الخونة

22 الاعلامي – بقلم فادي زواد السمردلي

اسمع وافهم الوطني افعال لا اقوال

الهوية الوطنية الأردنية ليست رأيًا شخصيًا يُطرح، ولا وجهة نظر تُناقش، ولا “رأي معارض” يُبرّر.إنها اليقين الثابت الذي لا يخضع للتفاوض، والعقيدة التي نُورّثها من جيل إلى جيل، بدموع الأمهات وصبر الآباء وأرواح الشهداء إنها القداسة الدنيوية التي من يمسّها بسوء، يُمسح من ذاكرتنا، ويُطرد من وجداننا، ويُصنَّف فورًا في خانة الخيانة.

ليعلم الجميع لا حياد في الهوية الوطنية الأردنية، لا رمادية، لا منطقة وسطى إما أن تكون معها، أو تكون ضدها والضدّ هنا لا يعني مجرد رأي مختلف، بل يعني أنك تقف في صف أعداء الوطن، وأنك تقبض لتشكك، وتصرخ لتُثير، وتكتب لتخدم أجندة ليست منك ولا لأجلك.

نحن لا نُجامل في الهوية، ولا نُساير. فكل من ارتدى قناع الوطنية ليطعننا من الخلف، سقط وسيسقط في مستنقع الخيانة مهما حاول التجمّل، ومهما زيّن كلماته بألفاظ براقة فالوطني ليس من يصرخ من فندق في الخارج، وليس من يتلقى التعليمات عبر رسائل مشفرة من عواصم العمالة، وليس من يظنّ أن الأحقاد الشخصية مشروع سياسي.

منذ أن وُلد الأردن، وُلد معه رجال يعرفون أن الكرامة ليست منشورًا، بل موقف، وأن الانتماء ليس تدوينة، بل سلوك فهؤلاء الرجال لا يظهرون على الشاشات ليُزايدوا، بل يظهرون في الميدان حين يُنادى الوطن أما أولئك الذين اعتادوا عضّ اليد التي أطعمتهم، فهم غرباء حتى لو حملوا الهوية، لأنهم لا يحملون الشرف الذي يُرافقها.

كل كلمة تُقال ضد الهوية الوطنية الأردنية ليست وجهة نظر، بل خنجر في ظهر الوطن وكل شخص يُعطي نفسه حق التشكيك في دم شهدائنا، وتاريخنا، وتضحيات جيشنا وأجهزتنا، هو في نظرنا خائن مهما اختبئ خلف ألقاب ومسميات.

هويتنا الأردنية لا تُختزل في بطاقة، ولا تُختصر بجواز، بل هي ذاكرة النشأة الأولى، صرخة الجدود في معركة البقاء، يد الأب الحانية وهو يُعلّمك السلام على العلم، ودمعة الأم وهي تزفّ ابنها شهيدًا وتقول “الله يرضى عليك يا بُني”. هل تفهمون هذا؟ لا، لأن أرواحكم قذرة وبلا ذاكرة، وقلوبكم بلا نبض وطني، وعقولكم مؤجرة.

نحن لا نخاف من نباح الذباب الإلكتروني، ولا نُرهب من استعراضات مدفوعة على شاشات عميلة فنحن من نزل إلى الميدان حين استُهدفت الدولة، ونحن من وقف في وجه الفوضى، وسندافع عن الهوية كما ندافع عن العرض، بلا تردد، بلا مساومة.

أن تكون أردنيًا، يعني أن تحمل هذا الوطن في عروقك، لا على لسانك فقط.
أن تكون أردنيًا، يعني أن تُقدّس ترابه، وتُجِلّ رموزه، وتُدافع عن تاريخه، لا أن تتاجر به لأجل حفنة متابعين أو عُملة مشبوهة.

لكل من تسوّل له نفسه الطعن في هويتنا الوطنية الأردنية، نقول:
نحن لكم بالمرصاد.
لن نغفر، لن ننسى، ولن نُهادن.
ومن يعتقد أن الهوية ساحة لعب، فليستعد للسقوط الكبير.

نحن أبناء كرام الأرض… من جبال الشمال حتى رمال الجنوب ومن شرق الوطن الى غربه.لسنا بحاجة لتعريف أنفسنا، بل أنتم من يحتاج شهادة براءة من تهم العمالة والتشكيك والتخريب
وسيسقط كيدكم، وستُفضَح نواياكم، وسيبقى الأردن وهويته فوق رؤوسكم، شاء من شاء وأبغض من أبغض.

فلتُكتب بالأحرف الغليظة:
الهوية الوطنية الأردنية… هي الحياة، ومن يعاديها فلا يستحق التنفّس بيننا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى