22 الاعلامي–
نظمت المؤسسة العامة للغذاء والدواء، يوما علميا بمناسبة الأسبوع العالمي للتوعية بمقاومة مضادات الميكروبات.
وأكد مدير عام المؤسسة الدكتور نزار مهيدات خلال افتتاحه اليوم العلمي، مضي المؤسسة في تنفيذ متطلبات الخطة الوطنية لمكافحة الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية من خلال تشجيع الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية، وإطلاق برامج تثقيفية تعزز مستوى الوعي بهذا الخصوص لمختلف شرائح المجتمع.
وأضاف مهيدات، بحضور أمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية والأوبئة الدكتور رائد الشبول، ومندوب عن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأردن الدكتور باسم زايد، ونقيبي الأطباء الدكتور زياد الزعبي، والصيادلة الدكتور محمد عبابنة، إن المؤسسة تعمل على تعزيز الرقابة على وصف وصرف المضادات الحيوية حسب القواعد العلمية وبموجب وصفة طبية.
ولفت إلى أن المؤسسة صنفت المضادات الحيوية المسجلة في المملكة حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية نذ عام 2020، وأصدرت العام الحالي التحديث الثاني لهذه القائمة للحد من مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، وبالتالي الحفاظ على فعاليتها وديمومتها للأجيال القادمة.
وعرض مهيدات للإجراءات التي اتخذتها المؤسسة بناء على هذا التصنيف بما في ذلك حصر بيع المضادات الحيوية تحت مجموعة (reserve) في المستشفيات فقط وبموجب وصفة طبية من قبل أخصائيي الأمراض المعدية والعمل من خلال اللجنة الوطنية المشكلة على وضع آلية لتنظيم وصف وصرف المضادات الحيوية ضمن مجموعة (Watch group) اعتمادا على معايير علمية واضحة مدعمة بنتائج المسح ضمن نظام المسح (Antimicrobial resistance and use surveillance system (GLASS)).
وأطلق مهيدات على هامش اليوم العلمي الصفحة الإلكترونية الخاصة بتصنيف المضادات الحيوية (AWaRe Classification) ضمن موقع المؤسسة الإلكتروني، للاطلاع على هذا التصنيف وتحديد المجموعة التي تنتمي إليها المضادات.
من جهته قال الشبول، إن الميكروبات المقاومة للمضادات تتسبب بصعوبة علاج الأمراض البسيطة والخطيرة، ما يزيد معدلات الوفيات والتعرض لمضاعفات صحية خطيرة، مبينا أن تقارير منظمة الصحة العالمية تشير إلى توقعها ارتفاع الوفيات المرتبطة بالميكروبات المقاومة للمضادات إلى 10 ملايين شخص سنويا بحلول عام 2050، إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة وفعالة.
وأشار إلى أنه جرى إطلاق خطة عمل وطنية الأسبوع الماضي لمكافحة الميكروبات المقاومة للمضادات للأعوام 2023-2025، حيث تقدم حلولا عملية وعلمية تخفف الضغط على القطاعات الصحية، لافتا إلى تعميم التقرير الوطني للميكروبات المقاومة للمضادات، الذي يشتمل على شرح تفصيلي لنسب انتشار هذه الميكروبات والمضادات التي تواجه النسب الأعلى من المقاومة، والذي يمكن اعتباره مرجعا للدراسات والتعليم والتدريب في الفترة المقبلة.
من جهته، قال زايد إن المضادات الحيوية وغيرها من الأدوية التي تحارب الجراثيم ساهمت وما زالت في علاج الملايين من البشر، وخفضت معدلات الأمراض المعدية وأنقذت الآلاف من الأرواح، حيث لا يمكن إجراء العمليات الجراحية الكبرى أو علاج أمراض كثيرة دون وجود مضادات حيوية فعالة.
ولفت، إلى أن مقاومة الميكروبات للأدوية هي في الأصل ظاهرة طبيعية تتكيف بها هذه الكائنات مع البيئة وتكتسب القدرة على البقاء، ولكن وتيرة مقاومة الميكروبات للأدوية آخذة في التسارع في العقود الأخيرة، مبينا أن هناك فرصة لإبطاء مقاومة الميكروبات للأدوية إذا حفاظنا على فعالية الأدوية المضادة للميكروبات.
وشمل اليوم العلمي محاضرات حول “مواجهة كارثة مقاومة المضادات الحيوية” قدمها عضو اللجنة الوطنية للمضادات الحيوية الدكتور أحمد الرصاصي، و”دور منظمة الصحة العالمية في دعم تطبيق الخطة الوطنية لمواجهة مقاومة الميكروبات” قدمها من منظمة الصحة العالمية الدكتور باسم زايد، و”دور المؤسسة في مواجهة مقاومة الميكروبات لمضاداتها” قدمتها الصيدلانية حياء بنات من المؤسسة العامة للغذاء والدواء.
–(بترا)