اقتصاد وشركات

البوتاس توقع مذكرة تفاهم لتزويد السوق الهندي بكميات تصل إلى 325 ألف طن سنوياً

22 الإعلامي-  وقع الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية الدكتور معن النسور، ومدير عام شركة البوتاس الهندية لشؤون التسويق سدهير ريلان، اليوم الأحد، مذكرة تفاهم مدتها خمس سنوات لتزويد السوق الهندي بكميات تتراوح بين 275 -325 ألف طن سنوياً.
وجرى توقيع المذكرة في مقر الإدارة الرئيسة لشركة البوتاس العربية في عمان، على هامش زيارة وزير الصحة والرعاية الأسرية والأسمدة والكيماويات في الهند الدكتور مانسوغ ماندفيا للمملكة، بحضور رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية المهندس شحادة أبو هديب، ووزير الاستثمار الأردني المهندس خيري عمرو، والسفير الهندي في عمّان أنور حليم.
وبحثا الجانبان سبل تطوير العلاقات التجارية بين الهند وشركة البوتاس العربية لتوريد سماد البوتاس الأردني إلى السوق الهندي.
وتغطي مذكرة التفاهم مبيعات شركة البوتاس العربية لشركة البوتاس الهندية (IPL) للأعوام 2022 – 2026 ، وفقاً للمستويات السعرية التعاقدية المعمول بها في الهند لكل سنة.
وأكد المهندس أبو هديب في تعليقه على مذكرة التفاهم، أهمية تطوير العلاقات التجارية بين الهند والأردن خصوصاً في مجال الأسمدة، مشيداً بالعلاقات الاستراتيجية طويلة الأمد بين شركتي البوتاس العربية والهندية، والقائمة على أسس متينة من التعاون والتفاهم والممتدة منذ أكثر من 27 عاماً.
وأضاف معلقاً على الأحداث السياسية العالمية الأخيرة وانعكاساتها على سوق الأسمدة العالمي: “ندرك تماماً الأهمية الاستراتيجية لمنتجات شركة البوتاس العربية كونها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالأمن الغذائي، ونفخر بأن يكون لنا دور حيوي ومميز في تأمين احتياجات المستهلكين من الأسمدة من خلال تزويد شركائنا العالميين بمادة البوتاس الأردنية ذات الجودة والنقاء العاليين، واليوم وفي ظل الاضطرابات السياسية الأخيرة التي يشهدها العالم والتي نجم عنها نقص شديد في إمدادات الأسمدة، فقد تعاظم الدور والمسؤوليات الملقاة على عاتق شركة البوتاس العربية لضمان استمرارية توريد مادة البوتاس إلى الأسواق العالمية لتتمكن شعوب العالم من الحصول على إمدادات غذائية آمنة ومستقرة.”وبين أبو هديب، أن شركة البوتاس العربية تنفذ خططاً توسعية لزيادة طاقتها الإنتاجية من مادة البوتاس بأنواعه كافة لتلبية احتياجات أسواقها التقليدية والجديدة، مبيناً أن هذه الخطط تتضمن مشاريع رأسمالية ضخمة تهدف إلى زيادة كميات الإنتاج من مادة البوتاس والأسمدة المشتقة والمتخصصة بهدف تعظيم العوائد للاقتصاد الكلي للمملكة وزيادة الحصة السوقية العالمية لصناعة البوتاس الأردنية والتي تشكل جزءاً مهماً من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.
وأوضح أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة لقاءات مهمة تقوم بها الشركة مع شركائها الرئيسيين في إطار تعزيز سبل التعاون والبناء على العلاقات طويلة الأمد التي تتمتع بها المملكة مع الهند، مؤكدا أن البلدين تربطهما علاقات راسخة تعكس الروابط المتينة بينهما والتي يُرسي أركانها جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في جميع المجالات لما في ذلك من انعكاسات إيجابية على الشعبين الصديقين الهندي والأردني.
وشدد الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية الدكتور معن النسور، على أهمية وعمق العلاقة مع شركة البوتاس الهندية والسوق الهندي بشكل عام وأهمية مذكرة التفاهم التي جرى التوقيع عليها اليوم، إذ تعتبر شركة البوتاس الهندية أكبر مشترٍ لمادة البوتاس للسوق الهندي، إذ تشتري ما يفوق نصف احتياجات هذا السوق من البوتاس سنوياً، وتعتبر أيضا ثاني أكبر مشترٍ للبوتاس من شركة البوتاس العربية على الصعيد العالمي.
وأوضح أن مذكرة التفاهم تسهم في تأمين المواد الخام الضرورية لإنتاج الأسمدة وتعزيز مستويات الأمن الغذائي في الهند، مشيراً إلى أن شركة البوتاس العربية تدعم مبادرات وخطط شركة البوتاس الهندية المختلفة لتطوير وسائل الاستخدام الأمثل والمتوازن للأسمدة في الزراعة في الهند.
وأكد أن الأمن الغذائي ركيزة أساسية من ركائز الأمن الاقتصادي والسياسي سواء محلياً أو عالمياً، لذلك استحوذت قضايا تأمين الأغذية على اهتمام مخططي السياسات الاقتصادية والإنمائية الشاملة، حيث أن مفهوم الأمن الغذائي قائم على ثلاثة مرتكزات، هي وفرة السلع الغذائية، وديمومتها، وأن تكون أسعارها في متناول المواطنين، مبيناً أن شركة البوتاس العربية نجحت في تعظيم دورها المهم من خلال مواصلة تزويد عملائها التقليديين والجدد بمنتجاتها من مادة البوتاس بأنواعه المختلفة والتي تسهم في تعظيم الكميات المنتجة من المحاصيل الزراعية في العالم.
وأشار الدكتور النسور إلى أن شركة البوتاس العربية تمتلك رؤية واضحة وخططاً مستقبلية طموحة لتطوير صناعة البوتاس، وتنفيذ مشاريع جديدة بالصناعات المشتقة لتتمكن الشركة من الاستمرار في لعب دورٍ مهم يعود بالنفع على مختلف أطراف معادلة إنتاج الغذاء العالمي، مبيناً أن هذه الخطط ستعمل على زيادة كميات إنتاج الشركة من مادة البوتاس والأسمدة المتخصصة بالإضافة إلى ضمان استقرار عملياتها خلال الأعوام المقبلة.
ولفت إلى عوامل أدت إلى تنامي وانتشار قاعدة عملاء الشركة في مختلف دول العالم، وترسيخ تموضعها في الأسواق الإقليمية والعالمية، ومن أبرزها: جودة ونقاء سماد البوتاس الأردني العاليين بأنواعه المختلفة، وجودة المواد التي تنتجها الشركات التابعة والحليفة، إضافة إلى ميزات جغرافية تتمتع بها المملكة والبنى اللوجستية التحتية المتوفرة في الميناء الصناعي في العقبة.
وأشار إلى أن “البوتاس العربية” تقوم بإمداد الأسواق المستهلكة بنحو 2.6 مليون طن سنوياً من البوتاس وهو ما يمثل حوالي 4 بالمئة من حجم الاستهلاك العالمي.
وأكد وزير الاستثمار المهندس خيري عمرو، من جانبه، أن قطاع التعدين يعتبر أحد أكبر وأهم القطاعات الصناعية في المملكة كونه يشمل أهم موارد الأردن الطبيعية، ويتكون هذا القطاع من الصناعات الكبيرة من حيث حجم الاستثمارات والتي تساهم بشكل كبير في تشغيل الأيدي العاملة المحلية، وتغطية حاجة السوق من المنتجات الأولية والوسيطة والنهائية.
وأضاف أن زيارة وزير الصحة والرعاية الأسرية والأسمدة والكيماويات الهندي على رأس وفد اقتصادي عالي المستوى إلى الأردن، جاء بدعوة من وزارة الاستثمار بهدف زيادة حجم الصادرات الأردنية في قطاع الأسمدة إلى السوق الهندي، وتعظيم التشاركية بين قطاع التعدين الهندي والأردني، وجرى ذلك من خلال توقيع العديد من مذكرات التفاهم مع الشركات العاملة في القطاع.
وأبدى عمرو استعداد وزارة الاستثمار تقديم جميع أشكال الدعم والتسهيلات للمستثمرين من جمهورية الهند الراغبين بتوجيه استثماراتهم إلى المملكة والتي تعطي قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
وأوضح وزير الصحة والرعاية الأسرية والأسمدة والكيماويات الهندي الدكتور مانسوغ ماندفيا، أن الأردن يعتبر من المزودين الاستراتيجيين للأسمدة في السوق الهندي ومن ضمنها سماد البوتاس، إذ شكلت واردات البوتاس من الأردن إلى الهند خلال العام الماضي حوالي 17 بالمئة من إجمالي واردات بلاده من سماد البوتاس.
وأكد الوزير الهندي ضرورة تطوير العلاقات التجارية بين البلدين خصوصاً في مجال الأسمدة، موضحاً أن العلاقات التجارية التاريخية بين الأردن والهند هي علاقات راسخة منذ سنوات طويلة.
وأشار إلى أهمية مذكرة التفاهم الموقعة بين شركتي البوتاس العربية والهندية والتي تأتي في إطار جهود الحكومة الهندية المتواصل لفتح مناشئ جديدة، وتأمين واردات السوق الهندي من مادة البوتاس والأسمدة الأخرى من أجل زيادة المحاصيل الزراعية الهندية، مشدداً على السمعة والمكانة المرموقة التي تحتلها شركة البوتاس العربية في الهند والأسواق العالمية الأخرى بفضل جودة منتجاتها ومستوى خدماتها المميز.
وبين الوزير الهندي إلى أن الهند وفي ظل الاضطرابات السياسية العالمية الأخيرة والقيود التي فرضت على واردات البوتاس من عدد من الدول تعمل على تعزيز إنتاج الأسمدة الخاص بها، إضافة إلى عقد صفقات طويلة الأجل مع الموردين العالميين كشركة البوتاس العربية.
(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى