اقتصاد وشركات

حوارات المستقبل تطلق مبادرة لتغير الثقافة المجتمعية نحو التعليم المهني

22 الإعلامي-  أعلنت جماعة عمان لحوارات المستقبل، في مؤتمر صحفي عقدته في مقرها اليوم السبت، عن مبادرتها لتغير الثقافة المجتمعية نحو التعليم المهني.

وقال رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل بلال حسن، في مستهل المؤتمر الصحفي، إن الجماعة كانت ستعلن عن هذه المبادرة قبل بدء جائحة كورونا لكن الجائحة حالت دون ذلك الإعلان ليجري إعلانها بعد تحديثها اليوم.


وأضاف أن الجماعة بهذه المبادرة تواصل تقديم نتائج جهودها للمساهمة في إصلاح مسيرة التعليم في الاردن، من خلال عدد من المبادرات أعلنتها في أوقات سابقة، وهي اليوم تعلن عن مبادرتها “تغيير الثقافة المجتمعية نحو التعليم المهني في المجتمع الأردني”، ترجمة لإيمانها المطلق بإن إصلاح التعليم ممر إجباري للاصلاح الشامل الذي نرفع شعاره منذ سنوات طويلة، كما أنها هذه تصب في مجرى إصلاح الاقتصاد الأردني من خلال إصلاح هيكل القوى العاملة في هذا الاقتصاد بمرعاتها لاحتياجاته الحقيقية.


وأشار إلى أن واقع التعليم المهني والتقني في المملكة من أهم الشواهد على انقلاب المُثل، بسبب نظرة المجتمع خلال العقود الاخيرة تجاه العمل اليدوي وكل ما يمت إليه بصلة، فتراجع الاقبال على التعليم المهني والتقني، واتخمت بعض فروع التعليم بأعداد تفوق حاجة سوق العمل المحلي والإقليمي ما عظم من مشكلة البطالة و”نسينا أن نهضة المجتمع يصنعها المهنيون والتقنيون.

واعرب عن أمله أن تذكر هذه المبادرة التي تطلقها الجماعة، الناس بأهمية أن “يأكلوا مما يزرعوا، وأن يلبسوا مما يصنعوا”، مشيرا إلى أن هذا هو الاستقلال الحقيقي الذي تصنعه أيدي المهنيون المحترفون المدربون في مدارس ومعاهد متخصصة صنع خريجوها نهضة الأمم المتقدمة التي نعيش على منتجاتها حتى في لباسنا وغذائنا.
وأكد أهمية المواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل وتشجيع الشباب للإقبال على التعليم المهني، للاستفادة من فرص كثيرة يوفرها التعليم المهني.

وجاء في المبادرة التي شرحها للصحفيين، عضو فريق التعليم في الجماعة الدكتور محمد صايل الزيود، أن الطلبة يعزفون عن التعليم المهني بدعم من أسرهم بسبب ثقافة مجتمعية سائدة تنظر نظرة دونية للعمل المهني.
وأشار الزيود إلى أن الثقافة المجتمعية السائدة في الأردن أضحت مصدراً لعزوف الشباب عن التعليم والتدريب المهني.

وبين ان الثقافة ترسخت في السنوات الأخيرة وتشكلت من عدة مصادر من أبرزها: بيئة الطالب باعتبارها مصدرا لآراء ومواقف ومعتقدات يتمسك بها الكبار، ويبدونها حيال القضايا المختلفة، تسهم إلى حد كبير في تكوين ثقافة الفرد، وتنمو مع نموه.

ودعا إلى تغيير هذه الثقافة لمواجهة مشكلة البطالة التي تفاقمت لإعتبارات غير موضوعية بالإمكان تجاوزها بجهد وطني مخلص.

وبين أن المبادرة تقدم اقتراحات عملية محددة موجهة للجهات ذات العلاقة بعملية تغيير الثقافة المجتمعية السائدة نحو العمل اليدوي والتعليم المهني، لبناء ثقافة وطنية بديلة، تنظر للتعليم والتدريب المهني نظرة تقدير واحترام، وتضع حلولا مناسبة للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية من خلال إعداد عاملة مؤهلة ومدربة وبما يحقق العدالة للجميع.
بترا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى