اقتصاد وشركات

عمومية البوتاس تصادق على توزيع 150 مليون دينار أرباحاً نقدية على المساهمين  

22 الاعلامي- صادقت الهيئة العامة لمساهمي شركة البوتاس العربية خلال اجتماعها السنوي العادي اليوم الثلاثاء، برئاسة رئيس مجلس الإدارة المهندس شحادة أبو هديب، وحضور أعضاء مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة الدكتور معن النسور، على توصية المجلس بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 180 بالمئة أي ما يعادل 150 مليون دينار.
كما صادقت الهيئة العامة خلال الاجتماع الذي عقد بواسطة تقنية الاتصال المرئي، وحضره مساهمون يحملون أسهما بالأصالة والإنابة والوكالة يشكلون حوالي 98.37 بالمئة من رأس المال، ومراقب عام الشركات الدكتور وائل العرموطي، على تقرير مجلس الإدارة والبيانات المالية للشركة للعام الماضي وخططها المستقبلية.

وأكد أبو هديب أنّ الشركة حققت العام الماضي أداءً استثنائياً على مستوى العمليات الإنتاجية والمبيعات ما اثمر عن تحقيق صافي أرباح تاريخية وقياسية لم تحققها الشركة من قبل وصلت إلى 601 مليون دينار على الرغم من العديد من التحديات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية الاستثنائية.
وقال، إن التطور الذي حققته الشركة مكّنها من وضع خطط طويلة الأجل للنهوض بصناعة البوتاس والأسمدة في المملكة؛ حيث نفذت عدة مشاريع رئيسة لرفع كفاءة العمليات، إضافة إلى مشاريع تُعنى بزيادة كميات وأصناف الإنتاج لتعظيم الهامش الربحيّ لمبيعاتها.
وأوضح أبو هديب أن مدفوعات الشركة لخزينة المملكة عن العام الماضي بلغت 417 مليون دينار، وبارتفاع عن العام 2021 بنسبة 165 بالمئة، فيما بلغت مساهمة الشركة وشركاتها التابعة والحليفة في احتياطي العملات الأجنبية بحوالي 2.4 مليار دولار أميركي العام الماضي.
وأشار إلى أن الشركة وضمن برامجها للمسؤولية المجتمعية قدَّمت الدعم لعدد من القطاعات خلال العام الماضي كالتعليم، والصحة، والبنية التحتية والخدمات الاجتماعية وغيرها، ليبلغ الإنفاق الخاص بالمسؤولية المجتمعية مع نهاية العام الماضي قرابة 8 ملايين دينار.
وأشاد بدور الحكومة في تهيئة البيئة الاستثمارية الملائمة عبر القوانين والتشريعات الناظمة للاستثمار في المملكة، لإدراكها أن رفع مستوى تنافسية الشركة وقدراتها الإنتاجية والاستثمارية، سيعود بالنفع والفائدة على الاقتصاد الوطني وعلى الشركة ومستثمريها والعاملين فيها والمجتمعات المحيطة بها.
من جانبه، قال النسور إنّ أرباح البوتاس نجمت عن تضافر مجموعة من العوامل أبرزها؛ مرونة عمليات الشركة التي طورتها الإدارة التنفيذية من خلال القدرة على التجاوب بشكل سريع مع الطلب القوي على البوتاس، إضافة الى تنويع منتجاتها لتشمل البوتاس الأحمر الحبيبي والعادي، واستغلال التغيرات السعرية الإيجابية، وتوسيع شبكتها التسويقية والدخول لأسواق رئيسية كالسوق الأوروبي وأسواق جديدة في جنوب شرق آسيا، والأسترالي، والبرازيلي الذي يعدُّ أحد أكبر 3 أسواق مستهلكة للبوتاس على مستوى العالم.
وبين أن حجم الإنتاج للعام الماضي بلغ ما يعادل 2.684 مليون طن، وهو الأعلى في تاريخ الشركة منذ تأسيسها، كما حقَّقت نتيجةً لسياساتها التسويقية الفعّالة نجاحاً غير مسبوق في تعظيم حصَّتها السوقية.
ولفت النسور إلى أن الشركة ستنفذ خلال الأعوام (2023-2027) مجموعة من المشاريع الرأسمالية بكلفة 1.2 مليار دينار للمحافظة على ديمومة أعمالها ورفع تنافسيتها وتعظيم حصتها السوقية العالمية من خلال الدخول إلى أسواق جديدة، بالإضافة إلى مواكبة النمو في الطلب العالمي على سماد البوتاس.
وأشار إلى أن الشركة عملت على وضع خطط للتوسُّع في إنتاج البوتاس، والتوسُّع في إنتاج الأسمدة المتخصِّصة، إذ تعمل على تنفيذ مشروعين لهذه الغاية هما؛ التوسُّع الشمالي الذي سيزيد من حجم القدرة الإنتاجية للشركة بما يعادل 140 ألف طن سنوياً، والتوسُّع الشرقي الذي سيزيد من حجم القدرة الإنتاجية للشركة بما يعادل 120 ألف طن سنوياً، حيث من المتوقع دخول هذين المشروعين الخدمة في العامين 2024 و2025 على التوالي.
وأضاف النسور، إن الشركة تعمل حالياً على إجراء الدراسات اللازمة لمشروع التوسُّع الجنوبي الذي سيزبد في حال تم تنفيذه، من قدرة الشركة الإنتاجية بما لا يقل عن 550 ألف طن سنوياً.
وبين أن خطة الشركة تشمل توسعة الصناعات المشتقة من مادة البوتاس من خلال التكامل مع شركاتها التابعة والحليفة، حيث تعمل على دراسة مشاريع استثمارية كبرى من أهمها؛ ‌مجمع الأسمدة المتخصِّصة، وبحث فرص إنتاج مواد سمادية ومعادن جديدة أخرى.
–(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى