رمضانك تفاعلى.. حكايات بيت النبوة.
كيف كان النبى الكريم يستقبل شهر رمضان.. يحتفى ويحث أهل بيته على اغتنام أيامه.. وعمر بن الخطاب أول من أنار المساجد لأداء التراويح.. وبلال بن رباح موقظ المسلمين للسحور
كان هدى النبى صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الكريم هو أكمل الهدى، والمسلم دائما ما يقتدى في أقواله وأفعاله وأعماله بالرسول الكريم والصحابة والسلف الصالح، ويقتبس من سيرتهم ما يعينه على دنياه، ومنها كيف كانوا يستقبلون الشهر الكريم، لذلك نقدم لكم على مدار الشهر المبارك سلسلة «حكايات بيت النبوة» التي نقدمها كل يوم وتتناول حكايات من بيت النبوة وكيف كان يقضى الرسول الكريم وآل البيت شهر رمضان الكريم، وأبرز الطقوس التى تتم خلال الشهر الكريم.
لقد كان النبى الكريم يحتفى بشهر رمضان، وينبه أهل بيته وأصحابه لفضل هذا الشهر، ويحثهم على استقباله واغتنام أيامه ولياليه، فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين، ومردة الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وينادى مناد: يا باغى الخير أقبل، ويا باغى الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة» رواه الترمذى وصححه الألبانى.
هدى النبى فى شهر رمضان
كان من هدى النبى صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الكريم تعجيل الفطر وتأخير السحور، وان يكون الفطر على رطب أو تمر أو ماء، والدعاء عن الفطر، والمحافظة على صلاة التراويح، والاجتهاد في العبادة في العشر الأواخر من رمضان، والاعتكاف في العشر الأواخر.
إفطار النبى
قبل غروب الشمس، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس ليقول أذكار المساء وبعض الأدعية، فإذا أذن للمغرب طلب من زوجاته ان يأتوا له بالفطور، حسب ما جاء في كتب التراث الإسلامي، حيث يفطر قبل أن يصلى المغرب على الرطب، فإن لم يجد فعلى تمرات فإن لم يجد فعلى الماء، وحث الرسول الكريم على تعجيل الفطر، وهو إنهاء الصوم وبل العروق بالماء أو بغيره، وبعد ذلك كان النبى يخرج الى المسجد ليصلى صلاة المغرب مع الجماعة، ثم يعود الى بيته فيكون جلوسه للإفطار كاملا.
تزيين المساجد
سجلت كتب التاريخ أن أول من بدأ فكرة الاحتفال بقدوم شهر رمضان هو الخليفة عمر بن الخطاب، عندما قام بتزيين المساجد وإنارتها من اليوم الأول لرمضان حتى يتمكن المسلمون من إقامة صلاة التراويح وإحياء شعائرهم الدينية.
«ابن رباح» أول من أيقظ المسلمين للسحور
كان الصحابى الجليل بلال بن رباح، أول مؤذن في الإسلام، وابن أم مكتوم، يقومان بمهمة إيقاظ المسلمين للسحور في شهر رمضان، فقد كان بلال يطلق صوته بالآذان، فيبدأ المسلمون في تناول السحور، ومع اقتراب الفجر، يتولى ابن أم مكتوم النداء مرة أخرى ليعلن الناس بالإمساك، فقد قال الرسول الكريم: «إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم».
المصدر : اليوم السابع